• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • وفي صلة الرحم " سعادة "

  •  


    تأملتُ في خطاب بعض الوعاظ فوجدتهم دائماً يربطون السعادة والطمأنينة بمجرد العبادات الذاتية كالصلاة والقرآن والذِّكر والصيام ، ونحو ذلك.

    ولم أسمع عن أحد منهم أن تحدث عن السعادة في الأعمال المتعدية وخاصة " صلة الرحم وبر الوالدين " .

    وفي الحقيقة أن هذا نقص كبير وجهل واضح بمراتب الأعمال وفضائلها وثمارها.

    ولقد وجدتُ في بر الوالدين والتفاني في خدمتهما وصلة الرحم وزيارة الأقارب والإحسان إليهم أضعاف أضعاف اللذة والحلاوة التي أجدها في العبادات الذاتية كالتلاوة والذكر وغيرها .

    وأنا هنا لا أهمل عبادة أو أقلل من شأنها ، ولكنني أدعو إلى إحسان الخطاب الوعظي وجودة التوجيه لعموم الناس وفقه الأعمال وتفاضلها .

    ومن زاوية أخرى أدعو كل من لديه همّ أو غمّ أو يعاني من بعض الأحزان أو ضيق في المال أن يتجه لباب البر بالوالدين والإبداع في اقتناص الحسنات من خدمتهما ، فمِن طاعةٍ إلى تذللٍ إلى تقبيلٍ لليد والرأس وابتسامة دائمة ، وإهداءٍ بين فترة وأخرى ، ووعدٍ بدوام الطاعة مع تهذيب اللفظ واختيار أقدس العبارات لإرسالها إلى مسامعهما.

    ثم بعد ذلك انطلق لكنز الصلة مع الأرحام من زيارةٍ لمريض أو سفرٍ لصلة واتصال شهري على الأقل ، ورسالة جوال تحمل معاني الوفاء ، وتَفقُد المحتاج ، ومؤانسة المهموم ، ودعاء بظهر الغيب.

    وبعدها ستذوق طعم الإحسان وستنزل على قلبك نسائم الإيمان ، وجرِّب تجد أكثر وأكثر من الخيرات والبركات.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    مراقبة الأبناء

    0:00

    تلاوة من سورة الانفطار 13-19

    0:00

    قواعد التعامل مع الأزمات

    0:00

    تساؤلات

    0:00

    الألباني وعلو الهمة

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة