لازلنا في موسم الشتاء ولازالت الرياح التي تحمل الهواء البارد تلتقي مع بيوت الفقراء .
حيث المنازل القديمة التي لا يجد أهلها إلا البرد والمرض والله المستعان.
يا ترى هل سبق لك أن فكرت في حال ذلك البيت الذي لا توجد فيه وسائل التدفئة فلا مدفأة ولا بطانية ولا لباس قوي يقي من البرد ؟
إن البرد وشدَّته يحمل معه هموماً لا يعرفها إلا الفقراء والمساكين.
لقد قمنا بمشروع البطانية والمدفأة في موسم الشتاء ، وقمنا بإرسال الزملاء لتوزيع ما تيسَّر منهما ، وقام الإخوة بتصوير تلك البيوت ، فوالله الذي لا إله غيره لم أكد أصدق ما رأيت ، ولم أكن أظن أن هناك بيوت بهذا الوصف.
فمنها بيوت لا فراش فيها ، وأخرى لا وسائل تدفئة ، وبيوت لا سقف لها ، بل إذا جاء المطر يمتلئ البيت بالماء.
تقول إحدى الأخوات : ارحمونا لقد تأثَّرنا من شدة البرد.
وأحدهم يقول : لا أملك إلا مال يسير اشتريت بها فرش ليقينا برد الأرض.
وبعد هذه الجولة المختصرة لعلك شعرت بالحاجة إلى الوقوف مع الفقراء ومدِّ يدِ العون لهم وفي الحديث الصحيح " الراحمون يرحمهم الرحمن " و " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
إننا مع أسرتنا قد سارعنا في تأمينِ الحال مع الشتاء ، فتمَّ شراء الملابس الشتوية ووسائل التدفأة وغير ذلك ، ولكننا غفلنا عن حال إخواننا الفقراء والمساكين وما ذاك إلا لقسوة قلوبنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يامحب ، قُم من مكانِك وأخرج بعض مالِك ، وقل يا رب هذا للفقراء في موسم الشتاء ، ثم اركب سيارتك واشترِ " مِدْفأة " و " بطَّانية " وقدِّمها لإحدى البيوت وصدِّقني حينها " ستذوق طعماً للسعادة " .
مكتبة الصوتيات
باب صفة صلاة النبي من كتاب عمدة الأحكام
0:00
سورة المعارج
0:00
أليس الله بأحكم الحاكمين
0:00
رسائل للفتيات
0:00
الحسنات والسيئات
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |