• الخميس 01 ذوالقعدة 1445 هـ ,الموافق :09 مايو 2024 م


  • الفوائد العشرة ( 2 )



  • 1- قال عيسى بن مريم عليه السلام: لا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تنشره عند غير أهله فتجهل، وكن طبيباً رفيقا،ً يضع دواءه حيث يعلم أنه ينفع. سنن الدار مي(379)

    قلت: ومعنى هذه الكلمات " لا تمنع العلم من أهله فتأثم" أي لا تكتم العلم وتبخل به، حتى لا تأثم بسبب كتمانك لهذا العلم.

    " ولا تنشره عند غير أهله فتجهل" أي أنك عندما تضع العلم عند أناس لايُقدّرون العلم فإنه يترتب على ذلك ردة فعل غير محمودة، فقد يردون عليك بالجهل، وقد يسخرون بك أو بالعلم الذي ألقيته عليهم.

    " وكن طبيباً رفيقاً " أي أن طالب العلم الحكيم هو الذي ينشر العلم في الوقت المناسب وللشخص المناسب، ويلازم الرفق لأنه لم يكن الرفق في شيء إلا زانه، ولم يُنزع من شيء إلا شانه.

    2- قال أبو الدرداء: وما نحن، لولا كلمات العلماء. سنن الدارمي (390)

    قلت- والمعنى : أن الناس بدون توجيهات العلماء وإرشادهم في ضياع.

    وفي هذه الكلمة بيان لأهمية وجود العلماء في كل عصر وفي كل مكان، لأنهم سبب حياة الأمم والشعوب، وإذا كنا ندعو إلى العناية بإصلاح الطرق والإسكان وإيجاد المستشفيات، فلا بد أن ندعو ونؤكد إلى ضرورة إيجاد العلماء الربانيين الذين ينفعون الناس بكلماتهم وتوجيهاتهم.

    3- قال مجاهد: إنما الفقيه من يخاف الله.

    والمعنى : أن بعض الناس يظن أن الفقيه هو الذي يذكر الأقوال ويحيط بالمسائل والمذاهب، وهذا فهم خاطئ لمعنى الفقه والفقيه.

    صحيح أن العلم مطلوب، ولكن لابد مع ذلك من التربية على مراقبة الله وخشيته وتعظيمه، وهكذا كان السلف فقد جمعوا بين العلم بالله وتعظيمه وبين العلم بشرع الله وأحكامه.

    4-قال معاذ بن جبل – رضي الله تعالى عنه-: اعملوا ماشئتم بعد أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا.سنن الدارمي(260). 

    5-قال علي بن أبى طالب رضي الله عنه: يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العامل من عمل بما علم، ووافق علمهُ عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لايجاوز تراقيهم، يخالف علمهم عملهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقاً فيباهي بعضهم بعضاً حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم إلى الله تعالى. سنن الدارمي (382)


    6- قال ابن المنكدر: إن العالِم يدخل فيما بين الله وبين عباده فليطلب لنفسه المخرج. سنن الدارمي (137)

    قلت: أن الذي يُفتي للناس لابد أن يكون على حذر قبل إصدار أي فتوى، لأنه في الحقيقة بين الله وبين الناس، والناس ينتظرون منه الإجابة التي في نظرهم شرع الله.

    ولقد كان سلفنا يحذرون من الفتوى، ويبتعدون عنها مع تبحرهم في العلوم ولكن الناظر إلى بعض طلاب العلم اليوم يتعجب من سرعة إصدار الفتاوى بدون علم وبلا تأني، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    7- قال ابن مسعود: تعلّموا فإن أحدكم لا يدري متى يحتاج إليه . سنن الدارمي (156)

    قلت : وهذا تأكيد لضرورة المبادرة إلى طلب العلم والتنافس فيه، وعمارة الأوقات فيه، لأن الإنسان لايدري متى يسأله الناس، فقد يسأله الناس في مسجده أو في عمله أو حتى في الطريق، أولعله يُسأل في بيته، وهكذا نجد أن الناس يريدون الإجابة على أسئلتهم، فيا ترى كيف سنجيب عليها ونبين الصواب فيها إن لم يكن عندنا العلم بتلك المسائل.

    8- قال على رضي الله عنه : تعلّموا العلم فإذا علمتم فاكظموا عليه ولا تشوبوه بضحك ولا بلعب فتمجّه القلوب. سنن الدارمي (582)

    والمعنى: أن يحرص طالب العلم على الهمة في طلب العلم، وأن يبتعد عن اللغو والهزل والأخلاق الرذيلة حتى لايُذهب هيبة العلم.

    9- قال ابن عباس: مايمنع أحدكم إذا رجع من سوقه أو من حاجته فاتكأ على فراشه أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن. سنن الدارمي (3336)

    قلت: وفي هذا بيان أهمية استغلال الوقت في ذكر الله وقراءة القرآن، حتى لو كان الوقت يسيراً.

    10- قال قتادة في القرآن: أعمروا به قلوبكم وعمروا به بيوتكم. سنن الدارمي (3342)


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    علام الغيوب

    0:00

    التقوى هي المخرج

    0:00

    وأزلفت الجنة للمتقين

    0:00

    أحكام التبرك المشروع والممنوع

    0:00

    من هم بحسنة

    0:00



    عدد الزوار

    4191552

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة