• السبت 20 مُحَرَّم 1446 هـ ,الموافق :27 يوليو 2024 م


  • الداعية وعقولُ المستمعين




  • من فنون الدعوة إلقاء الكلمات أو المحاضرات أو خطب الجمعة وكلها تصبُّ في مخاطبة الناس، وفضل هذه الكلمات لا يخفى، وهي وسيلة دعوية مؤثرة، وأثبتت نجاحها في مجتمعات المسلمين.

    ولكن مما ينبغي التذكير به لهؤلاء الدعاة، مراعاة عقول المستمعين والانتباه إلى الألفاظ، كما قال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).

    وبكل صراحة، نسمعُ أحياناً من بعض الدعاة في كلماتهم أو محاضراتهم أو حتى في خطب الجمعة كلمات وألفاظ لا تنبغي، بل قد تدخل في سيِّء الكلام، وهذا بلا شك عيبٌ ونقص في ذلك المتكلم، ودليل على قلة الوعي بوزن الكلام قبل إخراجه.

    إن سلامة القصد وحسن النية لا تعني أن نهمل اختيار اللفظ الحسن.

    ومن هؤلاء من يتوسع في المزاح ويقع في غرائب الكلمات، مما يجعل الناس يتعجبون منه، أو قد يضحكون عليه، وهو يظن أنه أجاد التأثير وكسب القلوب.

    وتتعجب من بعضهم حينما يرتجل الكلمة أو الخطبة، وإذا به يخرج من موضوع إلى آخر، ومن قصة إلى مسألة إلى قاعدة، حتى ينتهي، والمستمع لا يدري من أين بدأ وأين سينتهي.

    أيها الداعية، احذر من لسانك، وانظر لجمهورك بكل احترام.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة ق - 2

    0:00

    الكلمة الطيبة

    0:00

    قلبك.. ماذا فيه ؟!

    0:00

    أهل الزوجة

    0:00

    إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون

    0:00



    عدد الزوار

    4458066

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 11 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1560 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة