• السبت 11 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :20 ابريل 2024 م


  • 18 كلمة في التوازن الدعوي

  •  

    في زحمة الانشغال بأمور الدعوة ، وفي خضم ازدحام البرامج الدعوية قد يغيبُ عنا خُلقُ عظيم إنه التوازن.

    وتأمل هذه الأمثلة :

    1- ذلك المدرس وجد إقبالاً من الطلاب وبدأ معهم ببعض البرامج بدون ترتيب الوقت مع أسرته، فوقع في خلاف مع أسرته، ولكنه لو أنه رتب وقته لما وقع في ذلك الخطأ.

    2- أحد الدعاة يخرج مع الشباب إلى النزهة ، وقد كانت زوجته مريضة ولم يخبرها بأنه قد خرج مع الشباب، فاستغربت ذلك منه، وتأثرت نفسياً بخروجه، فأين حقوق الأهل؟

    3- بعض الدعاة يسهر مع الزملاء في رحلة دعوية ويترتب على ذلك:

    أ – فوات قيام الليل.

    ب – قد تفوته صلاة الفجر.

    ج – قد يتأخر عن علمه الوظيفي، فأين التوازن يا أيها الدعاة ؟

    4- بعضهم يحرص على تأليف القلوب، والمرح والمزاح، والابتسامات، والبرامج الترفيهية ويغفل عن الجوانب الجادّة والعلمية والتربوية الهادفة، فأين التوازن؟

    5- بعض الدعاة ينفق ماله في أمور الدعوة، وقد لا ينتبه لنفسه فيقع في الديون مستقبلاً بسبب قلة المال، والواجب أن يكون هناك توازن بين إنفاق المال في أمور الدعوة وبين الانتباه للوضع المالي الشخصي.

    6- قد تجد من ينفق أمواله في الخير، ولكنه قد يبخل على ولده وأسرته، فأين التوازن؟

    7- بعض الدعاة قد تجده حريصاً على الدعوة والتضحية من أجل الدين، ولكنه غافلاً عن الجوانب العلمية، فتجده مقصراً في طلب العلم وحضور مجالس العلم.

    8- بعض الدعاة قد يسافر لأجل الدعوة ولكنه مقصراً في السفر لزيارة والديه.

    9- بعضهم قد تجده متميزاً في إلقاء الابتسامات للناس، ولكن زوجته لا ترى ذلك منه.

    10- بعض الدعاة حريص على زيارة الناس في بيوتهم لأجل دعوتهم، لكن إخوانه وأخواته لم يروه منذ زمن طويل.

    11- أحياناً ومع تراكم الأعمال الدعوية نغفل عن قراءة القران وتدبر معانيه ، حتى إنه ربما يمر على بعض الدعاة بعض الأيام وهو بعيد عن القران، ونحن نجزم أنه مشغول بتلك البرامج الدعوية، ولكن ليس على حساب هجر القران .

    12- بعض الدعاة قد تراه يقضي حوائج الناس ويسعى في خدمة المحتاجين، ولكنه غافل عن والديه الذين ينتظرون الإحسان منه.

    13- إن القلب ليحزن عندما نسمع عن بعض الدعاة أنه يتورع عن بعض المباحات، ولكنه يقع في كثير من الشبهات المالية وفي البيع والشراء، فأين التوازن؟ ولماذا التناقض؟

    14- رأيتُ على بعض الدعاة الحرص على جمال الظاهر والاعتناء بحسن الملبس، ولكني وقفتُ على مرض الحسد والحقد عنده، والواجب أن نكون على عناية بجمال الباطن الذي يراه الله.

    15- بعض رجال الدعوة قد يمارس إنكار المنكرات على الناس، ولكن بيته يضج من وجود المنكرات، فلماذا يا ترى؟

    16- نحن بحاجة إلى أن يكون عندنا توازن في مسألة العزلة والخلطة لأن بعض الدعاة لا تراه إلا مع الناس أو في البرامج الدعوية، وهذا أمرُ محمود، ولكن لا بد من البعد عن الناس بعض الوقت لمحاسبة النفس ولكي تخلو بربك وتناجيه وتدعوه.

    17- نحتاج إلى التوازن في مسألة القوة واللين فالداعية يحتاج إليهما جميعاً، والداعية الحكيم هو الذي يستخدم كل أمر فيما يناسبه، فليس هو بالقوي الغليظ، وليس هو باللين السهل بل وسط بينهما.

    18- نحتاج إلى التوازن في طريقة الاستفادة من الوسائل الحديثة في المجالات الدعوية كالانترنت، والقنوات الفضائية وغيرها، وأنت ترى أن بعض المنتسبين للدعوة قد اعتنى بهذه الوسائل عناية فائقة حتى غلبت عليه، وهذا إفراط، ومن ناحية أخرى تتعجب من بعض الدعاة الذي لا يعرف التعامل مع الإنترنت، والتوازن مطلوب ومرغوب حتى نتمكن من خدمة الدين بطريقة سهلة ونافعة.

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    مواقف إيمانية

    0:00

    إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين

    0:00

    المرأة وبر الوالدين

    0:00

    الداعية واستخدام القصة

    0:00

    عشرون بشارة

    0:00



    عدد الزوار

    4139473

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة