وأنت جالس مع صديقك وأثناء حوارك مع أخيك بل وأنت مع زوجتك تتناول وجبة الغداء .
في كل هذه الأحوال وغيرها قد ترى من الطرف الآخر " خطأ " أو ملاحظة وقد تسمع منه كلمة تعاب ولا تنبغي فحينها أقول لك " أغمض عينيك " وتغافل عما رأيت أو سمعت.
ومن لم يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
إنه خلق " التغافل " الذي هو من أجمل الأخلاق و أرفع المبادئ وهو من " العفو " غير الصريح وفي التنزيل ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) .
إن الخطأ وارد من بني آدم، ولن تجد معصوماً بين الناس، إذ أنَّ الناس مثلك.
والخطأ يختلف فيه الناس، وله أحوال وطرائق في التعامل معه والمقام يطول في بيان وصف ذلك، وإنما أحببت أن أرسل لك رسالة وهي أغمض عينيك وتغافل وستذوق السعادة ولا تعاتب عند كل خطأ لأن كثرة العتاب للإخوان مجلبة الفرقان والهجران.
وبالتجربة ليس هناك أجمل من " التغافل " مع ابتسامة صادقة وأضف لذلك قليلاَ من حسن الظن، وزد عليه قطرات من " التماس العذر " وبعد ذلك ستنام وأنت سعيد .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تأملات من سورة الشورى - 3
0:00
مآسي المخدرات
0:00
أسماء يوم القيامة
0:00
هل تريد أن يقضي الله حوائجك ؟
0:00
تلاوة من سورة الدخان
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |