في زحمة اليقظة العلمية في واقعنا قد نغفل عن التأصيل العلمي وننطلق نحو الثقافة العلمية.
وعندما تتأمل بعين الإنصاف ترى جموعاً من الشباب قد أقبلوا على البرامج العلمية، مع أن بعضهم قد لا تناسبه؛ لمخالفتها لحقيقة التأصيل العلمي له، فقد تناسب غيره أما هو فلا.
وترى آخرين يزورون المكتبات لشراء الكتب، واقتناء المجلدات، وياليت هذا الحرص مبني على قانون التأصيل، والذي أعتقده أن الهدف منه مجرد القراءة والثقافة العلمية أو التقليد لبعض الشيوخ الذين لديهم عشرات الكتب.
وأيضاً في زيارة المواقع العلمية على الإنترنت تتعجب من كثرة الوقت الذي يُقضى على الإنترنت، على حساب التأصيل العلمي مع أن الزائر لها لن يُعدم الفائدة، ولكنها ثقافة علمية.
وانظر للإقبال على مواقع التواصل تجد الإدمان العجيب ولكن بدون النظر إلى مطابقتها للتأصيل العلمي في غالب الأوقات، وإنما مجرد استماع؛ أي: مجرد ثقافة.
وفي الحقيقة، إن الأمثلة كثيرة التي تؤكد غياب التأصيل العلمي عند البعض من محبي العلم، ولذلك لا ترى بعد مدة طالب علم متين العلم، واسع الاطلاع، قوي التأصيل، وإنما تجد بعض الطلاب المثقفين.
فيا من سلك مسلك التعليم والتدريس، احرص على تأصيل العلم في نفوس طلابك، وليتعودوا منك ذلك، ويا من سلك طريق العلم: الزم الجادة، وسر على نهج السلف، واحذر ثقافة لا تخرجك عالماً.
مكتبة الصوتيات
تأملات في سورة البينة
0:00
باب الذكر عقب الصلاة ( 2 ) من كتاب عمدة الأحكام
0:00
قواعد في التعامل مع المخالفين
0:00
أشراط الساعة الكبرى
0:00
شهادة الملائكة
0:00
عدد الزوار
5206855
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |