يسأل بعض طلاب العلم ويقول : كيف أجمع بين العلم والدعوة ؟
والجواب المختصر لهذه المسألة يمكن تلخيصه فيما يلي:
ليس هناك أي تعارض في هذه المسألة، وإن ظن بعض المبتدئين في طلب العلم أن هناك تعارض فهذا غير صحيح.
إن الذي ينظر لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لا يجد أن هذا الإشكال كان موجوداً أو أن هذا السؤال كان مطروحاً.
ومن المؤكد أنه لابد أن يكون العلم قبل الدعوة، بمعنى أن لا تدعو إلى شيء إلا وأنت تعلمه، ولهذا قال البخاري في صحيحه: باب العلم قبل القول والعمل ، وهذا تأكيد منه رحمه الله تعالى إلى ضرورة العناية بالعلم قبل أن تعمل بأي عمل.
مثال: لا تأمر الناس بشيء من الخير إلا وأنت تعلم أن الله شرعه وحث عليه أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وحث عليه.
ولكن مما يجب أن نعلمه أنه لا يشترط في الداعية أن يحيط بجميع المسائل الفقهية ولا ببعضها، إنما يشترط أن يتكلم في المسألة التي عنده بعلم صحيح وبينة واضحة.
مهمات :
1- عندما تجلس في مجلس فيه عامة الناس وتتكلم بالنصيحة لهم فتكلم بما تعلم ولا تفتي في المسائل التي لا تعلمها.
2- تذكر أن الناس يحتاجون إلى أبسط المسائل فاحرص على أن تضبطها وتكثر من مراجعة العلم.
3- عليك بطلب العلم النافع فهو الذي يبصرك في طريق الدعوة، ولهذا قال سفيان رحمه الله تعالى: أحوج الناس إلى العلم أعلمهم بأن الخطأ منه أقبح . وهو يقصد رحمه الله العلماء والدعاة؛ لأن الخطأ منهم ليس كالخطأ من غيرهم، والجهل منهم ليس كالجهل من غيرهم.
4- يجب على طالب العلم أن يحترم الدعاة ولا يقلل من شأنهم لأنهم على ثغر عظيم في تبليغ الدين وتعليم الناس .
مكتبة الصوتيات
ولا تحسبن الذين قتلوا..
0:00
المبادرة
0:00
تلاوة من سورة الفجر
0:00
تعال إلى بيوت الله
0:00
تأملات في سورة التحريم
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |