• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • 20 قول وتعليق في طلب العلم

  •  

    1- قال سفيان بن عيينة : قال الشعبي : فلان حاطب ليل ، قال سفيان : قال لي عبد الكريم الجزري: تدري ما حاطب ليل؟

    قلت: لا إلا أن تخبرني.

    قال: هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب ، فنفع يده على أفعى فتقتله ، هذا مثل ضرب لطالب العلم ، إن طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه قتله عمله ، كما قتل الأفعى حاطب ليل. (تهذيب الكمال (23/510).

    2- قال عطاء الخرساني: لا ينبغي للعالم أن يعدو صوته مجلسه. تهذيب الكمال (20/113).

    قلت: في هذا إشارة إلى أن من أدب العالم في درسه عدم رفع الصوت، بل يخفض من صوته، ويلزم السكينة والوقار، ولأن مجلس العلم لا ينبغي فيه رفع الصوت خشية الوقوع فيما نهى الله عنه بقوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) فإن رفع الصوت في مجلس العلم داخل في هذا، كما قال بعض السلف.

    3- قال مالك: وإنما يُكتب العلم عن قوم قد حوى فيهم العلم. تهذيب الكمال (20/140).
    قلت: يعني بذلك: أن العالم الذي يؤخذ عنه العلم، هو العالم الراسخ الذي غاص في بحور العلم وتجرع كأس الصبر في الطلب.

    4- قال الذهبي: وما زال في كل وقت يكون العالم إماماً في فن مقصراً في فنون. السير (5/260) وقال: كلام الأقران يطوى ولا يروى. السير (5/275، 399، 448).

    5- قال ابن الماجشون: إن رؤية محمد بن المنكر لتنفعني في ديني. السير (5/360).

    قلت: لأن الجلوس مع العلماء منفعة ونور وهداية للشخص، فليحرص على ذلك المؤمن الصادق.

    6- قال الذهبي: فإن الحافظ قد يتغير حفظه إذا كبر، وتنقص حدة ذهنه، فليس هو في شيخوخته، كهو في شيبته، وماثم أحد بمعصوم من السهو والنسيان. السير (6/35).

    7- قال الخليل الفراهيدي: لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره. السير (7/431).

    8- قال الذهبي: وكل يؤخذ من قوله ويترك، فلا قدوة في خطأ العالم، نعم، ولا يوبخ بما فعله باجتهاد، نسأل الله السلامة. السير (9/144).

    9- وقال: وصنّف الكبار في مناقب الإمام الشافعي قديماً وحديثاً، ونال بعض الناس منه غضاً، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقلّ من برز في الإمامة، وردّ على من خالفه إلا وعودي. السير (10/8، 9).

    10- قال الذهبي : ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحمية، ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنما العبرة بكثرة المحاسن. السير (20/46).

    11- وقال: فكل من قصد الحق من هذه الأمة فالله يغفر له، أعاذنا الله من الهوى والنفس. السير (22/39، 172).
    قلت : والمعنى أن طالب العلم مادام يقصد الحق فإن أخطأ فنسأل الله له المغفرة، وأما صاحب البدعة والهوى فهما في الغالب لايقصدون الحق، ولهذا لايهتدون للصواب لسوء نياتهم .

    12- قال أبو العالية: كان ابن عباس يرفعني على السرير وقريش أسفل من السرير، فتغامزني قريش، ففطن لهم ابن عباس فقال: إن هذا العلم يزيد الشريف شرفاً ويجلس المملوك على الأسرة. تهذيب الكمال (9/217).

    قلت: ألم يقل الله تعالى: [ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ].

    13- قال صالح بن مهران: آلة الإسلام العلم . تهذيب الكمال (13/94).

    قلت: فالعلم هو الأساس للإسلام، وعليه تبنى الشريعة، فما صححه العلم فهو صواب، وما رده العلم فهو باطل، وهذه قاعدة في جميع شؤون الدين، من عقيدة، وأحكام، وأخلاق، وغير ذلك، لا بد أن توافق العلم ، وأيضاً كل العلوم والفنون يجب أن يرأسها العلم الشرعي، ويتقدمها، وتُعرض عليه، وأيضاً العلم يكون قبل العمل، وذلك في جميع المجالات الدينية والدنيوية، فالعلم آلة الإسلام، فمن أراد الإسلام فعليه بالعلم، والله الموفق.

    14- قال صالح بن كيسان: كنت أطلب العلم أنا والزهري، قال: فقال: نكتب السنن، قال: فكتبنا ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قال: تعال نكتب ما جاء عن الصحابة، قال: فكتب ولم أكتب، فأنجح وضيعت. تهذيب الكمال (26/434).

    15- قال ابن سيرين: جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأصحابه يعظمونه كأنه أمير. السير (4/263).
    قلت : وهذا دليل على شرف العلم وعلى إنزال الناس منازلهم .

    16- قال أبو سلمة: لو رفقت بابن عباس لاستخرجت منه علماً كثيراً. السير (/4/288).
    قلت : وهذا يؤكد أن علاقة الطالب بالشيخ يجب أن تكون على أحسن حال من الأب والإنصات والرفق في السؤال والحكمة في التعامل، حتى يمكنه أن يستفيد منه العلم.

    17- قال ابن القيم: العلم هو الميزان، الذي توزن به الأقوال والأعمال والأحوال. مدارج السالكين (2/489).

    قلت : إذاً ينبغي أن يكون مصدرنا في تقييم جميع الأقوال، أو الأعمال هو ما دلّ عليه الكتاب والسنة، فما وافقهما قبلناه، وما خالفهما رددناه، ولا نكن ممن مصدره العقل في ذلك، أو العادات أو الأشخاص، كما هو حال بعض الناس، وفي التنزيل: [ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ].

    18- قال أبو هريرة رضي الله عنه: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين، فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم. رواه البخاري .

    قال الذهبي: هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول، أو الفروع، أو المدح أو الذم، أما حديثٍ تعلّق بحلٍ أو حرام، فلا يحل كتمانه بوجه، فإنه من البينات والهدى. السير (2/597).

    19- سئل وكيع عن دواء الحفظ ؟ فقال: ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ. السير (9/151).

    20- قال ابن إدريس: مهما فاتك من العلم، فلا يفوتنك من العمل. السير (10/498).

    قلت: واقعنا عكس ذلك، نحرص على ما يفوتنا من العلم والفوائد، ولكن لا نأسف على العمل، فلو فاتت صلاة لم نندم، ولكن لو فات درس، أو محاضرة لتأسفنا، فأين الصواب؟ وأين الأحق بالندم؟


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    ثمرات الإيمان ( 1 )

    0:00

    عبادات الشدائد

    0:00

    سيرة أبي بكر الصديق

    0:00

    الاستعداد للموت

    0:00

    تلاوة من سورة آل عمران

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة