قال ابن القيم رحمه الله تعالى : إذا ابتلى الله عبده بشيء من أنواع البلايا والمحن فإن ردّه ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه وجمعه عليه وطرحه ببابه فهو علامة سعادته وإرادة الخير به.
والشدة بتراء لا دوام لها وإن طالت، فتقلع عنه حين تقلع وقد عُوِّض منها أجلّ عِوض وأفضله ، وهو رجوعه إلى الله بعد أن كان شارداً عنه، وإقباله عليه بعد أن كان نائباً عنه وانطراحه على بابه بعد أن كان معرضاً، وللوقوف على أبواب غيره متعرضاً ، وكانت البلية في حق هذا عين النعمة .
وإن لم يرده ذلك البلاء إليه بل شرد قلبه عنه وردّه إلى الخلق وأنساه ذكر ربه والضراعة إليه والتذلل بين يديه والتوبة والرجوع إليه فهو علامة شقاوته وإرادة الشر به . طريق الهجرتين ص 163
مكتبة الصوتيات
الصمت الكبير
0:00
أفرأيت الذي كفر بآياتنا
0:00
هل لك هدف ؟
0:00
مسائل الجاهلية ( المسألة الثانية والثالثة )
0:00
تلاوة من سورة الانفطار 13-19
0:00
عدد الزوار
7082346
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 44 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1696 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 992 ) مادة |
