عن إبراهيم بن أدهم قال: قال أبو الدرداء لأُم الدرداء: إذا غضبتِ أرضيتُك وإذا غضبتُ فأرضيني، فإنّك أن لم تفعلي ذلك فما أسرع ما نتفرق.
ثم قال إبراهيم بن أدهم لأحد إخوانه: يا أخي، هكذا الأَخُوان أن لم يكونوا كذا ما أسرع ما يتفرقون. تهذيب الكمال 35- 354
التعليق: مِن أدب الزواج والصداقة، أن يكون هناك احتمال للخطأ اليسير بينهما، والرضا والعفو والتسامح بينهما، لأن الخطأ وارد مِن كل أحد، ومهما حرص الإنسان على كمال الصحبة والأخلاق فلابد أن يقصر في شيء أو يصدر منه مايُعاب عليه.
وإذا كان التسامح والتراضي شعارنا فسوف نبقى في تلك الأسرة بكل حب، وستبقى الصداقة، وأما إذا تهاجرنا، فسوف تنقطع العلاقات، وتحدث المشكلات، وتقسو القلوب.
تنبيه: هذا التسامح إنما يكون في التقصير أو الخطأ اليسير، وأما عند حصول الأذى المؤلم كالضرب أو الإهانات، أو تكرار الأخطاء الكبيرة، فهذا دليل على عدم احترام الآخر، فقد يناسب أن يكون هناك حزمٌ في الصلح، وأن نؤخر العفو حتى يرتدع صاحب الخطأ ويعرف منازل الناس وأقدارهم، وكل حالة لها ظروفها.
مكتبة الصوتيات
كيف تتعامل مع أخطاء زوجتك ؟!
0:00
فضائل وأحكام صلاة الجماعة
0:00
زين للناس حب الشهوات
0:00
الكريم سبحانه
0:00
أجمل رحلة في العالم
0:00

عدد الزوار
6468476
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 38 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1681 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |