ضوابط التعامل مع مواقع التواصل

ضوابط التعامل مع مواقع التواصل - معرفياَ -

عدد القراءات : 31 تاريخ الإضافة : الإثنين 13 ذو الحجة 1446 هـ

في زمن الانفجار المعلوماتي، واختلاط الغث بالسمين، والحق بالباطل، وكثرة منصات التواصل، واختلاف المتحدثين عبر تلك المنصات، فإنّ الواجب على المؤمن الانتباه لعدة أمور:

١- انتقاء المصدر الموثوق من تلك المنصات، فليس كل شخص يستحق أن يوثق به، وكما قال تعالى ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ) قال بعض السلف: إن هذا العلم دين فانظر عمّن تأخذ دينك.

٢- الحذر من مواطن الشبهات التي يلقيها بعض أولئك المغرضين، بهدف تشكيك الناس في الثوابت من المعتقدات والقيم، واعلم أن من منهج السلف " البعد عن أصحاب الشبهات والأهواء " ولهذا فكم من شخص تابع بعض المواقع فالتبس عليه الحق بالباطل، ودخلت الشبهة إلى قلبه، وصعب إخراجها.

٣- يجب تحصين النفس بالعلم والإيمان حتى يمكنك التغلب على فتن تلك المواقع سواء كانت شبهات أو شهوات.

٤- يجب ضبط الوقت في التعامل مع مواقع التواصل، فلايصح أن تقضي الساعات الكثيرة في تلك الحسابات التي يغلب علبها التفاهة أو الشتات المعرفي، وكم فاتك من خيرٍ بسبب انشغالك بها.

٥- لاتنخدع بالدعاوى التي يبثها بعضهم عبر تلك المنصات، فهذا يدعو لقراءة كتاب - وقد يكون كتاباً سيئاً - وآخر يلقي بنظرية علمية لا أساس لها من الصحة، وثالث يهري في قضايا سياسية تناسب هواه، ورابع ينال من الأشخاص والجماعات بسبب اجتهادٍ يغلب عليه الخطأ والجهل والهوى، ثم أنت بين هؤلاء في كل ساعة، تتقلب بك الأفكار ، فمن تصدق؟

٦- لابد أن تضع لنفسك هدفاً من متابعة تلك الحسابات، لأن بعضها مفيد للغاية، سواء كانت دروساً علمية، أو محاضرات معرفية أو غيرها، لأنّ تحديد الهدف يساعد لتحقيق إنجازات علمية من تلك الحسابات، وأما إن كنت تتابع بدون هدف، فسوف تمضي عليك الأسابيع، بل والسنوات، بدون فائدة تُذكر.

٧- بعض الشباب والبنات انشغلوا بكتب الروايات والكتب المترجمة بشكلٍ مبالغ فيه، حتى إن بعضهم لم يقرأ كتاباً واحداً في العقيدة أو الأخلاق، وربما قصّر في قراءة القرآن، ولاشك أن المطلوب هو الاعتدال، وأن نعتني بكتاب الله تعالى أولاً والعلوم الشرعية، ثم من أراد القراءة في غيرها فله ذلك، مع مراعاة اختيار النافع منها.

مواد آخرى من نفس القسم

كلمات في القدوة

جلْسَةٌ مع النفْس

13 خطأ يقع بين الأصدقاء

مكتبة الصوتيات