الذي يتأمل واقع بعض طلاب العلم يجد أنهم يُقلدون الشيوخ في تفاصيل برامجهم العلمية، وهذا التقليد قد يُمدح مِن ناحية، ولكن لابد أن ننتبه لبعض التوجيهات حول ذلك:
أولاً: اعلم أنّ كُلّ شيخ له ظروفه النفسية والوظيفية والأسرية والمالية وغيرها وكل ذلك لابد أن يؤثر على برامجه ومشاريعه وتفاصيل منهجه في القراءة والتأليف والحفظ وغير ذلك، وحينما توقن بذلك فإنك تتأنى في تقليدهم في طرائقهم العلمية، لأنّ لك ظروف تختلف عنهم، وبالتالي سيختلف برنامجك العلمي عن برامجهم.
ثانياً: خُذ مِن كل شيخ أحسنَ ماعنده مما ظهر لك مِن برامجه بشكلٍ عام، فمثلاً، يوجد أحد الشيوخ يهتم بالتأليف، فاقتد به في الحرص على تدوين العلم وكتابه البحوث ونحو ذلك.
وهناك شيخ آخر له اهتمام بالدروس العلمية في المساجد فاقتد به في الحرص على إلقاء الكلمات في مسجدك أو بين جماعتك أو مع زملاء العمل.
وهناك شيخ ثالث له عناية بالسفر للدعوة، فاقتد به في جانب الرحلات الدعوية، واجعل مِن أهدافك في كل سنة أو في كل ستة أشهر رحلة دعوية.
وهناك شيخ رابع له عناية بالتقنية في التعلم والدعوة، فاقتد به في مثل ذلك، وحاول أن تتعلم التقنيات التي تساعدك في الدعوة والتعليم.
وهكذا تكون قد أخذتَ مِن كل شيخ ما تميز به، مع المحافظةِ على برنامجك الذي يُناسب ظروفك الخاصةِ بك.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
مقاصد الزواج
0:00
قصة التاجر صاحب الملايين
0:00
ثناء الله على معلمي الناس الخير
0:00
اقرأ في سير الناجحين
0:00
لماذا تحركت القرية ؟!
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |