• الاحد 20 جُمادى الآخرة 1446 هـ ,الموافق :22 ديسمبر 2024 م


  • ثقافة حلول المشكلات الدعوية


  •  

    مِن الطبيعي أن توجدَ المشكلات في الحقل الدعوي، سواءً عند الداعية نفسه، أو في التعامل مع المدعوين، أو في البرامج الدعوية وما يتصلُ بها.

    وهنا لابد أن نؤكد على عدةِ قواعد، ومنها:

    1- يجب أن يوقن الداعية بطبيعةِ العمل الدعوي وأنه لن يسلم مِن المشكلات.

    2- لابد مِن التأني في التعامل مع المشكلات، والحذر مِن الاستعجال الذي لن يُساعد في الحلِ أبداً.

    3- ضع المشكلة في حجمها المناسب، فلا تُصغر الكبير ولا تُكبر الصغير، وهذا يعودُ لمستوى تمييز الأشياء عندك.

    4- اقرأ في الكتب وفي مواقع التواصل في موضوع الاستشارات، لُتنمي مَهارة البحث عن الحلول، حتى لو كان الموضوع الذي تقرأ فيه بعيداً عن مشكلتك.

    5- استشر أهل الخبرة ممن سبقكَ في مجالِ الدعوة.

    6- اكتب فوائد الحل الذي تريد اتخاذه ثم اكتب أضراره، ثم قارن بين الفوائد والأضرار، وحينما تشعر بأنك لا تقدر على ذلك فأوصيك أن تتحدث ممن له مشاركات دعوية ليكتب معك تلك الفوائد والأضرار، وهذا يدخل في قاعدة إذا تزاحمت المصالح فإننا نُقدم الأكبر منها، وإذا تزاحمت المفاسد – وكانت واقعة لامحالة - فإننا نُقدم الأصغر منها.

    7- لا تُغلّب الجانب العاطفي في الحل، بل وازن بين العقل والعاطفة.

    8- بعض المشكلات قد يُناسب أن تستعجل في حلها، وبعضها لابد أن تتأنى في إيجاد الحل المناسب لها.

    9- بعض المشكلات الدعوية تحتاج لخبرة في مجال المحاماة والقانون فحينها لابد مِن استشارةِ محامي حكيم.

    10- في بعض المشكلات قد تحتاج للتعاون مع الجهات الأمنية لمعرفة الطريقة المثلى في التعامل مع المشكلة.

    11- هناك مشكلات مالية تتعلق بالدعوة، وهنا لابد مِن إيجاد قاعدة حسنة في التواصل مع التجار لخدمة الدعوة، وأيضاً لابد مِن التدرب على إدارة الميزانية المالية.

    12- هناك مشكلات يقع فيها الداعية في مجتمعة مما يضرُ بنفسهِ أو بالجهة التي ينتسبُ لها، فهنا لابد أن نعلم بأن خطأ الفرد يتحملهُ بنفسهِ وأمَّا الجهة أو الوظيفة التي ينتمي لها فليس لها علاقة به.

    13- قد تكون المشكلة في بيت الداعية وعلاقته بأسرته، وهنا لابد مِن السعي للإصلاح بينهما حتى لا تؤثر تلك المشكلة على البرامج الدعوية التي يقوم بها، وحتى نحقق الأمان النفسي في بيته ليجد الطمأنينة والمودة في حياته الأسرية.

    وأخيراً، يجب أن نعلم أن الخطأ مِن طبيعة كل عمل، سواءً في المجال الدعوي أو العلمي أو العسكري أو الطبَّي، وغيرها مِن المجالات، ولكنَّ المهم معرفة كيفية التعامل مع الخطأ وصاحب الخطأ، وكل ذلك يحتاج للثقافة المتوازنة في إدارة المشكلات، نسأل الله أن يوفقنا للحكمة في كل أمورنا.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    قصة المكان البعيد

    0:00

    غياب العلماء وظهور الجهل

    0:00

    تلاوة من سورة البقرة - 286

    0:00

    الدعاء عند المصائب

    0:00

    أطيب شيء في الدنيا

    0:00



    عدد الزوار

    5077596

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة