• الاحد 26 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :05 مايو 2024 م


  • فوائد من كتاب معجم المناهي اللفظية ( 5 )




  • 1- أرجوك.

    لاحرج فيها، ومثلها: آمل منك كذا، وهما لفظان جاريان في التخاطب والمكاتبات كثيراً؛ لاستعطاف المسئول فيما هو من مقدوره، فأي محذور في هذا؟

    وفي جواب المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى: وأما كلمة ( أرجوك ) في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق، فليس بشرك ولا محرم، ومِن حُسنِ الأدب ترك استعمال هذه الكلمة مع المخلوق.

    2- هل تقول أكرمك الله للنصراني؟

    قال إبراهيم الحربي: سُئل أحمد ابن حنبل عن المسلم يقول للنصراني: أكرمك الله؟ قال: نعم، ينوي بها الإسلام.

    3- اللهم تصدّق علينا، فيها تفصيل:

    ١. أن يأتي بها على صيغة الدعاء، مثل" اللهم تصدق علينا " فهذا يُترك؛ لأنه غير مأثور ولوجود الخلاف فيه.

    ٢. الإخبار، كما في الحديث: (صدقة تصدق الله بها عليكم)، فهذا لا ينبغي الخلاف في جوازه ، لوجود النص به.

    وفي مصنف ابن أبي شيبة بسنده عن عمر بن عبد العزيز: يكره أن يقول: اللهم تصدّق علي، ولكن ليقل: اللهم امنن علي.

    4- إيمان.

    لا حرج في تسمية المولود باسم: إيمان، ومثله: إحسان، وإسلام، لكن لا نعرفها في أسماء صدر هذه الأمة وسلفها.

    وتحمل التسمية بها على التفاؤل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل، ومن قال: لا ينبغي التسمية بها حملها على التزكية لكنه غير ظاهر.

    5- بأبي وأمي.

    الذي عليه كلمة جماعة أهل العلم والتحقيق أن هذا اللفظ، وقولهم: جعلني الله فداك ، لا كراهة فيها فتجوز التفدية فيها لمسلم.
    والدليل: تفيد النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد، وللزبير - رضي الله عنهما - وتفديه أبي بكر - رضي الله عنه -، وأبي ذر وطلحة، ورافع بن خديج، للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وغيرها.

    قال السفاريني - رحمه الله تعالى - بعد سياق الخلاف: والمعتمد لا كراهة إن شاء الله تعالى؛ لصحة الأخبار وكثرتها عن المختار، فإنها كادت تجاوز الحصر، ونحوه لابن القيم، والقاضي عياض، والنووي، والحافظ ابن حجر.


    6- البقية في عمرك.

    هذه من الألفاظ الدارجة في التعزية، يعني: أن الله - سبحانه - يخلف ما فات علينا في وفاة فلان بأن يكون في بقية عمرك خير ونفع، فلا يظهر فيها محذور، والأحسن اتباع ألفاظ السنة.


    7- عرق النسا.
    قال العلماء: النسا هو المرض الحال بالعرق، والإضافة فيه من باب إضافة الشيء إلى محله وموضعه، قيل: وسُمّي بذلك؛ لأن ألمه يُنسي ما سواه.


    8- التشاؤم بالعدد عشرة.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في رده على الرافضي:

    ومن تعصبهم: أنهم لا يذكرون اسم العشرة، بل يقولون تسعة وواحد، وإذا بنوا أعمدة وغيرها لا يجعلونها عشرة، وهم يتحرون ذلك في كثير من أمورهم، مع أن الكتاب العزيز قد جاء بذكر العشرة في غير موضع.

    وذلك لبغضهم العشرة المبشرين بالجنة، قاتل الله الرافضة.

    9- فال الله ولا فالك.

    هذا من الكلام الدارج على لسان بعضهم، عندما يسمح ما لا يعجبه فيقولها، قاصدا: لطف الله بعبده، ولن يغلب عسر يسرين، لذا فلا يظهر فيها ما يمنع.

    10- قوس قزح.

    أومأ البخاري - رحمه الله تعالى - في (الأدب المفرد) إلى ضعف الحديث الوارد في النهي عن قول قوس قزح، فقال: باب قوس قزح، وذكر فيه قول ابن عباس: المجرة باب من أبواب السماء، وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح عليه السلام.

    وهو بهذا يشير إلى ضعف ما رواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس – رضي الله عنه الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:لا تقولوا: قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله عز وجل، فهو أمان من الله لأهل الأرض. والحديث ضعفه السخاوي وغيره. والله أعلم.

    وقد ذكر الثعالبي - رحمه الله تعالى - أنه يقال: (قوس الله) و (قوس السماء) و (قوس قزح ) و ( وقوس السحاب ) .


    11- الفرق بين العجز والكسل: أن الكسل: ترك الشيء مع القدرة على فعله، والعجز: عدم القدرة عليه.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    غياب العلماء وظهور الجهل

    0:00

    تأملات في سورة القمر - 1

    0:00

    أحكام الإمام والمأموم - 2

    0:00

    اختر عملك

    0:00

    موعظة

    0:00



    عدد الزوار

    4183702

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة