قال بكر بن منير: سمعتُ أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى اللهَ، ولا يحاسبني أنّي اغتبتُ أحداً.
قال الذهبي: صدق رحمه الله، ومَن نظر فى كلامه في الجرح والتعديل، علِم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يُضعفه، فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر، ونحو هذا، وقلّ أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث، حتى إنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه، وهذا معنى قوله: لا يحاسبني الله أني اغتبتُ أحداً، وهذا هو والله غاية الورع. السير 12 / 440
التعليق: إن مما يؤسف له أن يكون بعض الصالحين وأهل العلم ممن تساهل في الغيبة والطعن في الآخرين وتفسير النيّات والمُسارعة لتقييمِ الأفرادِ والجماعات بدون أي تثبت، مع غفلةٍ عن الورع والخوف مِن اللهِ تعالى.
وإذا كان النقد مطلوب في بعض الأوقات فلابد أن يكون معه: سلامة اللفظ، صدق النية، التثبت قبل النقد، التماس العذر، النظر للمحاسن، العدل وعدم الظلم، ولن يقوى على هذه الضوابط إلا من رسخت التقوى في قلبه.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تأملات في سورة الطلاق
0:00
حال السعداء والأشقياء
0:00
وتوقف البحر
0:00
أهمية غرس القيم في المجتمعات
0:00
استعينوا بالصبر والصلاة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |