السؤال:
يسأل أحدهم ويقول: عندي أخت قاسية في التعامل معنا، وفيها رؤية لنفسها بشكلٍ كبير، وإذا تقدّم أحد للزواج مِن أخواتي تُجادل في الموضوع وتحاول صرف هذا الزواج، مع العلم أنها أكبر أخواتي ولم تتزوج حتى الآن؟
الجواب:
1- هذه الصفات في أختك تُعتبر من الصفات المذمومة وللأسف.
2- قد تكون أختك قد وَرثِت هذا الصفات مِن أحدِ الأقارب، وهذا واقعٌ في بعض الحالات، وكما يرثُ الشخص الشكلَ كالعينِ ولونِ البشرة فإنّ الأخلاقَ تَورث وكذلك الطِباع والنفسيات.
3- يجبُ أن تعرفَ أختك أنّ هذه التصرفات خاطئة، لأن الحلَ يبدأ مِن معرفة الشخص بخطئه، ويستحيلُ أن تتغيرَ للأفضل مادامت ترى أنّها على صواب.
4- لابد أن يكون للوالدين دورٌ في مناصحة أختكم بالتي هي أحسن، وإخبارها بأن هذه الصفات لا تليق بالفتاة، وأنها سببٌ لحرمانها مِن التوفيق في حياتها، لأن الحاسدَ لا ُيوفّق غالباً.
5- ليسَ بغريبٍ أن يقعَ الحسدُ مِن الأخوات، فقد وقعَ مِن إخوةِ يوسف عليه السلام.
6- إذا تمادت أختكم في هذه الأفعال فقد تُسببُ المزيد مِن العداوات بين أفراد الأسرة، لأن الحسدَ له آثار سيئة على الآخرين، وقد قال تعالى (ومِن شرِ حاسدٍ إذا حَسد).
7- قد تكون أختك فيها صفة النرجسية وهي رؤية النفس والبحث عن الكمال في الآخرين، فهي ترى أنها تستحق كل شيء في الحياة، ولا تقبل إلا بزوجٍ كاملٍ في نظرها – ولن تجد -، وهذه إذا تزوجت وبقيت على هذه النفسية فإنّ حياتها الزوجية ستكون مُهددّة بالطلاق لأنها لا تُفكر إلا في نفسها، ولا تَرى زوجها إلا بعينِ النقص – مهما كان جيداً -، وسوفَ يتعبُ معها، ومهما حاول أن يرضيها فلن يقدر، وهذا بسببِ طبيعتها السيئة.
8- هذه البنت في الغالب ليس لها صديقة لأنها لا تُحبُ إلا نفسها، وكلما رأت فتاةً لديها شيء مِن التميز في جمالٍ أو أخلاقٍ أو مال، فإنها تشعر بالحسد لها، وتتمنى أن كل تلك المزايا تكون لها فقط.
9- مما يؤخرُ علاج هذه الحالة أن صاحبها لا يعترف بأنّه على خطأ، بل يرى أنه على صوابٍ دائماً وأنّ كُلَّ الآخرين على خطأ.
10- نسألُ الله أن يُصلحَ حالَ هذه الأخت، وأن يرزقها نفساً طيبةً متواضعة.
مكتبة الصوتيات
من أجمل الفوائد
0:00
التحذير من السخرية
0:00
يوم التلاق
0:00
تلاوة من سورة البقرة
0:00
سورة القصص
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |