الفتاة التي تريد الهروب من البيت

عدد القراءات : 676

السؤال:

تقول إحدى الفتيات: بيتنا مليء بالمشكلات بين أمي وأبي، والحقيقة أنا أفكر في الهروب، فماذا أفعل يا شيخ؟

الجواب:

1- يجب أن نعلم أن البيوت المليئة بالمشكلات يشعر أفرادها بالعجز عن إيجاد الحلول، ولهذا قد يفكرون في حلول غريبة مثل هذه الفتاة التي تريد الهروب من البيت.

2- الهروب من البيت ليس حلاً أبداً ، لأن هذا القرار قد يكون الهدف منه الخلاص من العيش في محيط المشكلات، ولكنه بلا شك يسبب مشكلات أعظم، فأين تذهب الفتاة، ومن يتولى رعايتها، ومن يذهب بها لمدرستها وبقية تفاصيل همومها؟

3-كل أب وأم يتحملان هذا التفكير الغريب لدى الأبناء والبنات الذي يدل على غياب الأمان في البيت وعدم الشعور بالمودة والرحمة.

4- كل البيوت فيها اختلاف في الرأي والأفكار والأهداف لأن الرجل يختلف عن المرأة في التفكير والهموم وغيرها من الفوارق، ولكن حينما تكون المشكلات كبيرة، وفيها سوء أدب وقلة احترام وإهانة للآخر وربما ضرب أو تعدي على الكرامة، فهنا تصبح الحياة متوترة بشكل كبير.

5 - من المهم أن نستخدم أسلوب الحوار الهادئ الهادف الذي يصل بنا إلى أحسن المقترحات لإدارة الحياة الأسرية.

6- لابد من الثقافة في الحياة الأسرية، ومعرفة ماذا يحب الآخر وماذا يكره، ثم تنفيذ ذلك حسب المستطاع، وبهذه الطريقة سنقضي على 60% من المشكلات الكبرى.

7- يجب على الابن والبنت أن يستوعبوا الخلاف بين والديهم، وأن يصبروا على ذلك، ومن كان قادراً منهم على الإصلاح بين والديه فليفعل بالأسلوب الأمثل والحكمة، لعل ذلك يساعد على تخفيف المشكلات .

8- لايجوز للإبن أو البنت أن يميل لأحد والديه ضد الآخر بسبب العاطفة، لأن هذا الميل يزيد المشكلة ، بل يجب أن يحافظوا على قدرٍ من التوازن في التعامل مع الوالدين ، لأن حُسن خُلق الأبناء والبنات في وقت المشكلات له أثرٌ إيجابي في احتواء المشاكل .

9- إذا كبرت المشكلات فلابد أن يتدخل الحكماء من أهل الزوج والزوجة لإيجاد الحل المناسب الذي يساعد في احتواء المشكلات وإزالة أسبابها ، وهذا يحتاج إلى الثقافة في قواعد الإصلاح بين الزوجين ، والصدق ، والرغبة القوية من الزوجين في إيجاد الحل ، مع القيام بكل وسيلة تحقق السعادة الأسرية.