جاء في الحديث " المؤمن مرآة المؤمن " رواه أبو داود بسند حسن .
وأما حديث " إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى ؛ فليمطه عنه " فقد رواه الترمذي وسنده ضعيف جداً .
وهنا سؤال : ما وجه التشابه بين المؤمن والمرآة ؟
فالجواب من ثلاثة وجوه :
١- أن المرآة صافية ونقية تُظهر الجميل الذي فيك وغيره ، وكذلك أخوك المؤمن يخبرك بالشيء الجميل فيك ، ويُنبهك من الشيء السيء الذي قد يوجد فيك .
٢- أن المرآة لا تحتفظ بالخطأ الذي تُظهره لك لأنه لاذاكرة لها ، وكذلك المؤمن حينما ينصحك فإنه لايحتفظ بخطأك بل ينساه مباشرة .
٣- أن المرآة لا تنشر الخطأ للآخرين فهي تُظهر العيب لك وحدك ، وكذلك المؤمن لاينشر خطأك للآخرين ، فهو يستر عليك ولايسعى لنشر عيوبك .
وفي الحقيقة إننا بحاجة لأن نكون فعلاً مرآة لإخواننا الآخرين ، وخاصة للأقارب وللصالحين والمصلحين الذين قد نتجاوز الأدب في نصيحتهم بسبب النفس الأمارة أو نزغات الشياطين .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
تأملات في سورة التحريم
0:00
تأملات من سورة الشورى - 1
0:00
القرآن نور
0:00
حسن العلاقة مع الأبناء
0:00
تلاوة من سورة آل عمران - 190-194
0:00

عدد الزوار
5533763
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |