• الخميس 5 شَوّال 1446 هـ ,الموافق :03 ابريل 2025 م


  • قالوا سمعنا وعصينا




  • مِن منهج بعض ضعفاء الإيمان ضعف التسليم لنصوص الكتاب والسنة، والاعتراض عليها بالعقل والذوق وأنها لا تناسب العصر وغير تلك الأعذار والأوهام التي يزينها الشيطان.

    وهذا تقليد لبني إسرائيل الذين كانوا في زمن موسى عليه السلام، وقد عانى منهم كثيراً، فأعرضوا عن أوامر الله وقالوا " سمعنا وعصينا ".

    ويتكرر هذا المنهج في زمننا هذا ونرى طائفة من المجادلين في النصوص ولسان حالهم " سمعنا وعصينا "، وكان الواجب أن يقولوا " سمعنا وأطعنا " وهذا هو منهج التسليم والإذعان لنصوص الكتاب والسنة.

    إن من سمات أهل السنة والجماعة في التعامل مع الدليل أنهم يقبلونه بكل رضى وتسليم، وهو من أدلة كمال الإيمان واليقين، ولا يعترضون على النص بالعقل لأن العقل ناقص والوحي كامل من كل الوجوه، وإذا ظهر لهم أي خلل في الفهم فإنهم يبحثون عن الجمع بين النصوص مع اليقين بأنه لا تعارض حقيقي بينها لأنها من عند الله تعالى.

    ولا يعارضون النص بحجة أنه لا يناسب ظروف العصر، لأن الله سبق في علمه بما سيحدث من أحوال في جميع الأزمان وأنزل الشريعة متناسبة لكل ذلك، " أليس الله بأحكم الحاكمين ".

    تنبيه: بعض الناس يتردد عن قبول الدليل، ويشعر بأن قلبه لا يميل له، وهذا خلل كبير، قال تعالى " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ".

     


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة الحاقة

    0:00

    فضل الدعوة إلى الله

    0:00

    باب الذكر عقب الصلاة ( 2 ) من كتاب عمدة الأحكام

    0:00

    القرية التي تحركت

    0:00

    البلاي ستيشن

    0:00



    عدد الزوار

    5533717

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 33 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1640 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة