• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • حينما يختلف عمر وعثمان رضي الله عنهما


  • روى سعيد بن المسيب : أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يتنازعان في المسألة بينهما حتى يقول الناظر : إنهما لا يجتمعان أبداً ، فما يفترقان إلا على أحسنه وأجمله .  تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 114

    إنه من الطبيعي أن يختلف الصحابة والعلماء والدعاة وطلاب العلم والزملاء ، وكذلك من الطبيعي أن يختلف الزوجان .

    ولكن ليس من الأدب
    أنه حينما نختلف نتهاجر ونتباغض وكأن ذلك الخلاف سبب لصفحة جديدة من العدواة والحقد .


    نعم لقد كان عمر وعثمان يختلفان حتى إن الذي يراهم يتعجب من ذلك الخلاف ويظن أن العداوة ستنشب بينهما ، ولكن ما إن ينتهي الخلاف إلا وتعود المحبة والصداقة والصحبة ولايغيرها ذلك الاختلاف أبداً .

    إنها أخلاق الصحابة والأخيار على مر الزمن ، وما أحوجنا إليها وخاصة في ظل انتشار المقاطع والتغريدات والآراء حول كثير من الأشياء ، فتجد أن كل واحد له رأي ، فلابأس من الاختلاف - في دائرة المتاح من المسائل - وليس في ثوابت الدين وقواعده العظام .

    إن من كمال أخلاقك أن تتقبل الآخرين مهما اختلفوا معك ، وخاصة أفراد أسرتك حينما يختلفون معك ، فلاتقلق وترفع صوتك معلناً بداية الحرب الكلامية .

    وكذلك وأنت في صحبة زملاء العمل وأصدقاء الحياة ، لاتتضجر من الاختلاف واقبل كل واحد كما هو برأيه وأسلوبه ولاتحاول تغييره ، وإنما ناقش بهدوء وعلم وحكمة ، وحافظ على سلامة القلوب والمودة ، وأما الآراء فمن الطبيعي أن نختلف فيها .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    مسائل في البيوع

    0:00

    اغتنم الحياة

    0:00

    تأملات في سورة الشرح

    0:00

    القنوات والبحث عن الراحة

    0:00

    50 خاطرة في طلب العلم

    0:00



    عدد الزوار

    4186153

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة