• السبت 9 شَعْبان 1446 هـ ,الموافق :08 فبراير 2025 م


  • العادات وأثرها على الحياة الزوجية


  • قد
    ينشأ الشاب
    في بيئة قاسية في التعامل ، وربما عاش في بيتٍ مليء بالعنف الأسري ، أو في بيت طلاق ، وهذه تؤثر بلاشك في بناء شخصيته ونفسيته .

    وحينما يتزوج فإنه من الطبيعي أن تبقى عنده بقايا من تلك القسوة التي عاش فيها ، وسوف يتعامل مع زوجته بشيء من ذلك ، والقصص في ذلك كثيرة .

    وقد تنشأ الفتاة في بيتٍ فيه عاداتٍ سيئة مثل ترك النظافة ، كأن تكون والدتها مهملة لنفسها ولبيتها ، أو أن والدتها لم تربي ابنتها على مسؤلية البيت ، وهكذا عاشت الفتاة مع أمها ، فليس عندها ترتيب ولا عناية بغرفتها ولا بالطبخ ولاغير ذلك من شوؤن المنزل ، وحينما تتزوج فإن تلك العادة ستبقى معها وسوف يلاحظ زوجها ذلك .

    وكم هي الحالات التي تصل إلينا في الاستشارات بشكوى عدم نظافة الزوجة وإهمالها لبيتها ، وعند التحقق من السبب نكتشف أن أمها كانت كذلك .

    والحل لذلك عند الشاب والفتاة ، أن يبدأ كل واحد بتغيير عادته السلبية إلى عادة إيجابية ، وأن يجاهد نفسه ، ويصبر ، ويتدرب على التغيير الذي قد يأخذ وقت ، ولكن في النهاية ستكون العاقبة جميلة له ولمن معه .

    وأما البقاء على العادات السلبية ، والضارة بالحياة الزوجية ، فهذا غير مقبول ، لأن كل زوج وزوجة يتمنى حياة سعيدة مع الآخر ، وحتى تتحقق السعادة فلابد من السعي لفعل كل شيء يقوي العلاقة بينهما ، وترك كل شيء يؤثر على استمرار الحب بينهما ، وعلى الطرف الآخر أن يساعد الآخر في تغيير عادته وأن يحفزه ، ويصبر عليه ، حتى ينجح في الارتقاء نحو الأفضل .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الاجتماع الأعظم

    0:00

    إنه يوم عظيم

    0:00

    تلاوة من سورة عبس 33-42

    0:00

    الصمت الكبير

    0:00

    مسائل في أحداث يوم القيامة

    0:00



    عدد الزوار

    5263115

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة