• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • العادات وأثرها على الحياة الزوجية


  • قد
    ينشأ الشاب
    في بيئة قاسية في التعامل ، وربما عاش في بيتٍ مليء بالعنف الأسري ، أو في بيت طلاق ، وهذه تؤثر بلاشك في بناء شخصيته ونفسيته .

    وحينما يتزوج فإنه من الطبيعي أن تبقى عنده بقايا من تلك القسوة التي عاش فيها ، وسوف يتعامل مع زوجته بشيء من ذلك ، والقصص في ذلك كثيرة .

    وقد تنشأ الفتاة في بيتٍ فيه عاداتٍ سيئة مثل ترك النظافة ، كأن تكون والدتها مهملة لنفسها ولبيتها ، أو أن والدتها لم تربي ابنتها على مسؤلية البيت ، وهكذا عاشت الفتاة مع أمها ، فليس عندها ترتيب ولا عناية بغرفتها ولا بالطبخ ولاغير ذلك من شوؤن المنزل ، وحينما تتزوج فإن تلك العادة ستبقى معها وسوف يلاحظ زوجها ذلك .

    وكم هي الحالات التي تصل إلينا في الاستشارات بشكوى عدم نظافة الزوجة وإهمالها لبيتها ، وعند التحقق من السبب نكتشف أن أمها كانت كذلك .

    والحل لذلك عند الشاب والفتاة ، أن يبدأ كل واحد بتغيير عادته السلبية إلى عادة إيجابية ، وأن يجاهد نفسه ، ويصبر ، ويتدرب على التغيير الذي قد يأخذ وقت ، ولكن في النهاية ستكون العاقبة جميلة له ولمن معه .

    وأما البقاء على العادات السلبية ، والضارة بالحياة الزوجية ، فهذا غير مقبول ، لأن كل زوج وزوجة يتمنى حياة سعيدة مع الآخر ، وحتى تتحقق السعادة فلابد من السعي لفعل كل شيء يقوي العلاقة بينهما ، وترك كل شيء يؤثر على استمرار الحب بينهما ، وعلى الطرف الآخر أن يساعد الآخر في تغيير عادته وأن يحفزه ، ويصبر عليه ، حتى ينجح في الارتقاء نحو الأفضل .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    أيتام غيروا مجرى التاريخ

    0:00

    التحذير من الغلو والتطرف

    0:00

    العاطفة النبوية

    0:00

    رسائل لأهل المصائب

    0:00

    تأملات في سورة عبس

    0:00



    عدد الزوار

    4185082

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة