20 رسالة لكل زوجين في السنة الأولى من الزواج

عدد القراءات : 3476

كلنا يفرح بأي زواج يتم بين فتاة وشاب، ونتمنى لهم التوفيق والسعادة .

ولكن يجب أن يعلم كل زوجين أن هذا الزواج يحتاج إلى شيء من الثقافة والمعرفة وسماع الآراء والخبرات حتى تتضح لهم بعض المعالم المهمة التي تنير لهم حياتهم، وخاصة في السنة الأولى التي تعتبر جديدة بكل تفاصيلها لكل واحد منهما.

وكثيراً ما نسمع من خلافاتٍ كبيرة تقع في هذه السنة ، ولكن القليل من الأزواج من يعرف كيف يتعامل معها لقلة الخبرة وضعف العلم وعدم الاستشارة ، مما قد يترتب عليه استمرار الخلافات والفوضى في الحلول وقد يصل الحال للطلاق في السنة الأولى .

لهذا كتبت هذه الرسالة المختصرة التي تتحدث عن 20 وصية لكل زوجين في السنة الأولى، ونسأل الله أن يجعل فيها الفائدة .

١- الثقافة في القضايا الزوجية ، فهناك المقالات والمرئيات والمحاضرات التي تضيف لك الفائدة في معرفة فنون التعامل مع الآخر .

واعلم أن هناك فنون في إدارة المشكلات ، فلابد من التعرف عليها من خلال الثقافة في ذلك لأنكما ستواجهان بعض المشكلات ، وإذا لم يكن عندكم علم فقد تستعجلون بالفرار من أي مشكلة بالطلاق ، والعجيب أن بعض الشباب والبنات لو قيل لهم اقرأوا في مواضيع الزواج ، لاستغربوا لأنهم يظنون أنهم يعرفون كل شيء .

٢- الصبر والتغافل عن الأخطاء ، فالزوجة لديها عيوب ، والزوج فيه عيوب ، وستظهر هذه مع الأيام والشهور ، فهنا لابد من النظر للمحاسن والإيجابيات وليس للأخطاء ، إلا إذا كانت الأخطاء من الأشياء الكبيرة التي تؤثر على الحب والاحترام بينكما .

٣- الوضوح والمصارحة بالطريقة الحكيمة بين الزوجين ، كأن يصارح الزوج زوجته بحالته المالية ، حتى لاتزعجه بالمطالب الكبيرة التي لن يستطيع أن يحققها .
وهي لابد أن تصارحه بما تحب وتكره من الأشياء حتى يتعرف عليها ويتركها ، كأن تقول للزوج المدخن : لاتدخن في البيت ، أو لاتكثر السهرخارج المنزل لأن هذا يضايقني وخاصة في الأسابيع الأولى .

٤- القيام بالحقوق الشرعية والزوجية لكل منهما .
وهذه يحتاج إلى ثقافة في معرفة الحقوق التي لك وعليك ، لأن الجهل بذلك أو المكابرة على القيام بتلك الحقوق لايزيد العلاقة إلا توتراً ، وخاصة في السنة الأولى من الزواج .

٥- أقول لكل زوجة : لا تقارني حياتك بأخواتك أو بصديقاتك ، وعيشي واقع زوجكِ الذي وافقتِ عليه من بداية الزواج ، ولا ترهقي زوجك وخاصة في النواحي المالية ، ولا تظني أن زوجك بنك مصرفي تأخذين منه ماتريدين .

٦- يجب أن يتقبل الزوجان بعضهما كما هما ، وكلاً منهما يسدد ويقارب ويحاول أن يكون الأفضل في الحب والأخلاق .

٧- ازرعوا الثقة بينكم ، وهذا يتحقق بالاحترام والتفاني في خدمة الآخر .

٨- لا تفشوا أسراركم للأقارب أو الأصدقاء ، ولا تكثروا الحديث عن الأمور الخاصة ، واقضوا حوائجكم بالكتمان ، فهناك من يتصيد أو يحسد ، وقد يتدخل فتتغير الأمور.

٩- لا تكثروا الاستشارات عند أدنى خلاف ، إلا إذا كان الخلاف كبير ، مثل أن تكون الزوجة تخرج بدون إذن أو لاتلبس الحجاب الشرعي فهنا لابد من استشارة أهلها إذا لم تستجب لتوجيهات الزوج .

وكذا نقول للزوجة : لاتكثري استشارة أهلك في كل موقف يكون بينك وبين زوجك ، ولكن حينما يكون الزوج لايصلي أو تكتشفي أنه يكلم بنات أو غير ذلك من الكبائر ، فهنا لابد من استشارة الحكيم من أهلك إذا لم يستجب لكلامك ومطالبك .
ولعل من المهم أن أشير إلى أنه ليس كل شخص يناسب الاستشارة حتى من أهلك ، لأن القضايا الأسرية تحتاج إلى شخص متخصص وحكيم في هذه القضايا ، وربما كان والدك أو أخوك لايعرف تلك الأمور .
وكم من شاب استشار قريبه في قضايا تتعلق بزوجته ، فكان الجواب : طلّقها ، فالنساء كثير .
وكم من فتاة استشارت أمها في قضايا عند زوجها فكانت أمها أكبر مُحرّض على الطلاق .

١٠- إن كرهتَ في شريكك صفة فاعلم أنه قد يكون فيك صفة أو أكثر يكرهها الآخر ، فلاتبالغ في الكراهية .

١١- لا تفكرا في قرار الطلاق أبداً ، لأنه وبعد السنة الأولى والثانية ستنضج عقولكم وتفهموا بعض بشكل أكبر ، وينموا الحب بينكم بإذن الله .

١٢- يقترح البعض عدم الإنجاب في هذه الفترة ، وفي ذلك فوائد :
منها : الراحة من هموم الحمل وآلامه في بداية الزواج .
ومنها : قد يظهر الطرف الآخر بشكل غير لائق ، كأن يكون صاحب انحراف أو لديه سوء خلق أو كان لايصلي أو غير ذلك من المحرمات الكبيرة ، فهنا قد يكون الأفضل اتخاذ قرار الطلاق - إذا لم يتغير للأفضل - ، وفي هذه الحال لن نقلق من موضوع الحمل ، وسيكون الطلاق أسهل مما لو كان هناك حمل .

١٣- ابتعدا عن تصوير حياتكم الخاصة ونشرها في مواقع التواصل ، مثل تصوير الهدايا التي بينكم أو الرحلات والمطاعم ، لأن هناك من لم يتزوج ومن لم تتزوج ، وهناك من يرفض زوجها أن يسافر بزوجته ، وهنا قد يقع الحسد ، وربما حصلت مشكلات كبيرة بينكما .

١٤- أقول للزوجة : أظهري الاهتمام بزوجك ، ولايشغلك الجوال أو مكالمتك لأهلك عن التزين لزوجك أو خدمته .

١٥- لابد من إتقان لغة الحوار بينكما ، لأن السنة الأولى سيبدي كل واحد منكما رأيه في الأحداث التي تجري في الحياة ، وقد تختلف وجهات نظركم - وهذا طبيعي - فلايصح للزوج أن يجبر زوجته على تغيير رأيها لأنها امرأة وهو رجل ، أو العكس .

١٦- قد يكون عملك في مدينة أخرى غير مدينة أهل زوجتك ، وبالتالي ستكون زوجتك وحيدة عندك ، وهنا سوف تتغير نفسيتها كثيراً بسبب بعدها عن أهلها ، فلابد أن تكون ذكياً في الاحتواء العاطفي لها ، وأن لاتنشغل عنها كثيراً مع الزملاء وغيرهم ، وإذا كنتَ متميزاً في ترتيب وقتك فسوف تحقق كل أهدافك .

١٧- قد يكون زوجكِ من بيئة قاسية تربوياً ، وهذا يظهر من خلال تعامله ، فلابد من استيعاب ذلك والصبر عليه حتى يتعود على الحياة الأسرية والحنان والرحمة التي تبحث عنها كل فتاة .

١٨- لابد من تنمية الثقة بالنفس في إدارة حياتك كزوج وأنتِ كزوجة ، لأن الانتقال من حال العزوبية إلى الزواج سيكون معه شيء من التغيرات وخاصةً في استشعار المسؤلية .

١٩- أقول لكل زوجة : لاتكثري الطلبات من خارج المنزل ، كالمأكولات و غيرها ، ولابد أن يشعر زوجك بأنك تعرفين الطبخ وإدارة المنزل ، وهذا يحتاج إلى نوع من المسؤلية والتدرج والتعلم .

٢٠- أقول لكل زوج : اهتم بزوجتك ، واعتن بها ، وامدحها على جمالها وترتيبها لمنزلها ، ولاتكن قاسي الطبع ، فهي أنثى ، والأنثى تحب الحنان والعاطفة والاهتمام ، وكن ذكياً في مراعاة نفسيتها .
وإذا رأت زوجتك في السنة الأولى أنك صاحب رحمة وحنان ومودة ، فسوف تحبك كثيراً ، وتشعر بأن زواجها بك هو أفضل قرار اتخذته في حياتها .