• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • رسائل لطيفة وصريحة بين الزوجين

  •  

      

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.

    هذه رسائل خفيفة بين الزوجين، فيها نوع من الصراحة الممزوجة بشيء من العتاب الخفيف.

    نسأل الله أن يصلح بيوت المسلمين ويجعلها عامرة بالحب والتقدير.

     

    نعم لقد أخطأت

    زوجتي الغالية، أنا أخطأتُ قبل أيام وقبل قليل، وسأقع في الخطأ بعد أيام، لأني واحد من بني آدم " كل بني آدم خطّاء ".

    ولكن يا زوجتي أتمنى أن تكوني حكيمة في احتواء الخطأ، وعاقلة في التعامل مع الخطأ.

    والله إن الحل ليس في رفع الصوت، ولا في الذهاب إلى غرفة النوم وإغلاقها عليك والبكاء على سرير النوم.

    إن الحل ليس في الاتصال على والدتك للشكوى ولا في طلب الطلاق.

    وإنما الحل في الهدوء، ومناقشة الموضوع، والمصارحة على طاولة الحب، والاعتدال في النقد، والعفو عن الخطأ، والتفاؤل الذي يملأ الحياة، وسأكون كما تحبين بإذن الله.

    أنا مريضة

    زوجي، إنك عندما تُصاب بسوء من مرض أو همّ ونحو ذلك، لا تعلم كم أهتمُ لذلك، ولا تعلم كم دمعة ذرفت من عيناي حزناً على مرضك وأتمنى أن المرض تخطاك وأصابني.

    هذه مشاعري بصدق، ولكني صُدمت لما أصابني ذلك المرض فرأيتك غير مبالٍ بي، ولا مُكترثٍ بحالي، بل إنني سمعتُك وقد أطلقت عبارات الشكوى إلى أهلك.

    زوجي، لو كنتَ أنتَ المريض فوالله لن أتخلى عنك، بل ستجدني خادمة لك ساهرة عليك، قائمةٌ بين يديك.

    بل والله الذي لا إله إلا هو لو أردت العافية التي لدي لم أبخل بها عليك فلماذا هذه القسوة؟ وأين الرحمة؟

    وأنا أحب الجمال

    زوجتي، بكل صراحة، كم أتعجب من عنايتك بجمالكِ عند الذهاب للمناسبات وقصور الأفراح.

    لقد كان يخطر ببالي سؤال: لماذا لا تتجملين لي كما تفعلين عند الذهاب لقصور الأفراح، بكل صراحة أريد جواباً مقنعاً؟

    زوجتي لا تنتظري مني أن أصرٍّح لك برغبتي في تجمُّلكِ لي ولا تنتظري حتى التلميح وكوني ذكية.

    والله لو كنتِ على عناية بالتجمل أمامي في غالب الأحوال لا أقول كلها، لرأيتِ منّي الحب والتضحية والمفاجآت التي تسرك.

     

    أنت قدوة

    زوجي إننا ننظر إلى أفعالك وتصرفاتك ونتأثر بها فأتمنى أن نرى فيك القدوة الحسنة.

    إنك تستطيع أن تغير أسرتنا إلى أفضل مستوى دينياً وتربوياً، بحسن عملك وكونك قدوة حسنة لنا.

    إنك عندما تأخذ المصحف لتقرأ فيه، إنك بعملك هذا تجعلني أعود لنفسي وأقول لها: لماذا لا أقرأ أنا وأكسب من الأجر مثله؟

    إنك لم تتكلم بكلمة ولكن عملك الصالح هو أعظم دعوة لنا.

    وما أحسن تلك اللحظة التي رأيتُك فيها وقد هجرت النوم وقمت في آخر الليل لكي تُناجي ربك، لقد تأثرت بك كثيراً، ويعلم الله أنك بعملك هذا تزرع الإيمان في قلبي.

     

    الصبر 

    زوجتي الغالية، كلما تذكرتُ ذلك المرض الذي أصابك، أصابني الهم والحزن، ولكن عندما أتذكر أنك تملكين صبراً عظيماً يهون عليَّ ذلك الهم.

    فيا زوجتي الصابرة، أوصيك بالاستعانة بالله والمداومة على الصبر واعلمي بأن الله مع الصابرين وأن الله يحب الصابرين، وتذكري أن جزاء الصبر جنة عرضها السماوات والأرض، ولا يخفى عليك أن هذا البلاء كفّارة للذنوب والخطايا.

    واعلمي أن هناك نساء عندهم مصائب أكبر مما أصابك، فاحمدي الله على أن هذا المرض لم يكن أكبر منه.

    لن أنساك من الدعاء، ولن تجد مني إلا كل المواقف التي ترضيك وتعينك على ما أصابك.

    وأنا متفاءل أن الشفاء قريب، وأن الحياة القادمة تحمل ألواناً من السعادة والطمأنينة لأن الله معنا.

     

    المظهر الجميل

    زوجي، أتمنى أن أراك جميل الملبس، نظيف الثياب، حسنَ الرائحة.

    إنني حينها أشعر بسعادة تغمر روحي لأني أراك على هذا الحال، ولو تعلم كم أتألم عندما أرى فيك ضد ذلك من اللامبالاة من عدم الاهتمام بمظهرك.

    زوجي، كما تُحب مني أن ألبس لك الجميل وأن تكون رائحة العطر الجميل قد ظهرت عليّ فأنا كذلك أُحب منك ذلك.

     

    كثرة النوم

    زوجتي، لقد مللتُ من تلك العادة التي أراها عليكِ في كل يوم ألا وهي كثرة النوم، ولقد مضت عليَّ أكثر من (4) أيام، وأنا أحضر من الدوام الساعة الواحدة وأجدكِ نائمة، فلماذا هذا النوم؟

    لماذا لا تشعرين بمسئولية الحياة الزوجية؟

    نعم، قد يكون المرض عذراً في بعض الأيام ولكن ليس دائماً.

    وإني أجزم أنه لو كانت لك وظيفة لذهب عنك النوم والكسل أليس كذلك؟

    زوجتي، إن استشعارك لمسئولية البيت لا بد أن أراه بعيني، وذلك من خلال الأعمال التي تقومين بها.

    أتمنى أن أحضر من الدوام، وأرى البيت في أجمل صورة، وأجدُ الطعام جاهزاً بأصنافه وألوانه.

     

    أدب الحوار

    زوجي الغالي، إن الخلافات لها أدباً في التعامل واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك:

    - إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر.

    - ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة.

    - ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً للإرهاق الذي قد حل بك.

    - احِذر من الحوار أمام الأبناء، فهذا من أكبر الأخطاء فإذا رأيت عليّ ملاحظة فاهدأ حتى يكون الأبناء في مكانٍ آخر، ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير.

    - ليس صحيحا أن تحاورني وتفرض رأيك عليّ بدون أن أقتنع برأيك.

    - اسمع مني كما تحب أن أسمع منك.

    - العناد لا يليق بنا يا زوجي الكريم.

    - إذا فقدنا أدب الحوار فقد يكون ذلك الحوار سبباً لمشكلات أخرى.

     

    الجوال

    تعلمين يا حبيبتي أن الجوال نعمةُ كبيرة في هذا العصر، وقد قرّب البعيد، وسهّل الصعاب بحمد الله تعالى، وعندي كلمات حول هذا الجوال:

    1- احذري من تضييع الوقت في متابعة التافهين والتافهات.

    2- انتبهي من بعض الرسائل عبر مواقع التواصل التي قد يقوم بها بعض الشباب بقصد إيقاع النساء في حبائلهم.

    3- لا يكن الجوال سبباً لإهمال الحقوق التي عليك من أمور البيت.

    4- احذري من تصوير نفسك أو أولادنا، ونشر تلك الصور في مواقع التواصل، لأنها تجلب الحسد، والقصص كثيرة في واقعنا.

    5- أولادنا بحاجة إلى أن تهتمي بدراستهم، ولكنك مشغولة بالجوال.

    زوجتي، أنا متأكد من حرصك على القيام بهذه الوصايا، ولكني أحببتُ التذكير بها.

     

    الميزانية

    تعلم يا زوجي أن المال عصبُ الحياة وأن ظروف الحياة المعاصرة تتطلب شيئاً من المال فهل فكرت تفكيراً جاداً مدروساً في كيفية التعامل مع المال في ظل مطالبي كزوجة ومطالب البيت والأبناء؟

    هل فكرت فيما بعد التقاعد كيف ستكون الميزانية العائلية؟

    هل توقعت الطوارئ والمُفاجآت في الحياة وكيف سنواجهها ونحن لا نبالي في صرف المال؟

    صحيح أن الله هو الرازق، ولكن لماذا هذا الإسراف في المشتريات؟

    إن الذي أمرك بالبحث عن الرزق الحلال نهاك عن إضاعة المال وعن التبذير والإسراف.

    زوجي، فكّر جيداً في كيفية التعامل مع المال، وأنا على أتم استعداد لمشاركتك بالرأي وإدارة المصروفات.

     

    ترتيب المنزل

    مما يحبه الرجل في زوجته أن تكون متميزة في ترتيب البيت، وأنا أعلم أنك حريصة على ذلك، ولكن ربما كان الأولاد سبباً لانشغالك عن هذا الشيء.

    اعلمي أنك حينما ترتبين وقتك، سوف تجدين الفرصة لإعادة ترتيب المنزل في أحسن حال.

    إن جمال البيت من صناعة المرأة، وهي صاحبة الفن والجمال في ذلك، فأتمنى أن تجتهدي ليكون بيتنا في أحسن صورة.

     

    صلاة الفجر

    زوجي الغالي، لقد تضايقتُ لما رأيتُكَ نائماً عن صلاة الفجر والناسُ يُصلون في المسجد.

    لما نظرتُ إلى النافذة، رأيتُ ذاك الرجلُ الكبير وهو يمشي بعصاهٍ في البرد والهواء، وإذا بي التفتُ إليك فأراك نائماً، لقد دمعتْ عيناي حُزْناً عليك، وخوفاً عليك من عذاب الله تعالى، فلماذا يا زوجي هذا النوم، والناسُ يتسابقون إلى أبواب المساجد؟

    وتعجبتُ أكثر لما رأيتُك بعد لحظات وإذا بك تستيقظُ فزعاً خوفاً أن تكون قد تأخرت على عملك.

    يا سبحان الله أين إيمانُك بالله، أين محبتُك لله تعالى؟

    أتخافُ أن يعاتبك رئيسك في العمل؟ ولا تخاف أن يعاقبك الله على تكاسلك عن الصلاة؟

     

    إنها الصلاة

    لا يخفى عليك يا زوجتي الغالية أن الصلاة من أحب الأعمال إلى الله تعالى، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، وهي نور للعبد في الحياة وبعد الممات وفي الآخرة.

    زوجتي، إن الصلاة طريق السعادة، وباب الطمأنينة، وعنوان الفلاح في الدنيا والآخرة، ووالله لن يكون لنا قدر عند الله إلا بالمحافظة على الصلاة.

    لقد لاحظتُ عليك بعض التساهل، فبعض الأحيان تؤخرينها عن وقتها، وأحياناً تسرعين في أدائها، وهذا كله مخالف لما أمرنا الله به ولما أرشدنا إليه صلى الله عليه وسلم.

    الرزق الحلال

    زوجي، لا شك أن كل امرأة تطمع أن تلبس أحسنَ اللباس وأن ترى أبناءها وبناتها وقد توفر لهم كل ما يحتاجونه من متاع الحياة الدنيا.

    ولكن لا يعني ذلك أن تبحث عن المال من أي باب ومن أي طريق سواء كان من حلال أو حرام.

    اتق الله يا زوجي فيما تُطعمنا، واتق الله فيما تُدخله في بيتنا، إن درهم حلال خيرٌ من الحرام.

    إننا نفضل أن نعيش على الكفاف واليسير بشرط أن يكون حلالا.

     

    أنت قدوة

    في إحدى الأيام كنتُ مع إحدى البنات البالغة من العمر تسع سنوات، ولما دخلنا السوق تفاجأتُ بذلك الطلب العجيب، أتدرين ما هو؟

    قالت: يا أبي أريد عباءة وخِمار، مثل الذي تلبسه أمي.

    عندها أصابني فرح كبير لأني رأيتُ أعظم آثار التربية.   

    أنتِ قدوة لأطفالنا، فأتمنى أن تتذكري ذلك دائماً، نعم أنتِ قدوة في العبادات والعادات والأخلاق وأنا متفائل في إحساسكِ بذلك.

    زوجتي، إنك بعملك الصالح وأخلاقك الحسنة تغرسين الفضائل في نفوس أطفالنا.

    لقد جاءت الإجازة

    زوجي، لا تعلم كم عدد الأيام التي نترقبُ فيها تلك الإجازة السنوية، تلك اللحظات التي تُساعدْ على تنمية الحُبْ بيننا.

    تلك اللحظات التي ننسى فيها روتين الدوام الرسمي.

    إنها ساعات مليئة بالحب، وسأطرحُ عليك بعض هذه الأفكار قبل أن تبدأ الإجازة:

    - لقد نجح أبناؤنا بتفوق فما رأيُك لو اشترينا لهم بعض الهدايا التشجيعية؟

    - ما رأيُك لو ذهبنا إلى مكة لأخذ العمرة فالعمرة لها فضل كبير؟

    - لو رتبنا ميزانية السفر قبل الإجازة بعدة أشهر حتى نكون على أحسن استعداد.

    - لا تهتم بالأخطاء الصغيرة التي قد تصدر من الأطفال.

    - أتمنى أن نرى فرحتك معنا بهذه الإجازة.

     

    من هو الأفضل؟

    زوجتي، لا بد أن تعلمي أن أفضل النساء هي العابدة التقية صاحبة القلب السليم النقي من الحقد والبغضاء.

    إن الشهرة أو الجمال والمال ليست هي المقياس في فضل الإنسان عند الله تعالى.

    إن المرأة التي تملك التقوى هي الفائزة غداً يوم القيامة، نعم، هذا هو الميزان الشرعي، كما قال تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم ".

    وإني أحذرك من السخرية بالآخرين، فكم من كلمةٍ كانت سبباً لسخط الله تعالى على صاحبها.

     

    حلقة تحفيظ القران

    اتصلت عليّ صديقتي وأخبرتني بأنها قد دخلت دار تحفيظ القرآن النسائية وأخبرتني عما رأت وعما شعرت به في تلك المجالس الإيمانية من تلاوة للقرآن؛ وزيادة في الإيمان، وسعادة في الروح، وأُنساً بالله.

    وتقول: إنني أنتظرُ الوقت حتى يمر لأذهب لتلك الحلقة.

    وما إن أغلقتُ سماعة الهاتف إلا وضعتُ يدي على خدي، وقلتُ لنفسي: يا حسرتا على ليالٍ ذهبت في القيل والقال، يا أسفا على ساعات مضت في مُتابعة مواقع التواصل ومشاهدة القنوات.

    زوجي الغالي، لقد قررتُ أن أُسجل في حلقات التحفيظ للقرآن الكريم.

    لا ترفض أرجوك، يكفي ما ضاع من عمري، إن صديقاتي نجحن في حفظ القرآن.

    زوجي، أرجوك أن تشجعني على هذه الهمة، ولا تثبط عزيمتي.

    أما الأولاد فأريدُكَ أن تجلس معهم حتى أعود من الحلقة، وأتمنى أن تؤجل مواعيدك لوقت آخر حتى أتمكن من الذهاب للحلقة وأنا مطمئنة على الأولاد.

     

    وأنا أحب المدح

    زوجتي الغالية، أنا حريص على أن أرسل لك عبارة المدح على طبق من المودة والمحبة.

    ولكن تذكري، أنني بحاجة إلى أن أسمع كلمات المدح والثناء من لسانك العذب.

    لماذا لا تمدحين اهتمامي بالبيت وبالمشتريات؟

    لماذا لا تمدحي حرصي على والديك والسؤال عنهم؟ أو حرصي على مراعاة مشاعرك وعدم إغضابك؟

    نعم أنا رجل، ولكن مَن قال لك أن الرجل لا يحتاج لكلمات الثناء أو التحفيز؟

    هيا إلى السوق

    زوجي، أشكرك على نفقتك علي، ويعلمُ الله كم أشعرُ بالسعادة عندما أراك وأنت تُدخل يدك في جيبك لتخرج المال لشراء ما أُحب.

    ولكن عندي بعض الهمسات؟

    - إذا ركبنا السيارة فأريدُ أن أشعر بفرحك لركوبي معك.

    - ونحن نمشي في السوق، كن بجانبي ولا تتقدم عليّ كما يفعل بعض الرجال.

    - تكلم عني مع البائع ولا تدعني أُتكلم مع الرجال.

    - قل لي بصوتٍ هادئ ماذا تُريدين هذه أم هذا؟

    - قد لا يُعجبني ذلك المحل، فلا تضجر إذا قلتُ لك هل من الممكن أن نذهب إلى محل آخر.

    - لا تُكثر عليّ من قولك: هيا بسرعة لأن ذلك يجعلني لا أفرح بالخروج معك، دعني حتى أختار ما يُناسبني.

    ونحنُ عائدون شكراً لك، فلقد استمتعتُ بالخروج معك.

     

    هذا هو راتبي

    زوجتي، كم أتمنى أن نكون أحسن حالاً في الإنفاق عليك وعلى أولادنا وإشباع رغباتكم في شراء ما تحبون، ولكن ماذا أصنع؟

    هذا هو جهدي، وهذا هو راتبي، وأنا والله لستُ بخيلاً عليكِ ولا على منزلنا ولا على أطفالنا، ولكن هذا هو راتبي.

    زوجتي، أنا مسرور جداً لأني رأيتُ فيكِ القناعة والرضا بهذا الأمر.

    سأبذل ما بوسعي لكسب الرزق حتى نحصل على ما نتمنى، ولكن اعلمي أن هذا الهدف لا يتحقق إلا بالصبر، فكوني خير رفيق على هذا الطريق.

     

    لماذا تدخن؟

    زوجي العزيز، أراك تتضايق مني إذا لم تشم رائحة العطر الجميل وتقول أنتِ لا تُبالين بمحبتي للرائحة الجميلة.

    عجباً لك يا زوجي المُدخن، مُنذ أن تزوجتُك ورائحة الدخان تفوح منك، ولم أُظهر لك أني أتضايق منها، لأني أُحبك ولا أحب أن أتفوه بكلمة تُزعجك.

    بصراحة، إذا ركبتُ معك في السيارة وأشعلتَ سيجارتك، لا تعلم كم أحزن لذلك.

    إن رائحة الدخان كريهة جداَ.

    أولادنا معنا في السيارة، فلماذا لا تُقدر ذلك؟

    إنك تُدمر صحتك وصحتنا.

    لقد دفعتَ الكثير من الأموال عليها، ولو أنك أنفقتها على الفقراء أو علينا لكان خيراً لك.

    إنك تُصلي وتقابل ربك، ورائحة الدخان تملأ ثيابك، أما علمت أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان؟

    زوجي، اصدق مع الله واترك الدخان واستعن بالله، وسأدعو لك في صلاتي.

    اتركه لأجل الله وسترى الخير بإذن الله، فمن ترك لله شيئاً عوضه الله بخيرٍ منه.

     

    شكراً لاهتمامكِ بأمي وأبي

    زوجتي، لا أدري كيف أشكركِ على خدمتكِ لأمي وأبي، ووالله لن أنسى ذلك أبداً.

    لقد زادت مكانتك في قلبي.

    لازلتُ أتذكر لما مرضت والدتي فجلستِ معها لكي تخدميها وتضعين الطعام والشراب عندها.

    حبيبتي، سأدعو لك في صلاتي، وسأذكر جميل أخلاقك طوال حياتي.

     

    أنا أكره هذا المزاح

    زوجي، أنا أعلم أن الله أباح للرجال أن يتزوجوا بأربع نسوة، وأنا لا أعترض على شرع الله تعالى، ولكن إن مما يحزنني هو أنك في بعض الأحيان تمزح معي بعبارة " أنا سأتزوج الثانية ".

     إن هذه الكلمة كالصاعقة عليّ، ولها أثر كبير على نفسي.

    زوجي العزيز، قبل أن تمزح معي بهذه العبارة، أتمنى أن تفكر في مشاعري، وأن تعلم أن المزاح بمثل هذه الكلمات شيء لا نحبه نحن النساء.

    وإذا كنتَ عازماً على الزواج الثانية، ودرستَ هذا الأمر دراسة جيدة، فأتمنى أن تتذكر زوجتك الأولى التي بدأت حياتها معك، وكانت وفية معك في كل ما تحب.

    لن أقول لك " طلقني "، ولكني أقول " اتق الله فينا " وتذكر أنك مسئول عنا أمام الله تعالى.

     

    غرفة النوم

    زوجتي الغالية، هل تسمحين لي أن أكتب لكِ همسات على جدار غرفة النوم؟

    إن أجمل ما في البيت هو مكان الراحة والسرور إنه مكان النوم.

    إن الواحد منا ينام في كل يوم قرابة ثمان ساعات فيا ترى ما نوع ذلك المكان؟

    لقد اشتريت تلك الغرفة مع أنها غالية الثمن، ولكني أردتُ أن أخبرك بقيمة تلك الغرفة في قلبي.

    أريدك أن تهتمي بترتيب تلك الغرفة لكي نعيش سوياً في جمال وأنُس.

    إنني عندما أعود من الدوام أشتاق لرؤية غرفة النوم وهي في أجمل منظر لأنام نوماً هنيئاً ومريحاً.

     

    أريد ابتسامتك

    زوجي العزيز، لقد سمعتك وأنت تكلم صاحبك عبر الجوال، وسمعتُ ضحكاتك العجيبة، ورأيتُ ابتسامتك الجميلة.

    حينها ذهبت بي الخواطر وترددت في صدري أسئلة كثيرة.

    لماذا لا أرى هذه الابتسامة في البيت وفي السيارة وأنا معك؟

    زوجي الغالي، إن الابتسامة مع أسرتك لها أثر كبير في تنمية الحب.

    أتمنى أن نكون نحن أحب الناس إليك، وأول من يرى ابتسامتك وجميل أخلاقك.

     

    لا بد من البعد البدني

    زوجتي، إن دوام الحب بيننا من أعظم الغايات.

    وإن من العناصر التي تساعد على ذلك هو البعد البدني.

    والمعنى لا بد من الغياب ولو قليلاً في اليوم والشهر والسنة.

    وحتى أوضح ذلك أقول: إن بقائي معك في البيت بشكل مستمر له سلبيات لعل من أشهرها الملل والضجر واكتشاف العيوب.

    زوجتي، أقترح عليك في وقت غيابي، أن تنظري في أعمال المنزل، وأمور الأولاد، والاعتناء بنفسك، وأن تستفيدي من المواقع النافعة عبر الجوال. 

     

    أنا حامل

    زوجي العزيز أبشرك لقد أثبتت التحاليل أني حامل، وأسأل الله أن يجعله حملاً يسيراً، واسمح لي يا زوجي ببعض الهمسات:

    1- لعلك تعرف ما يُسمّى بالوحم لدى الحوامل، وهي حالة غريبة تعتري المرأة في بداية حملها وتؤثر على صحتها ونفسيتها وضعف نشاطها في البيت، وهو أمر تشترك فيه كل النساء في الغالب، فيا زوجي أرجو أن تراعي هذه الفترة، واعلم أن وقوفك معي مهم جداً.

    2- أرجو ألا تطلب مني أمور المنزل من الطبخ والغسيل، كما لو كنتُ لستُ بحامل، فالحمل يؤثر عليّ جداً ويرغمني كثيراً على ملازمة الهدوء والنوم وسأحاول القيام بخدمتك بقدر ما أستطيع.

    3- لا تستغرب من طلباتي في فترة الوحم وجاهد نفسك على الصبر عليّ وعلى همومي.

    4- أتمنى أن تتحدث لي عن فرحتك بهذا الحمل وسعادتك به.

    5- اصبر على ما يصدر مني من تعب ومرض ومراجعات للمستشفى.

    6- إذا اقتربت الولادة فكن دائماً بجانبي فأنا لا أدري متى يكون الإنجاب والولادة.

    7- في وقت الولادة كن صاحب ابتسامة ومرح وتفاءل، فهذا يخفف المعاناة التي سأمر بها.

    8- بعد الولادة أرجو إظهار الفرح والسعادة، وأن تحمل معك هدية جميلة لعلها تنسيني هموم الولادة.


     

    عندما ننزل السوق

    أتمنى يا زوجتي أن تكوني على حياء كامل عندما ننزل السوق وأن يكون لباسك دليلُ على صدق إيمانك وعفافك.

    إن بعض النساء ضعيفات الإيمان تساهلن في الحجاب واللباس وخاصة عند نزول الأسواق، فهذه تلبس العباءة الفاتنة، وأخرى قد رفعت الحجاب عن وجهها، وغير ذلك من الصور التي تدل على نقص الإيمان وإتباع الهوى والشيطان.

    إن السوق يجتمع فيه العشرات من الناس، ومنهم طيب القلب ومنهم خبيث القلب الذي ينظر إلى النساء كل لحظة، وحجابك يحميك من تلك النظرات الآثمة.

     

    عندما يصيبني الفتور

    لا بد أن تعلمي أن الإيمان يزيد وينقص وهذا أمر يصيب الجميع رجالاً ونساءً، وأنا واحد من البشر، والذنب قد يصدر مني مهما حاولتُ ألا أقع فيه.

    وهذا الذنب قد يكون بداية للفتور وضعف الإيمان، فأتمنى منك يا زوجتي أن تحرصي على ديني، فإذا رأيتِ عليَّ بعض علامات ضعف الإيمان، أتمنى أن تنصحيني، وتقفي بجانبي، لعلي أتعظ وأتوب.

    زوجتي، أنا أشكرك على حزنك عندما يصيبني أي مرض في جسدي، ولكني سأشكرك أكثر عندما تقفين معي عندما يصيبني الفتور في ديني.

     

    أريد الترفيه

    زوجي الغالي، إنك تغيب في أحيان كثيرة عن البيت، وإذا سألتك عن غيابك تعتذر بأنك تريد الترفيه عن نفسك والمرح مع الزملاء.

    وأنا يا زوجي الغالي أليس لي مجالاً في الترفيه؟

    لماذا لا تحرص على الخروج معنا إلى أماكن الترفيه المباحة لكي نقضي الوقت سوياً في المرح والحديث الجميل لنضحك سوياً وندخل السرور على أنفسنا.

    إن وقتك معنا من أحسن الأوقات، وجلوسك معنا هو أنفس اللحظات، فلا تحرمنا ذلك فنحن في أمس الحاجة إليه.

     

    التحصين بالأذكار

    إن المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء يعتبر من أعظم الوسائل التي تحميك من تسلط الشيطان وخواطره.

    إن بعض النساء أصيبت بالعين في شعرها، وأخرى أصيبت بالحسد بسبب جمالها، إنها قصص تتكرر دائماً عند النساء.

    إن المحافظة على الأذكار تقيك بإذن الله من أعين الناس وحسدهم، وإن الغفلة عن الذكر من أعظم أسباب تسلط الشيطان على الإنسان.

     

    احذر لسانك

    إن اللسان أداة صغيرة ولكن خطرها عظيم وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أكثر خطايا ابن آدم في لسانه.

    يا زوجي الغالي، إنني ألاحظ عليك أنك تتكلم بكلمات لا ترضي الله وتقع في آفات اللسان، فلقد سمعتك أكثر من مرة وأنت تغتاب الناس، وأحيانا تكذبُ على الأولاد، وأسمع منك عبارات الشتم وأنت تقود السيارة، وغير ذلك مما لا أعلمه، ولكن الله يعلمه.

    إن هذا اللسان قد يكون سبباً لدخولك النار والعياذ بالله.

    ألم تقرأ هذا الحديث: أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان الفم والفرج.

    فيا زوجي، احفظ لسانك لتبقى تقياً عند الله، ومحترماً عند الناس.

     

    أنتِ سر نجاحي

    زوجتي، قديماً قيل " وراء كل رجل عظيم امرأة ".

    وأنا أوافق على هذه الكلمة، لأنك يا زوجتي ركن مهم في حياتي، وسر من أسرار تفوقي ونجاحي.

    كيف لا وأنت التي وقفتِ معي في تلك المواقف الصعبة، كيف لا وأنت التي تحمّلت تلك الأيام التي كنت مشغولاً فيها عنكم بأعمالي وهمومي.

    زوجتي الغالية، لقد صنعتِ من زوجك رجلاً متميزاً، وقد لا تشعرين بذلك، ولكن هذا ما أعتقده أنا.

    سأدعو لك في سجودي، سأبذل كل ما بوسعي لإسعادك بإذن الله.

     

    تهادوا تحابوا

    زوجي الكريم، إن الهدية تجعل في القلب أثراً كبيراً، وهي سبب من أسباب المحبة والمودة، كيف لا ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: تهادوا تحابوا.

    لقد أصابني الحُزن في قلبي لما قدمتَ من سفرك وأنت صِفر اليدين من الهدية.

    إن الهدية ليست بقيمتها المادية، ولكن قيمتها بالنسبة لي كزوجة شيءً ثمين لا يُقدر بمال ولو كانت من أقل القليل.

    إن أيام المناسبات ولحظات الفرح جميلة في الحياة، ولكن الأجمل هو تفاعلك معها وأن تأتي فيها بهدية.

     

    لماذا الجحود؟

    زوجتي الحبيبة، لقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن بعض النساء قد تكفر؟ نعم، إنها تكفر إحسان زوجها وتجحده، وتقول له " ما رأيت منك خيراً قط ".

    إنها لحظة مؤلمة، أن تنسى الزوجة نفسها، ولا تبالي بما يجري على لسانها.

    يا ترى ما شعور الزوج الذي بذل وتعب لأجل توفير كل ما يستطيع لك أيتها الزوجة؟ ما شعوره وهو يسمعك تقولين: ما رأيت منك خيراً قط؟

    زوجتي، كوني هادئة، واصبري على عيوبي، كما أصبر على عيوبك، واختاري الكلمات الجميلة في نصيحتي، وأبشري بالتغيير بإذن الله.

     

    قبل أن تطلقني

    أنا من البشر، والخطأ مني متوقع في أي لحظة، ولكن أرجوك لا تغضب، نعم عليك بضبط النفس والهدوء وكن صبوراَ على عيوبي.

    إنك عندما تغضب قد لا تتمالك نفسك وقد تنطق بتلك الكلمة التي تدمر أُسرتنا وحياتنا.

    إنها كلمة " أنت طالق ".

    زوجي، تذكر أنك بهذه الكلمة تهدم بيتاً كان مليئاً بالسعادة.

    بيتاً كنا فيه في أيام مضت تغمرنا المودة والرحمة.

    لقد طلقتني، والسببُ لا يستحقُ ذلك.

    من أجل ذلك الموقف ضاع أبنائنا وبناتنا، وتشتت أُسرتنا.

    من أجل ذلك الموقف رجعتُ إلى بيت والدي وأنا حزينة، قد قطع البكاء قلبي.

    زوجي، حتى لو وقع الطلاق فلابد أن تفكر في رجوعك لي قبل أن تنتهي عدة المطلقة، أنا أريدك، وسأكون كما تحب بإذن الله.

     

    قل لهم أنا مشغول

    زوجي الكريم، أنا أُحترم أعمالك ومواعيدك، ولذلك لا أطلبُ منك شيئاً في تلك الأوقات، ولكن مما يُحزنني أنك لا تُقدر الأوقات التي تجعلها لي.

    أتذكر لما اتفقنا للخروج بعد صلاة العشاء للنُزهة، كنتُ أنتظرُ تلك اللحظة بالأشواق، ولكني فوجئت بأنك تأخرت وإذا بك تأتي بصديقك إلى البيت.

    زوجي، أنت على موعد معي، هل نسيت؟ لماذا لم تقل له أنا مشغول؟

    أم لعل حياؤك يمنعك من ذلك؟

    زوجي، ليست هي المرة الأولى التي تعدني وتخلف.

    أرجو أن تحترم مواعيدي في المُستقبل.

     

    وفي الختام

    اسألُ الله أن يوفق كل زوجين لحياة جميلة مليئة بالحب والاحترام.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    تأملات في سورة ق - 3

    0:00

    أحكام الخِطبة

    0:00

    قواعد في التعامل مع المخالفين

    0:00

    التحذير من الغلو والتطرف

    0:00

    أشراط الساعة الكبرى

    0:00



    عدد الزوار

    4185341

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة