• الاثنين 27 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :06 مايو 2024 م


  • التقليد في اتخاذ القرارات الأسرية



  • مما رأيتُهُ عند بعض الرجال والنساء أن بعضهم لديه تقليد للآخرين في تلك القرارات الأسرية كالطلاق والخلع والتعدد وحلول المشكلات ، وهنا بعض النماذج :


    1- التقليد في الطلاق .
    فقد يطلق ذلك الرجل زوجته لخلافٍ بينهم ، وتنتشر قصته بين بعض أصحابه ، ثم تقع مشكلة بين أحدهم مع زوجته فيتذكر أن صاحبه قد طلّق زوجته ، فلايتردد في أن يطلق هو ، حتى لو كان السبب لايستحق ، وهذه ماتُسمّى بعدوى الطلاق بدون أي دراسة للموضوع أو استشارة .


    وقد يقع هذا لبعض النساء ، فقد تجد أن صديقتها المطلقة تعيش حرة كما تزعم وقد تخلصت من هموم الزوج ، فتقرر تلك المتزوجة وبدون سبب يستحق أن تقلدها ، ثم تطلب الطلاق من زوجها عند أدنى مشكلة ، وبدون أن تفكر في عواقب الطلاق والهموم التي ستواجهها بعد ذلك .

    وقد تمارس بعض المطلقات دوراً في تحسين صورة الطلاق وتنشر ذلك بين صديقاتها في العمل أو في زيارتها خارج العمل لصديقاتها وقريباتها ، حتى تقتنع بعض النساء المتزوجات بفكرة الطلاق .


    2- التقليد في الخلع .
    بعض النساء قد تخلع زوجها لسببٍ يستحق ، ثم تجلس مع صديقاتها وتتحدث بكل شجاعة وفخر أنها خلعت زوجها ، ثم تبدأ فكرة الخلع بين بعض المتزوجات وقد يُزين الشيطان تلك الأفكار ويضخمها حتى تكون تلك الفكرة هدفاً لها ، ثم تخلعه بدون سبب يستحق ، 
    وهذه نتيجة التقليد المذموم للنساء فيما بينهن في الطلاق والخلع .

    3- التقليد في التعدد .
    بعض الرجال قد يناسبه أن يتزوج بأخرى لظروفٍ عنده ، ولكن العجيب أن يتأثر صديقه بذلك ويبدأ بالتفكير في التعدد ، حتى يصبح هاجسه الكبير مع أن ظروفه ليست مثل ظروف صديقه ، وربما كانت حياته مع زوجته رائعة جداً ، ولكنه التقليد بدون أدنى دراسة أو استشارة ، وقد يكون قرار التعدد لهذا هو بوابة الفشل لحياته مع الأولى والثانية .


    4- التقليد في حلول المشكلات .
    بعض المشكلات بين الزوجين قد يكون حلها في هديةٍ بينهما أو نقاش هائ ، ولكن ليس كل مشكلة تقع بين الزوجين يكون حلها كذلك .
    فقد يكون حل مشكلتك أنت بإخبار أهلها ، وقد يكون الحل لمشكلة فلان أن يترافعا للمحكمة ، وهكذا تتفاوت الحلول بحسب أحوال المشكلات لاختلاف التفاصيل عند كل زوجين ، فلايصح التقليد في حل المشكلات .

    وختاماً ، لاتقلد في قرارك الأسري لا في التعدد ولافي الطلاق ولافي علاج المشكلات ، فلكل شخص أحواله وظروفه ، وكن حكيماً حتى لاتقع في مشكلات أكبر مما تتصور بسبب ذلك التقليد .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    لا تقنط

    0:00

    مجالسة العلماء

    0:00

    ومضات تربوية للوالدين

    0:00

    تلاوة من سورة آل عمران

    0:00

    لماذا بكى عمر ؟!

    0:00



    عدد الزوار

    4184803

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة