• الخميس 16 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :25 ابريل 2024 م


  • من كلمات وقواعد ابن تيمية - 17 -



  • 1- أفضل البلاد من حيث الإقامة فيها .

    قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : الإقامة في كل موضع تكون الأسباب فيه أطوع لله ورسوله وأفعل للحسنات والخير بحيث يكون أعلم بذلك وأقدر عليه وأنشط له أفضل من الإقامة في موضع يكون حاله فيه في طاعة الله ورسوله دون ذلك .

    وإذا كان هذا هو الأصل فهذا يتنوع بتنوع حال الإنسان .

    فقد يكون مقام الرجل في أرض الكفر والفسوق من أنواع البدع والفجور أفضل إذا كان مجاهداً في سبيل الله بيده أو لسانه آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر بحيث لو انتقل عنها إلى أرض الإيمان والطاعة لقلت حسناته ولم يكن فيها مجاهدا وإن كان أروح قلباً .

    وكذلك إذا عدم الخير الذي كان يفعله في أماكن الفجور والبدع .

    ولهذا كان المقام في الثغور بنية المرابطة في سبيل الله تعالى أفضل من المجاورة بالمساجد الثلاثة باتفاق العلماء .

    2- ‏في قول الله عز وجل " وويل للمشركين الذين لا يوتون الزكاة " .

    قال ابن عباس : لا يشهدون أن لا إله إلا الله ، وقيل لا يزكون أعمالهم .

    قال ابن تيمية : والتحقيق أن الآية تتناول كل ما يتزكى به الإنسان من التوحيد والأعمال الصالحة ، كما في قوله تعالى " هل لك إلى أن تزكى " وقوله " قد أفلح من تزكى " .

    3- ‏إذا فرط الإنسان ولم يخرج الزكاة حتى مات فعلى الوراثة إخراج الزكاة كما هو مذهب أحمد والشافعي .

    4- ‏مسألة قضاء دين الميت من الزكاة يرى ابن تيمية الجواز وكذلك ابن باز وخالفهم ابن عثيمين . 

    5- ‏الذين يأخذون الزكاة قسمان :

    - قسم يأخذه لحاجته كالفقير .
    - وقسم يأخذه لحاجة المسلمين كالمجاهد والغارم في إصلاح ذات البين .
     

    6- ‏من طلع عليه الفجر وهو يجامع زوجته في رمضان فيحرم عليه استدامه الجماع ، وهل عليه القضاء والكفارة على قولين ، واختار ابن تيمية أنه لا شيء عليه .

    7- لابد أن يُعلم أنه لا ينبغي لأحدٍ على الصحيح أن يأخذ مالًا يحج به عن غيره إلا لأحد رجلين :

    ١ - رجل يحب أن يبرئ ذمة الميت عن الحج ، ويحسن إليه بقضاء هذا الدين ، إما لصلةٍ بينهما أو رحمة عامة بالمؤمنين ، فيأخذ من المال ما يستعين به على أداء الحج عنه ، ويردّ الباقي الفاضل من المال ، وهذا محسن والله يحب المحسنين.
    ٢ - رجل يحبّ الحج ورؤية المشاعر، وهو عاجز عن النفقة فيأخذ ما يقضي حاجته ويؤدي به عن أخيه فريضة الحج .
    والخلاصة : أن المستحب للوكيل أن يأخذ المال ليَحُجَّ ، لا أن يحُجَّ ليأخذ ، وهذا يُرجى له الثواب العظيم ، وأن يُعطى مثل أجر من وكَّله أو حج عنه إن شاء الله تعالى ، قال النبي ﷺ : الخازن الأمين الذي يؤدي ما أُمِر به طيبةً به نفسه أحد المتصدقين .
    أما من أخذ المال ، وأراد الدنيا بعمل الآخرة ، ولم يقصد إلا الحطام الفاني ، فليس له في الآخرة من نصيب .

    8- ضابط في بر الوالدين ، يقول ابن تيمية : يطيع الرجل والديه فيما فيه منفعة لهما ولاضرر عليه .

    9- ‏لا يجوز للزوج منع زوجته من الحج الواجب مع ذي محرم ، وعليها أن تحج وإن لم يأذن في ذلك ، حتى إن كثير من العلماء أوجبوا النفقة عليه في حجها .

    10- الإكثار من العمرة ، ‏يرى بعض العلماء أنه يستحب أن يكون هناك مدة بين العمرتين كمقدار ما ينبت فيه الشعر .

    11- إذا كان الشخص مقيم بمكة ، فإن كثرة الطواف له أفضل من العمرة كما كان الصحابة يفعلون إذا كانوا مقيمين بمكة .

    12- الإكثار من الطواف بالبيت من الأعمال الصالحة ، وهو أفضل من أن يخرج الرجل من الحرم ويأتي بعمره مكية ، فإن هذا لم يكن من أعمال السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ولا رغّب فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، بل كرهه السلف .

    13- من خصائص الطواف أنه يشرع بنفسه منفرداً سواء كان في العمرة أو في الحج ، وليس في أعمال المناسك ما يشرع منفرداً عن الحج والعمرة إلا الطواف ، يعني لا يشرع السعي لوحده مثلاً .

    14- لايشرع تقبيل المقام ولامسحه بالإجماع ، وكذلك بقية المقامات من باب أولى . 

    ‏15- ذكر ابن تيمية أن الحَمَام مازال بمكة والناس يطوفون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

    قلت : لعل هذا يدل على أن قصة الحمام في مكة أمرٌ قديم .

    16- مسألة طواف الحائض :

    إذا كان يصعب عليها البقاء في مكة ويصعب عليها الرجوع من بلدها ، يرى ابن تيمية جواز الطواف لها بشرط أن تتحفظ ، ثم قال رحمه الله : هذا هو الذي توجه عندي في هذه المسألة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولولا ضرورة الناس واحتياجهم إليها علماً وعملاً لما تجشمت الكلام حيث لم أجد فيها كلاماً لغيري .

    17- ‏المعاصي في الأيام المفضلة والأماكن المفضلة تغلظ فيها المعصية ، والعقاب عليها على قدر ذلك المكان والزمان .

    18- يخرج للأضحية من مال اليتيم ، وتضحي المرأة من مال زوجها ، ويضحي المدين إذا كان لم يُطالب بسداد دينه ، ويتدين للأضحية إذا كان له وفاء .

    19- لو أكل الأضحية كلها أو دعا الناس لها فلا حرج .

    20- يعق الكبير عن نفسه إذا لم يُعق عنه .

    21- بيت المقدس ليس حرماً .

    22- ‏لا يوجد نبي بنى مسجداً ودعا الناس لزيارته إلا المساجد الثلاثة المعروفة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ، ولا يوجد نبي دعا إلى السفر إلى قبره ولا إلى بيته ولا مقامه ولا غير ذلك من آثاره .

    23- ‏امتن الله سبحانه على زكريا حيث قال " وأصلحنا له زوجه " .

    قال بعض العلماء : ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجته .

    ‏24- من لم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لم يكن من شيوخ الدّين ولا ممن يُقتدى به .

    25- في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من لم يصبر فيه ، وقع في  :

    ١- تعطيل الأمر بالمعروف .

    ٢- حصول فتنة ومفسدة أعظم من مفسدة ترك الأمر بالمعروف .

    فمن أمر ولم يصبر ، أو صبر ولم يأمر ، أو لم يأمر ولم يصبر ، حصل بسببه الفساد ، وإنما الصلاح في أن يأمر ويصبر .

    26- الإنكار بالقلب واللسان قبل الإنكار باليد .

    27- ‏إذا قوي أهل الفجور حتى لا يبقى لهم إصغاء إلى البر ، بل يؤذون الناهي لغلبة الشح والهوى والعجب ، سقط التغيير باللسان في هذه الحال وبقي بالقلب .

    28- ‏لابد من هذه الثلاثة ، العلم قبل الأمر والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ، قال تعالى " وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك " .

    29- ليس للإنسان أن يحضر الأماكن التي يشهد فيها المنكرات ولا يمكنه الإنكار إلى لموجب شرعي ، مثل أن يكون هناك أمر يحتاج إليه لمصلحة دينه أو دنياه لابد فيه من حضوره أو يكون مكرهاً ، فأما حضوره لمجرد الفرجة وإحضار امرأته تشاهد ذلك فهذا مما يقدح في عدالته ومروءته إذا أصر عليه .

    30- من تعلّم العلم الذي بعث الله به رسوله وعلّمه لوجه الله كان صِدّيقاً . الاستقامة 2 / 298


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    فوائد من قصة جريج

    0:00

    اسباب محبة الله

    0:00

    أحكام صلاة العيد

    0:00

    التيسير في الدنيا

    0:00

    جراحات ( الجزء الثاني )

    0:00



    عدد الزوار

    4155434

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة