1- أخبرني أحد الأصدقاء أن والده مات - وقد كان من الصالحين - فرآه أحد أصحابه في المنام ، فقال : يا فلان كيف أنت ؟
فابتسم وقال : " إن المتقين في جنات ونهر . في مقعد صدق عند مليك مقتدر " ، ما أجمل هذه الرؤيا ، ولعلها تحفزنا في الاجتهاد في هذه الحياة .
2- ما أجمل هذه الكلمة حينما يسمعها أهل الجنة وهم يتنعمون .
﴿ كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية ﴾ .
لقد ذهبت الدنيا بهمومها ، وها أنتم يا أهل الجنة في النعيم الأبدي .
فيافوز من استعد للآخرة .
3- فساد الدين إمّا أن يقع بالاعتقاد الباطل ، والتكلم به .
أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق .
والأول: هو البدع ونحوها.
والثاني: فسق الأعمال ونحوها.
والأول: من جهة الشبهات.
والثاني: من جهة الشهوات .
ابن تيمية رحمه الله تعالى .
4- في قوله تعالى " إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا ".
طبعاً المقصود بالصاحب هنا أبو بكر رضي الله عنه، ولكن هنا إشارة عجيبة لابن القيم ، يقول : مَن صحب رسول الله - ﷺ - وما جاء به بقلبه وعمله وإن لم يصحبه ببدنه ، فإن الله معه .
5- قال ﷺ : لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة . رواه مسلم .
قال ابن القيم : فإذا مَنع الكلب والصورة دخول الملَك إلى البيت، فكيف تدخل معرفة الرب ومحبته في قلب ممتلئ بكلاب الشهوات وصُوَرها ؟
6- لمّا ذكر الله نعيم الجنة قال " إن هذا لهو الفوز العظيم . لمثل هذا فليعمل العاملون ".
ياترى كم أعطيت من جهدك وهمتك لتلك الجنة التي فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، إن الخسران الكبير أن يمضي وقتك في التفاهات ويفوتك الاستعداد لتلك الجنان .
7- ﴿ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ﴾ .
هنا يدعوك الله للاستجابة له ولرسوله بالطاعة ، وأخبرك أن في ذلك حياة لقلبك، ثم أعلمك أنك لو تركت الاستجابة فإنه يعاقبك بأن يحول بينك وبين قلبك .
8- بعض الناس يستخدم مصطلح " المراهقة " ليبرر لأصحاب هذا العمر الأخطاء التي يقعون فيها ، فإذا ترك الصلاة قلنا مراهق ، وإذا عق والديه قلنا مراهق ، وهذا خطأ ، لأن مرحلة المراهقة لاتبرر للشاب أن ينحرف ويمارس سلوكيات غريبة، وكم رأينا من شباب مراهقين وهم في قمة الأدب والصلاح.
9- ﴿ وأسروا الندامة لما رأوا العذاب ﴾ .
ما أجمل أن تندم في الدنيا على تقصيرك في العمل الصالح ، وأن تندم على تلك الذنوب التي فعلتها، فإن لم تندم هنا، فسوف تندم هناك يوم تقف بين يدي الله تعالى، ولكن لن ينفعك الندم، لأن فرصة التصحيح والتوبة انتهت.
10- ﴿ واعملوا صالحاً إني بما تعملون بصير ﴾ .
ما أجمل أن تتذكر اطلاع الله عليك وأنت تعمل العمل الصالح، وتفرح بأنه رآك على ذلك العمل ، وتسأله الثبات عليه وقبوله.
مكتبة الصوتيات
عمرك الحقيقي
0:00
كيف تقوي إيمانك
0:00
أنواع العمر
0:00
الاحتفال بالمولد النبوي
0:00
كيف تقرأ كتاباً ؟!
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |