1- إذا كان الإنسان وهو في صلاته ليس له إلا ماعقل منها وخشع فيها .
فكذلك ليس له من عمره إلا من كان فيه لله وبالله ، فياخسارة من أضاع حياته في التوافه والمحرمات ، وفي يوم القيامة يُسأل المرء " عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه ".
2- من تعظيم قدر الصلاة .
أن المريض يجوز له أن يؤخر الصوم ويقضيه لاحقاً ، ولكن يحرم عليه أن يؤخر الصلاة بالإجماع ، بل يصلي حسب حاله في الوقت أو يجمع بين الصلاتين إذا كان مرضه شديد .
3- من عقوبات الذنوب .
أنها تضعف الحياء من القلب ، حتى ربما انسلخ الحياء منه تماماً ، وربما لا يتأثر بعلم الناس بسوء حاله ولا باطلاعهم عليه ، بل كثير منهم يخبر عن حاله وقبح ما يفعل ، والحامل له على ذلك انسلاخه من الحياء .
3- إذا كانت ذنوبك قد حرمتك من الاستقامة على الصراط المستقيم في هذه الحياة ، فاعلم أنها ستكون أمامك على الصراط الذي يكون على جهنّم لتخطفك وتلقي بك في النار - إن لم تتب أو تدركك رحمة الله - .
4- من عقوبة إدمان المعاصي .
الخسف بالقلب كما يُخسف بالمكان وما فيه ، فيُخسف به إلى أسفل السافلين وصاحبه لا يشعر ، وعلامةُ الخسف به أنه لا يزال جوّالاً حول المحرمات والرذائل ،كما أن القلب الذي رفعه الله إليه لا يزالُ جوّالاً حول الأعمال الصالحة .
5- ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾ .
من عقوبة الإصرار على المعاصي أنها تغير عليك النعم الموجودة كالصحة والمال والسعادة وتمحق بركتها ، وتحرمك من النعم القادمة ، فإن نِعم الله ما حُفظت ولا استُجلبت بمثل طاعة الله .
7- يقول الله تعالى " يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا " .
أي: كثيراً ، بعضه فوق بعض.
وسمّى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكًا ، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق ، ولا يعود عليه من إنفاقه إلا الندم والخسارة ، لا كمن أنفق في مرضاة الله ، فإن هذا قد تاجر مع الله .
8- في يوم القيامة .
﴿ وجوه يومئذ ناعمة ﴾ أي يظهر عليها النعيم والسرور .
﴿ لسعيها راضية ﴾ أي رضيت عن أعمالها .
وهنا سؤال لي ولك : هل نحن راضين عن أعمالك اليومية ، وهل نشعر أنها توصلنا لمرضاة الله وجنته ؟
9- قال تعالى ﴿ فذكر إن نفعت الذكرى ﴾ .
أي : عظ الناس في الوقت والحال المناسب لهم حيث ترى أنهم سينتفعون بها ، مع اختيار الموضوع الذي يصلح لهم ، وكل ذلك يحتاج للتدريب ، فليس كل مايُعلم يُقال .
10- من عقوبات المعاصي .
أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.
قال الحسن البصري : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزّوا عليه لعصمهم .
وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد ، كما قال الله تعالى: ﴿ ومن يُهنِ الله فما له من مُكرم ﴾ .
11- لما ذكر الله كتابة الملائكة لأعمالنا قال في وصفهم " كراماً كاتبين ".
قال ابن كثير : كراماً فلا تقابلوهم بالقبائح فإنهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم .
12- عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت النبي ﷺ يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني حساباً يسيراً ، فلما انصرف ، قلت : يا رسول الله ما الحساب اليسير ؟
قال : أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ، إنه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ هلك . رواه أحمد بسند صحيح .
مكتبة الصوتيات
حال السعداء والأشقياء
0:00
تأملات من سورة محمد - 3
0:00
يوم نقول لجهنم هل امتلأت
0:00
العاطفة النبوية
0:00
مفسدات الصيام
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |