الخوف عند الأطفال شيء طبيعي ، ولكن إذا زاد عن الحد المعقول فإنه يصبح حالة مرضية وتحتاج للعلاج .
وقد يكون لشيء نفسي ، وقد يكون لمرض صحي ، وكل ذلك يتبين عند مراجعة المختصين ، ولكني وجدت من خلال ممارسة الرقية أن هناك حالات ليست طبية ولانفسية ولكنها إما سلوكية من الوالدين أو الطفل ، أوممارسات خاطئة يفعلها الطفل .
وإليكم التفصيل في أسباب خوف الطفل :
١- كثرة المشكلات بين الوالدين ومايكون معها من رفع الأصوات وربما الضرب بحضرة الطفل ، هذا يجعله يشعر بالخوف وعدم الأمان ، فيسبب له الخوف والتوتر ، وقد يفزع في نومه ، ومنهم من يتبول بشكل لا إرادي .
٢- كثرة مشاهدات ألعاب القتال في الجوال والآيباد وغيرها من الأجهزة الذكية ، وقد اعترف بعضهم بذلك ، وهذه الألعاب فيها القتال والدماء والرعب ، وقلب الطفل لايحتمل تلك المشاهد ، فيصاب بالخوف وتقع عليه آثاره السابقة كالفزع عند النوم وغيره .
٣- بعض الأطفال يتابع أفلام الكرتون التي تمتلئ بمشاهد الرعب ونحوها من الدراما المثيرة للمشاعر بالأصوات والصور .
٤- بعض الأطفال يتعرض لموقف تخويف من أخيه أو صديقه ، مثل لبس القناع المخيف أو مفاجأته في الغرفة المظلمة ونحوها من قصص التخويف والمقالب ، فيخاف الطفل وربما ثبت الخوف في قلبه لفترة طويلة .
وهنا أنبه لبعض الأمور :
- أن بعض الآباء يتعجب من ذلك ، وربما قال هذه مبالغات ، وأقول إن قلب الطفل ضعيف ، وإذا كان بعض الكبار يفزع بسبب موقف بسيط فكيف بالصغير ؟
- أن الأطفال يتفاوتون في التفاعل مع أسباب الخوف ، فليس كل طفل يخاف من أي مشهد أو لعبة ونحوها .
- بعض حالات الخوف تكون فرصة لدخول الجن في الإنسان وهذا معروف ، وعلامة ذلك أن الطفل الذي فيه مس تجده يخاف وينظر للأعلى وكأنه يشاهد شيء ، وربما قال لك إني أرى حشرات تطير أو نحو ذلك من الخيالات التي يرسمها الجن في نفسه .
والدليل على وجود المس في الطفل بسبب الخوف ، أنه قبل أن يخاف لم يكن يعاني من شيء ، فلما وقع الخوف عليه، حصلت حالات الاشتباه بالمس ، مثل الفزع من النوم ، والنظر للأعلى وكأنه يشاهد أشياء لايراه غيره.
وكل هذه من مشاهداتي في جلسات الرقية وسماع أراء الوالدين فيها، والعلاج :
١- أن نحذر من كل سبب يوقع الخوف في نفس الطفل .
٢- أن نملأ قلب الطفل بالحب والأمان والعاطفة كالتقبيل والضم ، لأنها تزيل الخوف تدريجياً من قلب الطفل .
٣- عدم السماح لأحد بتخويف الطفل ولو من باب المزاح .
٤- تحصين الطفل باستمرار وخاصة عند الصباح وقبل الغروب، وطريقة التحصين سهلة كأن تقرأ عليه الفاتحة والمعوذات ثم تنفث عليه ، أو تقرأ عليه أي دعاء من أدعية التحصين مثل ( أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .
5- من الجميل أن تدهن جسم الطفل بالزيت المقري كل يوم قبل النوم ، وهذا نافع من خلال تجارب كثيرة .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
أعظم مقامات العبادة
0:00
تلاوة من سورة التوبة
0:00
آداب المشي إلى الصلاة
0:00
خلق التواضع
0:00
40 فكرة عملية في بر الوالدين
0:00
عدد الزوار
5206577
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |