من التنبيهات المهمة للمصاب بالمرض الروحي سواء كان العين أو الحسد أو السحر، أن يحذر من البقاء في صندوق المرض الروحي.
وفي توضيح ذلك أقول:
البعض يعيش المرض والتعب في كل تفاصيل يومه، ففي غرفة النوم يوجد الزيت والماء المقري والعسل وماء زمزم وبعض الأعشاب، وفي جواله عشرات المقاطع للرقية، وفي كل يوم يبحث عن رقم مفسر أحلام ليفسر له تلك الرؤى اليومية لعله يصل إلى شاطئ الأمان من هذا المرض.
ومنهم من يرفض السفر للترفيه بحجة أنه معيون أو مسحور، ومنهم من يغيب عن الدوام، وقد يُفصل منه أو من الجامعة بسبب المشاعر السلبية التي يعيشها بسبب المرض، وهكذا في سلسلة من الانعزال عن المجتمع وعن كل جوانب الحياة، مما يزيده حزناً وألماً وتعباً، وكل ذلك خطأ كبير من وجهة نظري.
والصواب هو أن المريض الروحي يخصص لنفسه وقت للرقية في البيت ولمدة معينة مثل ساعة بعد العصر، ثم يعيش بقية الوقت كمايعيش أي شخص آخر غير مريض.
فيخرج للسوق ليشتري أغراضه، ويذهب للدوام حتى لو كانت مشاعره فيها شيء من التغيرات، ويذهب مع الزملاء في اللقاءات الترفيهية واللعب ونحوها مما يسعد النفس ويخرجها من صندوق المرض الروحي.
باختصار ، لاتجعل المرض يأخذ وقتك ونفسيتك، بل عش حياتك كما يعيش الآخرون مع إضافة برنامج علاجي يساعدك في مواجهة مرضك.
وهذا التوازن النفسي بين حقيقة شعورك بالمرض وبين إعطاء النفس حقها في التعامل مع جوانب الحياة يساعد في تخفيف المرض الروحي، ويجعلك تترقى بشكل تدريجي في مراتب الشفاء بإذن الله تعالى.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
حال القلب مع الله
0:00
وقفة تربوية
0:00
جراحات ( الجزء الثاني )
0:00
مفاهيم خاطئة
0:00
رسائل للأمهات
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |