• الاحد 20 جُمادى الآخرة 1446 هـ ,الموافق :22 ديسمبر 2024 م


  • فوائد في العقيدة ( 8 )



  • 1- قال أحمد بن حنبل : إني لأرى الرجل يحي شيئاً من السنة فأفرح به. السير (11/335).

    قلت: وهكذا ينبغي لنا أن نفرح عندما نرى السنة تطبق، وهذا من دليل حب السنة.

    2 - قال أبو يزيد البسطامي: لو نظرتم إلى من أعطي الكرامات حتى يطير، فلا تغتروا به حتى تروا كيف هو عند الأمر والنهي وحفظ الحدود. (السير (13/88).

    قلت: لأن منهم من تخدمه الجن والشياطين فتطير به، فهل يكون بذلك ولياً، لا، ولكن الميزان التزام الشرع لا كونه يطير.

    3 - قال الذهبي: الخير كل الخير في متابعة السنة والتمسك بهدي الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم. السير (17/252).

    4 - روى الذهبي بسنده عن الزهري قال: بلغنا عن رجال من أهل العلم أهم كانوا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة. السير (18/343).

    قلت: صدقوا: نجاة في الدنيا من الأهواء والافتراق وفي الآخرة من النار.

    5 - قال ابن القيم: المعاد معلوم بالعقل، وإنما هدي إلى تفاصيله بالوحي. (مدارج (1/141).

    قلت: ومعنى ذلك: أن العاقل الذي صح عقله ولم تتخبطه أوهام البدع والخواطر الكلامية يعلم أن هذه الحياة لا تتوقف على مجرد الموت، بل لابد من موعد آخر يأخذ المظلوم حقه من الظالم ويرد الحقوق لأهلها، ويجازى المحسن على إحسانه، والمسيء يأخذ جزاءه، فهذا كله يُعلم بالعقل حتى لو لم يأت الشرع بذلك، فكيف والقرآن مليء بالنصوص المخبرة بالآخرة والتقاء الخلائق، وإذا قلنا إن تفاصيل المعاد معلومة بالوحي، أي أن أمور الآخرة التفصيلية من بعث وحشر وميزان وصراط وغير ذلك فإنها معلوم بالدليل الصحيح، لا بالعقل لأن هذه الأمور غيبية ولا تدرك بالعقل، بخلاف أصل المعاد فهو معلوم بالعقل، فافهم ذلك.

    6 - وقال: أساس الشرك وقاعدته التي بني عليها، التعلق بغير الله تعالى. (مدارج (1/492).

    قلت: ومعنى ذلك أن من أكبر الأسباب التي أوقعت كثير من الناس في الشرك بالله، تعلقهم بغير الله، كأصحاب القبور الذين تعلقوا بالأنبياء والأولياء، فأصبحوا يدعونهم من دون الله ويستغيثون بهم، وذلك لما تعلقت قلوبهم بهم، وغلوا في تعظيمهم، والواجب أن يكون الله وحده هو الملجأ لنا في أمورنا، وأن لا نعلق قلوبنا بأحد سواه، لأنه لا يملك النفع والضر غير الله.

    7 - قال الذهبي: فتمسك بالسنة، والزم الصمت، ولا تخض فيما لا يعنيك، وما أشكل عليك، فرده إلى الله ورسوله، وقف، وقل: الله ورسوله أعلم. السير (20/142).

    8 - قال ابن عيينة: إن رسول الله هو الميزان الأكبر فعليه تعرض الأشياء على خلقه، وسيرته، وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل. الجامع لأخلاق الراوي (1/120) .
    قلت: والله لو عملنا بهذه القاعدة لما وقعنا في خطأ وبدعة، ولكن كلما وقع التقصير في الاتباع حدث الابتداع.

    9 - قال سفيان الثوري: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل. الجامع لأخلاق الراوي (1/ ).
    قلت: وهكذا ينبغي لطالب العلم، أن يتقيد بالمأثور، ويدور مع السنة حيث دارت .

    10 - قال ابن القيم: من خرج عن الدليل ضل سواء السبيل. الجامع لأخلاق الراوي (2/361، 488).
    قلت: فالدليل هو القائد لك، وهو سبب نجاتك، ومتى خالفت الدليل ضللت، فانظر للمبتدع كيف ضل وتاه، ووقع في مصائب لما أعرض عن الوحي، وتلقى عن عقله الناقص، وانظر للعابد الجاهل كيف يتعب نفسه في أعمال يظن أنها تقربه إلى ربه، وما درى أنها تبعده، فالدليل نور على الدرب ، من عمل به سعد في الدنيا والآخرة، فتمسك به: [ فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ] ومفهوم المخالفة إن لم تستمسك به فلست على الصراط المستقيم.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    العدل في نقد الآخرين

    0:00

    ورضوان من الله

    0:00

    التحذير من الكذب

    0:00

    وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه

    0:00

    سورة الأعلى

    0:00



    عدد الزوار

    5077596

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة