• الثلاثاء 14 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :23 ابريل 2024 م


  • 20 طريقة لعلاج المعاكسات الإلكترونية


  •  

    من خلال عدة استشارات، وجدتُ أن بعض الشباب بدأوا يدخلون مستنقع المعاكسات الإلكترونية عبر مواقع التواصل، وبعض الآباء يراسلني يشتكي من ابنه الذي اكتشف أنه يراسل البنات عبر مواقع التواصل، وبعض الأمهات وجدت ابنها كذلك.

    وأما النساء فلا أحصي عدد اللواتي يشتكين من أزواجهم الذين سقطوا في وحل الشهوات والمواقع التي يلتقي فيها الشباب والبنات بحجة التعارف ثم تقع المشكلات والمصائب.

    ولكل من بدأ في سلوك هذا الطريق أقول له:

    1 - تذكّر نعمة العافية التي تتقلب فيها وأن الله قادر أن يسلبك إياها بسبب تلك المعاصي.

    2 - جدّد الإيمان في قلبك عبر محافظتك على الصلاة وقراءة القرآن وسائر الأعمال الصالحة، لأن الإيمان هو المانع القوي لك بعد الله من تلك الممارسات الآثمة، ومن وجد حلاوة الإيمان فإنه يشعر بلذة تغنيه عن كل الشهوات المحرمة.

    3 – لا شك أن الفراغ من أكبر أسباب الوقوع في المعاكسات، لهذا لابد أن تملأ وقتك بالمباح كالرياضة وزيارة الأصدقاء ومشاهدة ما ينفعك من البرامج وغيرها.

    4 - تذكّر نهاية الشباب الذين أدمنوا تلك المعاكسات وكيف كانت، فمنهم من خسر دينه، ومنهم من خسر زوجته، وهناك من قُبِض عليه وهو الآن خلف أسوار السجن.

    5 - لابد أن تحذر من ابتزاز البنات لك إما باستدراجك لترسل كلمات تخدش الحياء ثم تصور محادثتك لها، ثم تزعم تلك الفتاة أنك تعاكسها وتتحرش فيها، وبالتالي ترفع عليك قضية ابتزاز في المحاكم لتحصل على المال، وعندي في ذلك قصص مؤلمة.

    6 - بعض البنات تستدرج الشباب لتوقعه فيما يسمى بزواج المسيار لتلعب بماله ثم تطالبه بالطلاق – مع أنه ليس زواج شرعي في نظري -.

    7 - بعض البنات ربما أوقعت الشاب في السحر لتلعب به كما تريد، وهذا أصبح معلوماً عند الكثير، وعندي قصص في ذلك.

    8 - ماذا لو اكتشفت أن هناك من يعاكس أختك، فهل ترضى بذلك؟ بالطبع لا، فكذلك أهل تلك الفتاة لا يرضون، حتى لو كانت هي راضية بذلك.

    9 - ماذا لو فاجأك الموت وأنت تمارس تلك المحرمات، يا ترى هل هذه خاتمة حسنة أو سيئة؟

    10- لنفترض أنك حصلت على ما تريد من ذلك الحب وتلك الممارسات فهل تذكرت مرض الإيدز وغيره من العقوبات الربانية التي يجدها أصحاب تلك المحرمات؟ يقول أحد المصابين بالإيدز: طلبنا الشهوة بالحرام فعاقبنا الله بهذا المرض فلا أستطيع الآن قضاء الشهوة حتى بالحلال أي بالزواج.

    11 - اعلم أن تلك الشهوات تقودك إلى النار كما قال صلى الله عليه وسلم: حُفّت النار بالشهوات. رواه البخاري، فكن على يقين بأن كل مكالمة أو لقاء فإنه يمهد لك الطريق إلى جهنم وبئس المصير.

    12 - تأكد أن عليك ملائكة يكتبون عليك أعمالك، قال تعالى (وإن عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون) فهل تذكرت أعمالك التي كتبتها الملائكة؟ ثم هل تعلم بأنك سوف تقرأ كل ما عملت يوم تقف بين يدي الله، قال تعالى (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً).

    13 - قد يكون صديقك هو السبب الذي أقنعك بطريق المعاكسات، فانتبه منه، واعلم بأن هذا النوع من الأصدقاء يقودونك للمهالك في الدنيا والآخرة، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه الترمذي بسند صحيح.

    14 - إن الشيطان له خطوات يسعى من خلالها لإضعاف دينك وإيقاعك في جحيم الشهوات، فالبداية كانت نظرة أو لقاء مباشر أو مكالمة عبر مواقع التواصل أو صور بعثتها تلك الفتاة، وهكذا في سلسلة من الخطوات التي يرتبها لك الشيطان من حيث لا تشعر، حتى تقع فريسة لتلك المكائد الشيطانية، وربنا يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر).

    15 - الزواج مهم جداً لكل شاب وفتاة، وهو حصن كبير من الانحراف العاطفي الذي بدأ ينتشر عند الشباب والبنات، فاستعن بالله في البحث عن الفتاة الصالحة الجميلة ذات الخلق الطيب، وسوف تجد من الله الإعانة، قال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله عونهم، وذكر منهم والناكح يريد العفاف ". رواه الترمذي بسند صحيح.

    16 - النظر المحرم هو الذي يقوي الميل للشهوات، فأوصيك بغض البصر، واعمل بوصية الله لك (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة. رواه أبو داود بسند حسن.

    17 - تذكر أن الله يسمع مكالمتك لتلك الفتاة، قال تعالى (والله يسمع تحاوركما) فهل كان راضياً عنك؟

    18 - إن كثرة الذنوب تقسي القلب وتجلب لك الهموم، قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)، وهذه المعاكسات يزينها الشيطان لك ويقنعك بأنها تجربة جميلة وأن العيش فيها مليء بالمتعة، ولكنك سوف تشعر بضيق الصدر بعدها، وسوف تحيط بك الأحزان كما اعترف لي الكثير ممن عاش في تلك المحرمات.

    19 - قد يكون بعض الأصدقاء يمارسون تلك المعاكسات فلا تقلدهم في ذلك، وكن قوي العزيمة في الترفع عن تلك المحرمات، واعلم أنهم لن ينفعوك، بل ربما كانوا هم السبب الكبير لكل بلاء أنت فيه، فاتركهم لأجل الله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

    20 - قد تكون بداية تلك المعاكسات اختبار لك من الله، ليرى مدى خوفك منه، قال تعالى (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم).

    نعم أنت مؤمن، ولك نصيب من العبادة، ولكن لن يظهر حقيقة خوفك من الله إلا في مواطن الفتن، وخاصة فتن الشهوات، فأوصيك أن تتذكر ربك الذي يراك ويعلم بحالك، قال تعالى (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى – فإن الجنة هي المأوى).

    نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من الفتن، وأن يصلح شباب المسلمين وبناتهم.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الفاتحة وآيات من الانشقاق

    0:00

    إن المتقين في مقام أمين

    0:00

    معالم في الذنوب

    0:00

    مخالفات النساء

    0:00

    كيف تقوي إيمانك

    0:00



    عدد الزوار

    4150241

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة