• الاحد 11 ذوالقعدة 1445 هـ ,الموافق :19 مايو 2024 م


  • زيارة الوالد للبنت والولد بعد زواجهم



  • من خلال عدة استشارات تبين لي أن زيارة الوالد لابنته أو لولده بعد زواجه بشهرين أو أربعة مما يساعد في إنجاح حياتهم الزوجية ، وذلك لعدة أسباب :

    1 – قد يكون ولدك رأى من زوجته في خلال تلك الفترة بعض الملاحظات الكبيرة مثل ترك الصلاة أو اللباس غير المحتشم ، وهذا شيء لا يجوز كما نعلم ، وقد يتخذ ابنك حل لمشكلته بطريقة فيها استعجال كالسب أو الضرب ونحو ذلك لجهله بالحلول ، فحينما تزوره وتسأله عن حياته الزوجية ، ثم تعلم بتلك المشكلات فهنا لابد أن تعطيه الحل المناسب الحكيم .

    لأنك لو لم تزره في الشهور الأولى فقد يتصل عليك ويخبرك بأنه طلّق زوجته بسبب تلك الأفعال .

    وحينما تعاتبه قائلا : لماذا لم تخبرني ؟

    لقال لك : لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي ، وهذا خطأ منه بلا شك ، لأن إدخال الوالدين في المشكلات ينقسم إلى قسمين :

    الأول : اختلاف وجهات النظر بينك وبين زوجتك مثل : أين نسافر ، أو تغيير أثاث البيت ، أو كيف تتعامل مع أولادك ، ونحو ذلك ، فهذه لا نسميها مشكلات ، بل نسميها اختلاف وجهات نظر ، فلاتخبر أهلك فيها .

    الثاني : المشكلات الكبرى ، مثل ، زوج لا يصلي أو زوجة لا تصلي ، أو زوج عنده معاكسات أو زوجة تخرج بدون إذن زوجها ، فهذه مشكلات كبرى لابد أن نخبر الأهل إذا عجزنا عن النصيحة أو لم نر لها فائدة .

    2 – ومن جهة أخرى ، فحينما يوزر الأب ابنته بعد زواجها بنحو خمسة أشهر ، فهنا يستطيع بذكاءه ومعرفته بابنته أن يكتشف هل هي مرتاحه مع زوجها أم لا ؟ فإن رأى من ابنته الثناء على زوجها فالحمد لله ، ثم يشجعها على الصبر معه واحترام الحياة الزوجية ونحوها من الكلمات المحفزة ، وهنا ستكون زيارته دافعاً عظيماً لإنجاح زواج ابنته .

    ولنفترض العكس ، أنه سمع من ابنته بعض الشكاوى من زوجها فهنا ننظر ، إن كانت المشكلات ليست بشيء بل هي مما يدخل في اختلاف وجهات النظر ، فهنا لابد أن تربي ابنتك على التغافل عن زوجها وحسن العشرة معه ، وأما إن كانت المشكلات كبيرة فهنا لابد من تدخل الأب في الموضوع وأن يجلس مع الزوج ويسمع منه وينصحه بالمعروف .

    وإذا لم تتم الزيارة من جهة الوالد أو الأخ الكبير فربما طلبت البنت الطلاق من زوجها بسبب المشكلات والسلوكيات التي ظهرت منه .

    وقد يطلقها زوجها ، وأهلها لم يعلموا بأي شيء عن تلك المشكلات .

    وحينها سيغضب الوالد والوالدة ، ويسألان ابنتهم : لماذا لم تخبرينا بمشكلات زوجك قبل أن تطلبي الطلاق ؟

    وهكذا نحصل على الهدف من زيارة الابن أو البنت بعد زواجهم وهو الاطمئنان على حياتهم وتحفيزهم لكل ماينمي الحب بينهما وأن نكتشف المشكلات في بداياتها لنساهم في حلها قبل أن تكبر .

    اللهم وفق كل زوجين لحياة سعيدة .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    في أول يوم من رمضان

    0:00

    الإسلام دين الرحمة

    0:00

    العلماء ومهمة الأنبياء

    0:00

    قصة السفينة التي لاتغرق

    0:00

    التحذير من القسوة

    0:00



    عدد الزوار

    4218437

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1588 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة