21 خطأ قد يقع فيها الزوج

عدد القراءات : 1727

أتمنى من كل زوج أن يقرأ هذا المقال حتى النهاية ، وأن يعلم بأن بعض الرجال لديهم أخطاء في تعاملهم مع زوجاتهم ، وأكبر سبب لها هو الجهل بمعرفتها ، ولهذا كانت الثقافة في القضايا الزوجية من أكبر وسائل النجاح في التعامل مع الزوجة ، وهذه الأخطاء يتفاوت فيها الرجال ، ولكن بلاشك أنها توجد عند بعضهم .

من الأخطاء عند بعض الأزواج :

1- الغفلة عن جمع المعلومات عن الزوجة قبل الموافقة النهائية عليها، والاكتفاء بمدح الأم أو الأخوات.

2- عدم الحكمة في إدارة الفترة بعد فترة عقد الزواج، فبعض الرجال تتواصل معه زوجته بالطلبات المالية فيوافق على كل شيء، وربما اقترض لبعض الهدايا لأم الزوج وأخواتها، وهذا يستنزف أمواله بشكل كبير، مع أن أمامه مصاريف كثيرة كالترتيب ليوم الزواج والسفر والتأثيث.

3- بعض شروط النكاح قد يوافق عليها الزوج - مجاملةً - ثم يرفضها بعد ذلك بسبب ظروفه المالية، وكان الواجب هو التأني في قبول الشروط ومعرفة قدراتك المالية حتى لا تقع في خلافات في المستقبل.

4- دخول الزوج على النساء في ليلة العرس، وربما ألبسها الذهب أمام النساء، وهذا لا يجوز شرعاً، ثم قد يقع الحسد من بعض الحاضرات، وقد يُعجبون بتصرف ذلك الزوج مع زوجته ثم تبدأ شرارة الحسد، وربما حصل الطلاق لاحقاً بسبب ذلك الحسد، وعندي قصص واقعية حول هذا.

5 - غياب الثقافة الزوجية عند الزوج، فهو لا يعرف عن الزواج إلا مجرد الاستمتاع، ولو سألته عن حقوق المرأة، أو أي شيء من الفنون في التعامل معها لم تجد عنده شيء من المعلومات في ذلك، مما يترتب على ذلك سلوكيات غريبة، تجعل الزوجة تنفر منه ثم تبدأ قصة المشكلات.

6 - الخيانة الزوجية، وقد أصبحت في زمننا من السهولة بمكان بسبب توفر وسائل التواصل الاجتماعي التي تفتح أبواب الفساد والعلاقات لبعض الناس بشكل سريع.

وكم من امرأة اكتشفت أن زوجها يعاكسُ البنات في تلك المواقع، ولم تصبر، فطلبت الطلاق، مع أن الطلاق ليس الحل الأول، فهناك عدة حلول قبله.

ولكن الصدمة التي تشعر بها المرأة من خيانة زوجها تجعلها تفقد عقلها وتغيب عنها الحكمة في التعامل مع المشكلة.

7 - فقدان أدب الحوار مع زوجته، فهو في وادٍ وهي في وادٍ آخر، وكم من زوج لا يعرف من الحوار إلا فرض الرأي فقط، ولا يقبل بأي نقاش.

8 - تساهل بعض الرجال باستخدام الطلاق كورقة ضغط على زوجته عند أدنى خلاف معها، وهذا التصرف يجعلُ زوجته تشعر أنها لا قيمة لها، فهو دائمُ التهديد بالطلاق، فكيف تشعرُ بالأمان معه؟

9 - الانشغال بأهله كوالديه وأخواته، وإهمال زوجته، بل وربما أنفق على أهله واستقرض لهم مع أن زوجته لا ترى منه حتى النفقة الواجبة، والواجب هو العدل والإنصاف، وأن يوازن بين علاقته بأهله وزوجته، وأن يعلم أن زوجته لها حق عليه كما أن والديه لهم حق عليه.

10- تضييع شعائر الدين كترك الصلاة ، بل وهناك من ترك الصيام، ولا أحصي عدد الاستشارات التي تحكي فيها النساء أن زوجها لا يصلي مطلقاً.

11 - سوء الألفاظ، كالسب واللعان مما يدل على قلة الاحترام لزوجته، وهذا يتكرر كثيراً في الاستشارات التي تصلني من الأخوات، وهذا من دواعي طلب الطلاق عند بعض النساء فكيف تصبر المرأة على رجل لا تسمع منه إلا الكلمات البذيئة؟

قال صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش البذيء. رواه الترمذي بسند صحيح.

12 - إهمال حقوق البيت من الطلبات والإصلاحات، حتى إن بعض النساء تقول: عندي مشكلة في الإنارة أو في السباكة من نحو خمسة أشهر، وزوجي يؤجلها.

13- المزاح بطريقة لا تناسب أنوثة المرأة، كالذي يمزح بالتعدد أو بزواج المسيار، وهذا يتكرر عند بعض الرجال، حتى إن زوجته تملّ من الجلوس معه، وربما غضبت منه وتصرفت معه بشيء من القسوة في الكلام، فيغضب ويهدد.

14– بعض الرجال يتزوج بالثانية، ولكنه يظلم الأولى ويهمل حقوقها فلا يزورها إلا قليلاً ، وربما ترك النفقة عليها، وقد يحتج بأن عليه ضغوط نفسية ومالية ونحو ذلك، وهذه الأعذار ليست مبرراً لظلم الزوجة.

وكان الواجب عليه قبل التعدد أن ينظر في ظروفه المالية والنفسية، فإن كانت مناسبة فليتزوج، وأما أن يتزوج بثانية وربما بثالثة ثم يظلم هذه وهذه، فهذا من الخطأ.

15- سوء الإدارة المالية، فهذا الزوج عليه التزامات مالية طويلة الأجل، وفي كل شهر لا يبقى له من راتبه إلا اليسير الذي لا يساعد على التزامات الأسرة، وربما اقترض الكثير، والبعض عليه شكاوى في المحكمة، ولعل البعض أوقفت خدماته، ومنهم من دخل السجن.

ونحن نعلم بوجود ضغوط كثيرة على الرجال، ولكن الإشكال ليس هنا، إنما الإشكال في وجود الفوضى في تصريف المال بدون أي حكمة مما تجعل الأسرة تفقد كل معاني الاستمتاع بالحياة بسبب الفوضى عند ذلك الزوج.

16- ضرب الزوجة، وهذا فيه نوع من التحقير لها، وقد يلجأ بعض الرجال لذلك عند انعدام أسلوب التفاهم، أو العصيان الواضح للزوج، وقد يستدل البعض بقوله تعالى (واضربوهن).

والجواب على هذه الآية أن المقصود ليس الضرب المبرح الذي يسبب الجروح أو يتضمن الإهانة، وإنما المقصود الضرب الذي يلفت الانتباه للخطأ، حتى قال بعضهم: يضرب بالسواك.

ومن المعلوم أنه لا يسمى ضرباً، وإنما يتضمن معنى الضرب والتأديب.

وبالنظر لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم تجد قول عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً. رواه مسلم.

ويجب على الزوج أن يضبط أعصابه وغضبه وأن لا يجعل للشيطان نصيب في تدمير علاقته مع زوجته، وليتخذ حلولاً قبل هذا التأديب كالحوار والهجر ونحو ذلك ، لأن المرأة التي يضربُها الزوج قد ترفضُ كل بوادر الصلح والتفاهم معه لأنها شعرت بالإهانة الشديدة بهذا الضرب.

17- قلة الصبر عند الزوج، فبعض الرجال ليس عنده أدنى صبر على تقصير الزوجة، ونقصان الصبر يوقعه في تصرفات تؤدي للكثير من المشكلات، ونقول لكل زوج: اصبر على زوجتك كما تحب أن تصبر عليك.

18- كثرة الخروج من البيت بسبب التجارة أو النزهة مع الزملاء، والواجب هو التوازن بين ذلك وبين حقوق الأسرة.

19- الانشغال الكثير بالجوال في حال وجوده في البيت، فهو مع أسرته بجسده ولكن قلبه واهتماماته مع الجوال ومواقع التواصل، ولاشك أن هذا خلل كبير، لأن الزوجة تريد الحديث معك وتناول الشاي والقهوة والمؤانسة، فكيف يتحقق لها ذلك وأنت مشغول بجوالك حتى وهي بجانبك؟

20- بعض الرجال يستشير كل صديق في مشكلاته مع زوجته، وهذا خطأ، فليس كل شخص عنده الحكمة في إيجاد الحلول لمشكلتك، ومن ناحية أخرى فقد ينقلُ صديقك أسرارك لبقية الزملاء وأنت لا تعلم.

21 - القسوة في النصيحة تزيد المشكلات في البيت، والواجب هو الرفق، وفي الحديث الصحيح " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نُزِع من شيء إلا شانه ".