• الخميس 23 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :02 مايو 2024 م


  • 30 سبب للطلاق عند الرجال




  • بعض الرجال يمارس بعض الأفعال التي تجعل زوجته تفكر في طلب الطلاق منه، وهذه الممارسات يختلف الرجال فيها، فمنهم المقل والمستكثر، مع العلم أننا نؤكد أنها من المؤثرات في استمرار الحياة الزوجية، ولكن الطلاق ليس هو الحل الأول لها.

     

    الأسباب:

    ١- غياب الثقافة الزوجية عند الزوج، فهو لا يعرف عن الزواج إلا مجرد الاستمتاع، ولو سألتّهُ عن حقوق المرأة، أو أي شيء من آداب التعامل معها لم تجد عنده شيء من المعلومات في ذلك، مما يترتب على ذلك سلوكيات غريبة، تجعل الزوجة تنفر منه ثم تبدأ قصة المشكلات.

    ٢- أن يكون الزوج قد نشأ في أسرةٍ مطلقة، فمن السهل عليه أن يطلق لأنه لم ينشأ على أسرة متماسكة لديها انتماء أسري.

    ٣- الاختلاف والتباين في المستوى الثقافي والفكري والتعليمي بينه وبين زوجته، فهو متخرج من الجامعة، وهي ربما لم تكمل الثانوي، أو هي حائزة على درجة الدكتوراة وهو موظف بسيط، وكل هذه التباين يسبب اختلاف في فهم وجهات النظر في كثير من الأمور التي تتم مناقشتها في حواراتهم، وقد ينتهي بهم المطاف للطلاق.

    ٤- المعاكسات والعلاقات المحرمة، وقد أصبحت في زمننا من السهولة بمكان بسبب توفر وسائل التواصل الاجتماعي التي تفتح أبواب الفساد والعلاقات بشكل سريع.

    وكم من امرأة اكتشفت أن زوجها يعاكسُ البنات في تلك المواقع ولم تصبر فطلبت الطلاق، مع أن الطلاق ليس الحل الأول، فهناك عدة حلول قبله.

    ولكن الصدمة التي تشعر بها المرأة من خيانة زوجها تجعلها تفقد عقلها وتغيب عنها الحكمة في التعامل مع المشكلة.

    ٥- سوء الأدب في الحوار مع الزوجة، فهو في وادٍ وهي في وادٍ آخر.

    وكم من زوج لا يعرف من الحوار إلا فرض الرأي فقط، ولا يقبل بأي نقاش، بل إن بعض الأخوات تعاني من مشكلات عند زوجها، فأقول لها: هل تكلمتِ معه؟ فتقول: يا شيخ هذا لا يقبل أي كلام.

    فأقول: هل تحدثَ معهُ أحدٌ من أهلك؟

    فتقول: نعم، ولكنه يرفض أي نقاش.

    وهذا العناد والرفض لا يخدم الاستقرار الأسري، بل يزيد من التعقيد والمشكلات، والواجبُ هو فتح باب الحوار، والاستجابة للنصيحة إن كان هناك خلل، وربنا قد فتح باب الحوار حتى مع الكافرين فقال تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا وبينكم).

    ٦- التدخلات الكثيرة من أهل الزوج تجعل زوجته تتضايق، وربما زادت تلك التدخلات لخصوصياتها، فلا تجد حلاً إلا الطلاق.

    ٨- الإدمان على الخمور والمخدرات، وهذه المعاصي تؤثر كثيراَ على الاستقرار الأسري، وفيها الكثير من المفاسد المالية والنفسية والأسرية والتربوية.

    ٩- تساهل بعض الرجال باستخدام الطلاق كورقة ضغط على زوجته عند أدنى خلاف معها، وهذا التصرف يجعلُ زوجته تشعر أنها لا قيمة لها، فهو دائم التهديد بالطلاق، فكيف تشعرُ بالأمان معه؟

    وكيف ترى أن زوجها سندها في الحياة ورفيق دربها؟

    وكيف تمنحه العطاء والحب وهي تشم رائحة الطلاق كل يوم؟

    ١٠- الأصدقاء الذين يخالطهم الرجل، ربما كانوا ممن يُزَهِّد في العلاقة الأسرية، بل ربما لمّحوا له بالتعدد أو بالطلاق أو بزواج المسيار.

    والغريب أن بعض الرجال ربما استشار زملاء العمل أو الاستراحة بتفاصيل قضاياه الأسرية، فهل كل صديق يصلح للاستشارة؟

    ١٢- الانشغال بأهله كوالديه وأخواته، وإهمال زوجته، بل وربما أنفق على أهله واستقرض لهم مع أن زوجته لا ترى منه حتى النفقة الواجبة.

    والواجب هو العدل والإنصاف، وأن يوازن في علاقته بأهله وزوجته، وأن يعلم أن زوجته لها حق عليه كما أن والديه لهم حق عليه.

    ١٣- تضييع الدين كترك الصلاة والصيام، ولا أحصي عدد الاستشارات التي تحكي فيها النساء أن زوجها لا يصلي مطلقاً.

    والبعض تقول إنه لا يصلي حتى في البيت، والبعض تقول إن زوجي لا يصوم، فمثل هذا النوع كيف تشعر الزوجة معه بالأمان؟

    فإذا أهمل دينه ولم يبال به، فكيف سيحافظ على أسرته، وكيف سينال التوفيق من الله في حياته، وكيف سيربي أولاده على الخير والصلاح وهو فاقد لتلك المعاني؟

    ١٤ - سوء الألفاظ، كالسب واللعان مما يدل على قلة الاحترام لزوجته.

    وهذا يتكرر كثيراً في الاستشارات، وهذا من دواعي طلب الطلاق عند بعض النساء فكيف تصبر المرأة على رجل لا تسمع منه إلا الكلمات البذيئة؟

    قال صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش البذيء. رواه الترمذي بسند صحيح.

    ١٥ - إهمال حقوق البيت من النفقة والطلبات والإصلاحات، حتى إن بعض النساء تقول: عندي مشكلة في الإنارة أو في السباكة من نحو خمسة أشهر، وزوجي يؤجل.

    وهذا الخلل عند الزوج يشعرُ المرأة بأنه غير قادر على تحمّل مسؤولية البيت ومتابعة حوائجه، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: خيركم خيركم لأهله. رواه الترمذي بسند صحيح.

    والغريب أنك قد تجد هذا الرجل متفاعل مع الأصدقاء في الاستراحات وغيرها ويخدمهم بكل حماس، ولكن أسرته لا تجد من تلك الخدمة شيء.

    ١٦ - المزاح بطريقة لا تناسب أنوثة المرأة، كالذي يمزح بالتعدد أو بزواج المسيار وهذا يتكرر عند بعض الرجال، حتى إن زوجته تملّ من الجلوس معه، وربما غضبت منه وتصرفت معه بشيء من القسوة في الكلام، فيغضب ويهدد، ولو أنه ترك ذلك المزاح لما حصلت تلك الخلافات التي قد تسببُ اشتعال شرارة الطلاق.

    ١٧ - بعضهم يتزوج بالثانية، ولكنه يظلم الأولى ويهمل حقوقها فلا يزورها، وربما ترك النفقة عليها، وقد يحتج بأن عليه ضغوط نفسية ومالية ونحو ذلك، وهذه الأعذار ليست مبرراً لظلم الزوجة.

    وكان الواجب عليه قبل التعدد أن ينظر في ظروفه المالية والنفسية والأخلاقية، فإن كانت مناسبة فليتزوج، وأما أن يتزوج بالثانية وربما بالثالثة ثم يظلم هذه أو تلك، فهذا من الخطأ.

    ١٨ - سوء الإدارة المالية، فهذا الزوج عليه التزامات مالية طويلة الأجل، وفي كل شهر لا يبقى له من راتبه إلا اليسير الذي لا يساعد على التزامات الأسرة، وربما اقترض الكثير، والبعض عليه شكاوى في المحكمة، ولعل البعض أوقفت خدماته، ومنهم من دخل السجن.

    ونحن نعلم بوجود ضغوط كثيرة على الرجال، ولكن الإشكال ليس هنا، إنما الإشكال في وجود الفوضى في تصريف المال بدون أي حكمة مما تجعل الأسرة تفقد كل معاني الاستمتاع بالحياة بسبب فوضى ذلك الزوج.

    فتبدأ تلك الزوجة بالشكوى من هذه الحال، فيتهمها زوجها بأنها لا تصبر على ظروفه، وربما هددها بالطلاق بسبب كثرة شكواها، ولو كان حكيماً في تصريف المال لعاش مع أسرته في سعادة وهناء.

    ١٩ - ضرب الزوجة، وهذا الفعل فيه نوع من التحقير لها، وقد يلجأ بعض الرجال لذلك عند انعدام أسلوب التفاهم، أو العصيان الواضح للزوج وقد يستدل البعض بقوله تعالى (واضربوهن).

    والجواب على هذه الآية: أن المقصود ليس الضرب المبرح الذي يسبب الجروح أو يتضمن الإهانة، وإنما المقصود الضرب الذي يلفت الانتباه للخطأ، حتى قال بعضهم: يضرب بالسواك.

    ومن المعلوم أنه لا يسمى ضرباً، وإنما يتضمن معنى الضرب والتأديب.

    وبالنظر لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم نجد قول عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً. رواه مسلم.

    ويجب على الزوج أن يضبط أعصابه وألا يجعل للشيطان نصيب في تدمير علاقته مع زوجته، وليتخذ حلولاً قبل هذا التأديب كالحوار والهجر ونحو ذلك، لأن المرأة التي يضربُها الزوج قد ترفضُ كل بوادر الصلح والتفاهم معه لأنها شعرت بالإهانة الشديدة بهذا الضرب.

    ٢٠- الاستعجال في التعدد بدون أدنى دراسة، فإذا شعر ببعض المشكلات مع الزوجة الثانية فإنه يطلقها بكل سهولة لأن عنده زوجة أولى.

    ٢١- الزواج من جنسية أخرى بدون دراسة وقناعة بقدرته على التأقلم مع اختلاف العادات وتباين الثقافات والحاجات، فيتفاجأ بعاداتهم وطريقة تعاملهم وربما لم يقدر على التأقلم معها فيطلق.

    ٢٢- الاستجابة لكلام الوالدين في تطليق الزوجة، هكذا بدون أسباب مقنعة.

    وهذا من الإفساد الذي قد يمارسه بعض الوالدين وخاصةً الأم، وكم من أم أفسدت بيت ولدها بسبب خلاف تافه مع زوجته، فما كان منها إلا أن قالت لابنها: طلقها، وإلا فلستَ ولدي ولا أعرفُك ولن أرضى عنك.

    فيطلق الابن وبدون تردد، والضحية الزوجة وأولادها.

    ٢٣- قلة الصبر عند الزوج، فبعض الرجال ليس عنده أدنى صبر على تقصير الزوجة أو نقص إدراكها لطبيعة الحياة الزوجية.

    فإذا رأى عندها تقصير أو ارتكاب لبعض الأخطاء الطبيعية كالتأخر في الغداء والعشاء أو نسيان شيء من حاجات الزوج، فلا يجد حل إلا الطلاق، ولو قلت له اين الصبر؟ لقال: مللتُ من الصبر.

    ونقول لذلك الزوج، إنك مأجور على الصبر كما عدة مواضع من كتاب الله تعالى، ومنها " إن الله مع الصابرين "، " ولئن صبرتم لهو خير للصابرين "، وإذا كان الإنسان مأمور بالصبر على تقصير الناس معه أو سوء خلقهم، فالصبر على زوجتك أولى.

    وللتوضيح أقول: إن الصبر له حدود، فإذا كانت الزوجة طيبة وحسنة الأخلاق ومطيعة لزوجها، فهنا لابد أن يصبر على تغيراتها وتقصيرها، مع النصيحة بالتي هي أحسن.

    وأما إن كانت الزوجة سيئة الخلق وعاصية لزوجها ومهملة لأكثر الحقوق الزوجية فهنا لابد من وضع حدٍ للصبر معها، مع ممارسة بعض الحلول كإخبار أهلها، فإن لم تتغير للأفضل فليطلقها، لأن الهدف من الزواج لم يتحقق وهو الحب والمودة والتعاون.

    ٢٤- الإصرار على كبائر الذنوب قد يكون من أسباب الطلاق، لأن الرجل المكثر من الذنوب يقسو قلبه، ويشعر بالضيق والهمّ الكبير كما قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً).

    وإذا قسا قلبه فلا نستغرب أن يظلم زوجته وأسرته ويتعامل معهم بأسوأ الأخلاق، والقصص كثيرة في هذا الباب، والذنوب تسبب الوحشة بينه وبين أهله، حتى إنه يشعر بالكراهية لهم بدون سبب.

    والعكس صحيح فإن الاستقامة على الطاعة تهذب النفس وتملأ حياة الرجل بالسعادة حتى يسعدُ من معه.

    ٢٥- إذا اكتشف الرجل أن زوجته لا تنجب، قد يستعجل في طلاقها أو الزواج عليها، وكان الواجب عليه أن يصبر عليها لمدة محددة، ثم يختار إما الطلاق أو التعدد حسب الظروف المحيطة به.

    ٢٦- الثقافة الناقصة عن طبيعة العلاقة مع الزوجة، فقد يظن الزوج أن الحياة بعد الزواج ستكون مثل حياته قبل، ولذا فقد يتفاجأ بزوجته إذا طلبت منه البقاء في البيت للحديث معها ونحو ذلك من طلبات النساء، ثم يظن أنها تقيده، وتبدأ وتيرة الخلافات.

    ٢٧- أن يتقدم لخطبة فتاة قد تقدّم لها الكثير، وربما تعلقت نفوسهم بها، فتكون تلك الفتاة مُصابة بالنفس والعين الشديدة، وقد تتعثر حياته معها بسبب تلك النفوس المعجبة بها، وهذا داخل في موضوع العين والنفس وتأثيراتها في الطلاق.

    ٢٨- دخول الزوج على النساء في ليلة العرس، وربما ألبسها الذهب أو ناولها العصير أمام النساء، ثم قد يقع الحسد من بعض الحاضرات.

    وقد يُعجبون بتصرف ذلك الزوج مع زوجته ثم تبدأ شرارة الحسد، وربما حصل الطلاق لاحقاً بسبب ذلك الحسد، وعندي قصص واقعية حول هذا.

    ٢٩- الفترة التي بعد عقد الزواج، تحدث فيها اتصالات بين الزوج وزوجته ويحصل فيها الكثير من رسائل الحب والغرام ونحو ذلك.

    ثم تتبعها رسائل من الزوجة فيها طلبات وترتيبات لأمور الزواج وما بعده.

    وبعض هذه الأشياء قد يردُّ عليها الزوج بالرفض لعدم قدرته أو لعدم قناعته، ثم تطالبه بالطلاق قبل الدخول بها، لأنها ترى أنه لا يلبي كل طلباتها.

    ٣٠- بعض شروط النكاح قد يوافق عليها الزوج - مجاملةً - ثم يرفضها بعد ذلك بسبب ظروفه المالية، مثل شرط الخادمة.

    والواجب التسهيل في شروط العقد، فإن لم يقدر الزوج على شرط الخادمة فلا حرج، لأنه يمكن التعويض عنها ببعض الخدمات التي تقدمها بعض الشركات التي تمنح خادمة بالساعات.

    تنبيه: هذه الأسباب ليست هي السبب في الطلاق بشكل مباشر، بل قد يجتمع أكثر من سبب عند الرجل، مع عدم التغيير للأفضل ورفض النصيحة من زوجته أو من أهلها، فهنا قد يقع الطلاق.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    عشرون أدب مع الأصدقاء

    0:00

    المحرمات المالية

    0:00

    أحكام الآنية

    0:00

    أعمال القلوب - اليقظة

    0:00

    برامج التواصل.. همسات وخواطر

    0:00



    عدد الزوار

    4178119

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1591 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة