أبناء وبنات المطلقات هل ينجحون في الزواج؟

عدد القراءات : 238

مما لا شك فيه أن بعض المطلقات تُصاب بأزماتٍ نفسية، وإذا كان بناتها يسكنون معها فإنهم يلاحظون ذلك عليها، ويشعرون بأن الزواج قرارٌ سيء، ولو تزوجوا فإن نفوسهم متوترة من العلاقة بالزوج بحسب نظرة أمهم.

وبعض المطلقات تحبس نفسها عن المجتمع، وبالتالي فإن بناتها لا يعرفهم أحد من الأقارب، وقد يتأخرون في الزواج بسبب أنهم منعزلين مع والدتهم المطلقة مراعاةً لظروفها.

حتى الابن الذي ينشأ عند أم مطلقة فإنه في الغالب يأخذ من عادات والدته وربما عاش في ظروفٍ نفسية بسبب طبيعة أمه، فما أسوأ نتائج الطلاق لو كان قومي يعلمون.

مقترحات مهمة لعلاج هذه المشكلة:

١- رسالة للأم، مهما شعرتِ بمعاناة الطلاق فيجب أن تحاولي عدم نقل هموم الطلاق لأولادك، لأنه ليس لهم ذنب أن يعيشوا مأساةَ طلاقكِ طوالَ السنين بسببِ همومكِ.

٢- رسالة لكل بنتٍ نشأتْ في أسرةٍ مطلقة، يجب أن تعلمي أن لكِ حياة تختلف عن حياة أمك، ولكِ مستقبل يجب أن تعتني به جيداً، وإذا كان عمرك في حدود العشرين فاعلمي أنكِ قد تعيشين للثمانين، فيا ترى كيف ستكون تلك السنوات إذا كنتِ متشائمة وسلبية بسببِ الظروفِ التي عشتيها في طفولتك.

لهذا كوني شجاعة في نسيانِ همومك، ولا تجعلي الحزن على الماضي أو الخوف من المستقبل يحجبُ عنكِ جمالَ الحياة، فالحياة ليست كلها سوداء، بل فيها جمالٌ ونجاحٌ وسعادة.

وكم مِن فتاةٍ عاشت في ظروفٍ أصعب منكِ ولكنها الآن في سعادةٍ غامرةٍ مع زوجٍ وأبناء وبنات.

٣- رسالة لكل ابن نشأ في أسرة مطلقة، يجب أن تُدرك أنّ النجاحَ في الحياةِ سيتحقق لك بإذن الله إذا أخذتَ بأسباب النجاح في الاختيارِ المناسب للزوجة، وإدارة الحياةِ بشكلٍ جيد.

وأمّا الظروف التي عشتها في مرحلةِ المراهقة فلن تكون عائقاً عن سعادتك في بقيةِ عمرك بإذن الله، وكن على يقين بأن الله معك، فاستعن بالله، ورتّب أموركَ جيداً، واختر الفتاةَ الصالحةَ التي تعينك على دينك ودنياك، وكن منتبهاً لكل قرارٍ يكونُ في حياتك حتى تسيرَ في نجاحٍ دائمٍ بإذنِ الله.