• الجمعة 24 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :03 مايو 2024 م


  • 14 همسة لكل مطلقة




  • لقد كانت تلك اللحظة التي نطق بها الزوج " أنت طالق " مُعلناً بذلك إنهاء الحياة الزوجية بينكما.

    لقد كانت لحظة عصيبة، لقد جلبت لكِ الهموم والأحزان، ولكن الأمر وقع وانتهى فهل من وصايا؟

    1- ردّدي " الحمد لله على كل حال ".

    نعم، إنها كلمة جميلة، إنها سهلة على من رضيتْ بالله رباً وامتلأ قلبها حباً وانقياداً وتسليماً لمولاها عز وجل، قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).

    2- تذكري قول الله تعالى (لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ)، وقوله عز وجل (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

    إنها آيات تبعث في النفس الرضا والطمأنينة وتكسب القلب الهدوء والسكون.

    إن من المتقرر في عقيدتنا أن الله تعالى لا يقدر شراً محضاً بل كل أقداره خير، كما قال صلى الله عليه وسلم: والشر ليس إليك. رواه مسلم.

    فكل أقدار الله وإن كان في بعضها شيء من الألم، ولكن الله قدّرها لمصالح أخرى قد لا ندرك غاياتها.

    3- إذا كان سببُ الطلاق منكِ فيجب أن تحاسبي نفسك في خلوةٍ مع النفس، ثم تقرري الاعتذار إلى الزوج، ثم طلب الرجوع إلى الحياةِ معه مع وعد بدوامِ الحبِ ومراعاة الأحوال – في حال كان طلاقك رجعياً – أي أقل من ثلاث طلقات.

    4- إذا كان سببُ الطلاق من جهته لسوءِ خلقهِ أو ضعفِ دينهِ أو غير ذلك من الأسباب المادية أو الاجتماعية، فنقول: هل يمكن إصلاح الخلل؟

    فإن أمكن ذلك فالحمد لله، وعودي إليه وكوني صابرة محتسبة لعل الله يغير الحال ويبدل الأخطاء إلى حسنات.

    وأما إذا كانت الحالة تزدادُ سوءاً والأمر تجاوز الحد، فهنا نقول: لا تعودي، وأبشري بكل خير.

    5- إذا كان الزوج غير مؤهل لرعاية الأبناء فيجب أن تفكري جيداً في ضمّ الأبناء لكِ بالتنسيق مع والديك.

    6- إذا كانت الحالة الأسرية لديكِ لا تناسب أن تضمي الأبناء لديكِ لنقص الإمكانات، أو وفاةِ الوالد، أو لغير ذلك الأسباب، فليكن الأبناء مع والدهم إذا كان يجيد العناية بهم.

    7- لا مانع أن تقبلي بزوج آخر له زوجة أو زوجتان، لأن البقاء في ظل رجلٍ صالحٍ ذا خُلُق، خير من البقاء في رحمة أم أو إخوة، قد يتغير الزمان عليهم أو يموتوا وتبقين بلا عائل لك.

    8- لا شك أن الطلاق كارثة ومصيبة، ولكن بما أنه قد وقع فيجب الاستيقاظ والانتباه وإدراك ما بقي من العمر، وكوني حسنة الظن بربك وتعاملي بحكمةٍ مع هذا البلاء، وليكن درساً كبيراً في حياتك.

    9- الفترة التي تأتي بعد الطلاق هي فترة صعبة جداً وتحيط بها الأحزان والضغوط النفسية، فأوصيك بدوام الدعاء وتقوية الصلة بالله تعالى وعمارة الوقت بالنافع من قراءة، أو انضمام لحلقات التحفيظ النسائية ونحو ذلك؛ لأن الفراغ سيفتح ملف الماضي ويملأ النفس بالهموم.

    10- لا تلتفتي إلى كلام الناس ووصفهم لك بالجهل والنقص بسبب وقوع الطلاق عليك، فهم لا يدركون القضية ولا يعرفون أبعاد الموضوع.

    11- جميلٌ بك أن تستشيري من تثقين به وبجودة عقله قبل الإقدام على الطلاق وبعده، لعله ينير بصيرتك بما يخفي عليك.

    12- إن الأمل لم يمت، والخير موجود في بقية حياتك بإذن الله، وما يدريك لعل الله يفتح لك من أبواب التوفيق والسعادة ما لا يخطر لك على بال، (سيجعلُ الله بعد عسر يسراً).

    13 - إن الذي بقي من عمركِ سيكون مليء بالخير والتوفيق بإذن الله فلا تجعلي اليأس يحيط بك من كل جانب.

    14- ربما بقي من عمرك خمسين سنة، فهل تريدين أن تكون السنوات القادمة كلها ألم وحزن؟ لا أظن، إذن جدَّدي الأمل في نفسك، واصنعي سعادتك بيدك.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    قصة المكان البعيد

    0:00

    مسائل في رمضان

    0:00

    تأملات في سورة الطارق

    0:00

    كيف نتعامل مع الإشاعات ؟

    0:00

    تلاوة من سورة آل عمران 185

    0:00



    عدد الزوار

    4179691

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1593 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة