١- الدعوة إلى الله مهمة الأنبياء والمرسلين، كما قال تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ فكل من دعا إلى الله فهو متشبه بهؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام .
٢- أنها سبب لرحمة الله تعالى، يقول الله تعالى : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ﴾.
٣- أن الدعوة إلى الله سبب لتحقيق الفلاح الكبير، يقول تعالى: ﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.
٤- أن الدعوة إلى الله استجابة لنداء الرب تعالى، يقول الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ﴾ .
قال ابن عاشور : فهذا النصر المأمور به هنا، هو نصرُ دِين الله الذي آمنوا به بأن يبثّوه ويَثْبُتوا على الأخذ به دون اكتراث بما يلاقونه من أذى.
٥- أن الدعوة إلى الله سبب للثبات على الدين ، يقول الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ .
فليبشر كل من سار في قافلة الدعوة أن الله سيمنحه الثبات على الدين جزاءً لجهوده وبرامجه الدعوية .
٦- أن الدعوة إلى الله أفضل الأعمال وأحسن الأقوال ، قال تعالى ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾.
فكلمات الدعاة هي من أفضل الكلمات ، فيافوزكم يا دعاة الإسلام حينما يمدح الله كلماتكم .
٧- أن الدعوة إلى الله تزيد من حسناتك بشكل لايخطر لك على بال ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من دلّ على هدى فله من الأجر مثل أجور من تبعه ) رواه مسلم .
فكم من فكرة دعوية أو كلمة أو تغريدة أو مقطع، انتفع به الناس، وهكذا تنتشر حسناتك، ثم تبقى لك بعد موتك.
٨- أنها سبب لمحبة الله تعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ) صحيح الجامع 176 .
ولاشك أن من أعظم صور النفع للناس أن تعلمهم مايهمهم من مسائل الدين، أو أن تكون سبباً في توبتهم.
٩- أن الدعوة إلى الله سبب لثناء الرب عز وجل واستغفار الملائكة وسائر المخلوقات، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير ). صحيح الجامع 1838 .
١٠- أنها سبب لإنقاذ الناس من النار، وانظر مثلاً في برامج مكتب دعوة الجاليات كم أنقذت أناساً من النار؟ فكم أسلم على يديهم من رجال ونساء كانوا على معتقدات مخالفة للإسلام، وياترى لو لم توجد مكاتب دعوة الجاليات كيف سيتحقق إسلام هؤلاء؟
١١- أن الدعوة إلى الله سبب لحفظ الشريعة وبقائها، ولذلك انظر للبلاد التي تغيب فيها معالم الدعوة، كيف تغيب فيها العقائد الصحيحة والعبادات الشرعية والسنن النبوية، حتى لايبقى من الإسلام إلا اسمه فقط، والله المستعان.
١٢- أنها سبب لانشراح الصدر؛ لأن الله كتب السعادة لكل من سعى في نفع الناس، وهذا شيء مجرب، ورأيناه ورآه غيرنا.
١٣- أنها سبب لحفظ الشباب من الإنحراف، كالوقوع في المخدرات والشهوات؛ لأن من يقع في تلك المصائب بلاشك أنه ضعيف الإيمان، والقيام بواجب الدعوة يقوي الإيمان في قلوبهم ويكون سبباً لحفظهم من الإنحراف.
١٤- أن الدعوة إلى الله سبب لضبط الأمن الفكري وإشاعته، وتوضيح المنهج الوسط في التعامل مع الأحداث، وانظر لأصحاب الفكر الضال، لو أنهم اهتدوا للمنهج الحق هل سيقومون بأفعالهم الباطلة ؟ بالطبع لا.
١٥- أن الدعوة إلى الله تساهم في إصلاح الجانب الاجتماعي وتحقق التواصل والتراحم بين الأقارب، وبين الزوجين، فكم من كلمة ومحاضرة وخطبة كانت سبباً في الإصلاح بين زوجين، وكم من برنامج دعوي كان له الأثر في غرس القيم في نفوس الأبناء والبنات.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
الجلوس مع الأبناء
0:00
الكلمة الطيبة
0:00
الحث على التعاون
0:00
تأملات فيي سورة العصر
0:00
باب صفة صلاة النبي من كتاب عمدة الأحكام
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |