من خلال عدة استشارت في مجال الإصلاح بين الزوجين رأيت أن أكتب نقاطاً تفصيلية عن الحلول العملية التي يحتاجها بعض الرجال في حلول المشكلات التي يجدونها عند زوجاتهم.
طبعاً أنا هنا أتكلم عن المشكلات الكبرى وليس عن الخلافات البسيطة.
أغلب المشكلات الكبرى التي يشتكي منها الرجال عند زوجاتهم تدور حول هذه المشكلات:
١- التقصير في الصلاة بشكل واضح.
٢- التفريط في الحجاب وعدم اللباس المحتشم.
٣- إهمال البيت، فلا ترتيب ولا نظافة.
٤- إهمال حقوق الفراش وعدم الاهتمام بذلك.
٥- كثرة المطالب المالية التي تجعل الزوج في حيرة من أمره وربما اضطر للديون بشكل متكرر من أجل كماليات الأمور.
٦- إدمان مواقع التواصل والمكوث طويلاً على الجوال حتى إنها لا تبالي بدخول الزوج ولا خروجه ولا نومه، بل إن بعض النساء تسهر على الجوال حتى الفجر ثم تنام إلى قريب من وقت العصر، فكيف سيكون يومها الثاني؟ بلا شك سيكون الكسل والإهمال، ثم يعاتبها الزوج، والسبب السهر على الجوال.
٧- عدم الشعور بأن للزوج حقوق الاحترام وأنه ولي أمرها، وأنها يلزمها السمع والطاعة له بالمعروف.
وهذه المشكلات لم تقع مرةً واحدة من تلك الزوجة، بل مشكلتها أنها أصبحت عادة لها ولا تقبل أن تغيرها.
وهذه قواعد عملية في التعامل مع هذا الصنف من النساء:
١- النصيحة بالأسلوب الهادئ بدون الجرح والشتم، وكن صريحاً في نصيحتك ببيان حقوقك وملاحظاتك.
٢- إذا لم تستجب لك فاهجرها، ولا تنم معها، كما قال تعالى (واهجروهن في المضاجع).
٣- إذا لم تعتذر لك، وتتغير لتعديل السلوك السيء، فأخبر الشخص الحكيم من أهلها.
٤- قد يتفاعل أهلها معك إيجابياً - وهذا ما نرجوه -، وقد يتهمونك بأنك فاشل وسيء لأنك انتقدت ابنتهم وهذا النقد لا يقبلوا به أبداً، ولا شك أن هذا يزيد المشكلة سوءا.
٥- حينها أخبر أهلك ليفهموا الموضوع، ويساعدوك في الحل.
٦- إذا تدخل أهلك مع أهلها ولم يتحقق الحل، فاتركها عند أهلها بدون طلاق.
٧- فائدة هذا الترك، هو أن تعيش زوجتك فترة مشابهه للطلاق لعلها تستيقظ وتنتبه من غفلتها.
٨- هذا الترك قد يناسب أن يكون شهر أو أكثر حسب المشكلة وظروفها.
٩- في هذه الفترة لا تطلقها ولا تتزوج عليها، فلعل الأمور تصلح بينكم، وهذا التصالح أفضل من زواج جديد ربما فتح لك نوافذ مالية ونفسية جديدة لا يمكنك إدارتها.
١٠- لا تكثر في هذه الفترة من الاستشارات لأنك ستعيش في فوضى اختلاف آراء الآخرين، فيكفيك حينها مستشار واحد تثق به.
١٢- إذا لم تتغير زوجتك بعد هذا الترك، فإن كنتَ قادراً على التعدد فتزوج ثانية بعد بحث طويل في المواصفات المهمة حتى تجد عند الثانية البديل المناسب وخاصةً من ناحية احترام الحياة الزوجية والأخلاق الحسنة.
طبعاً هذا الإبقاء عليها في حال وُجد بينكم أولاد.
وأما في حال عدم وجود أولاد فالغالب أن ذلك النوع من النساء لا يصلح له هذا الترك ولذا هي التي ستطالبك بالطلاق، وقد تخلعك.
١٣- إذا لم تكن قادر على التعدد فطلّق الأولى وعش حياتك القادمة مع امرأة تناسب اهتماماتك وحياتك، فأنت لم تُخلق لتصبر وتتحمل هموم امرأة لا تراعي مشاعرك وتحترمك.
١٤- لا تستعجل في اختيار الزوجة الثانية حتى لا تقع في مصيبة أخرى.
١٥- إذا كان بينكم أولاد فاتخذ حلولاً مناسبة فيما يخدم مصلحة الأولاد، وتذكر دائماً " لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ".
قد يسأل بعض الرجال ولماذا كل هذه الحلول، لماذا لا أطلق مباشرة؟
فالجواب: لأن الطلاق ليس الحل الأول، بل هناك حلول قبله.
إذ ربما تصلح تلك الحلول وتبقى معك زوجتك، فهذا خير لكما.
ومن ناحية أخرى فإن هذه الحلول تريح قلبك، لأنك ستشعر بالرضا عن نفسك، لأنك لم تستعجل في طلاقها.
وأيضاً هذا التأني يرضي الآخرين عنك سواء من أهلك أو أهلها، لأنك منحت ابنتهم فرص كثيرة للتفكير والمراجعة.
ومضة: هذه الحلول قد تفيدك، أو تفيد صديقك ممن يعاني من زوجته، فلا تبخل في النقاش معه حول هذه الحلول.
تنبيه: بعض الأخوات تظن أني متهجم على المرأة، فأقول:
هذه الحلول لصنف معين من النساء ممن تظهر عندهم تلك المشكلات، وهذه الصراحة في الطرح لابد منها لأن الواقع مؤسف عند بعض النساء.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
القدر
0:00
سورة القصص
0:00
الحسنات والسيئات
0:00
سورة السجدة
0:00
تأملات في سورة الذاريات - 1
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |