السؤال:
تقول إحدى الأخوات: أنا متعلمة وجامعية وزوجي أقلَّ مني في التعليم، ودائماً يسخر بي رغم أنني أراعي ضعفه العلمي والثقافي، ودائماً يطلب مني المال مع أنني أساعده فيما أقدر عليه، فكيف أتعامل معه؟
الجواب:
١- من المهم أن نعلم أن التفاوت المعرفي قد يؤثر على التفاهم بين الزوجين، وإذا كانت الزوجة جامعية والزوج أقلَّ منها، فقد يرى أنكِ أفضل منه ثم يبدأ بالتقليل منك بعدة وسائل، كأن يصفك بالجهل أو عدم المعرفة ببعض الأشياء ونحو ذلك.
٢- يجب أن تستوعبي طريقة تفكير زوجك، وأن تتفهمي لقصده في النقد، فهو ليس بسيء النية، ولكنه قد يخطئ من حيث لايعلم.
٣- لابد أن تمدحي الجوانب الرجولية لدى زوجك حتى يشعر بأنه فعلاً رجل وزوج وأب، مثل أن تمدحي تربيته للأولاد، أو اختياره للمشتريات.
٤- إذا كنتِ موظفة فمن الجميل أن تساعدي زوجك بدون أن يشعر بأي تقليل لقدراته المالية، مثل أن تشتري أغراضك الخاصة وبعض ملابس وحاجيات الأطفال، وخاصةً في ظل الظروف المالية الصعبة عند بعض الناس.
٥- لابد أن يكون لزوجك أصدقاء لكي يجدد حياته ويغير الروتين اليومي الذي يتكرر بين الدوام والبيت، لأن الحاجة الاجتماعية تعالج بعض النقص النفسي عند الشخص، فإذا كان لزوجك أصدقاء يلتقون سوياً ويسهرون ويلعبون ويمرحون، فإن هذا سيؤثر بلا شك على نفسية زوجك، ويحقق نوعاً من التوازن النفسي، ونسيان المشكلات اليومية، ويخفف بعض الضغوط التي تتراكم عليه في كل أسبوع سواء ضغوط الدوام أو النواحي المالية أو الأسرية.
٦- لاتجعلي ظروف زوجك تمنعك من الاستمرار في مسيرتك العلمية والتدريب والاستفادة من الوقت والبحث ونحو ذلك من وسائل التعلم، لأنك بحاجة لتنمية مهاراتك لإشباع ذاتك وتحقيق طموحاتك.
٧- من الجميل أن تربي أولادك على احترام والدهم بشكل كبير، ولابد أن يسمع زوجك ذلك، مثل أن تقولي لولدك اذهب وقبّل يد والدك ورأسه، وإذا دخل البيت ومعه المشتريات، فأمري ولدك بأن يحمل الأغراض عن والده، وهذا يثمر الشعور الإيجابي تجاهك، ويحقق المودة بينكما لأنه يرى احترام أوالده نابعاً من تربيتك لهم.
٨- عندما تتحدثين مع زوجك حاولي أن تبتعدي عن الكلمات التي يشعر من خلالها بأنك أكثر علماً منه، يعني تحدثي بأسلوب سهل وبسيط.
٩- تصادقي مع ظروف زوجك، واحمدي الله على ذلك، واعلمي بأن بعض البيوت فيها شكاوى أكبر من ذلك بكثير.
١٠- زوجك باختصار لديه مشكلة في الفارق الثقافي، وليست مشكلته أنك مقصرة في البيت أو أنك سيئة الخُلُق، فافهمي ذلك جيداً، ولاتضخمي ذلك، وأعطي كل مشكلة حجمها الطبيعي، واستمتعي بحياتك وأسرتك، وتغافلي عن كثير من الخلل الناتج منه، ولامانع أن تنصحيه عن بعض التصرفات التي تصدر منه بأسلوب جميل، نسأل الله أن يديم الحب بينكما.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
سورة يس
0:00
يا ولدي
0:00
تلاوة من سورة الأنبياء 89-90
0:00
تأملات في سورة التحريم
0:00
تلاوة من سورة ق
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |