١٢٢- من أدب القران أنه يُكني عن الألفاظ التي يُستحيى منها ، ومنها " وقد أفضى بعضكم إلى بعض " فالإفضاء والملامسة والغشيان والرفث كله بمعنى النكاح أي الجماع .
١٢٢- حديث ٤٦٠٩ لما قال المقداد يوم بدر للرسول صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " ولكن امض بنا ونحن معك ، فكأنه سُرّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت - سلطان - : في هذا دليل على أهمية التفاعل بين الجنود والقيادة الكبرى والتحفيز من الأدنى للأعلى .
١٢٧- الأزلام هي القداح التي كانوا في الجاهلية يعتمدون عليها .
قال ابن جرير : كانوا في الجاهلية يعمدون إلى ثلاثة سهام على أحدها مكتوب أفعل وعلى الثاني لا تفعل والثالث غفل .
وقال الفراء : كان على الواحد أمرني ربي ، وعلى الثاني نهاني ربي ، وعلى الثالث غفل ، فإذا أراد أحدهم الأمر أخرج واحدا فإن طلع الأمر فعل أو الناهي ترك أو الغفل أعاد .
١٣٣- في قوله تعالى " ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام " .
البحيرة هي الشاة إذا ولدت خمسة أبطن شقوا أذنها أي خرمت ، وقيل غير ذلك ، والسائبة هي الأنعام التي يسيبونها للأصنام فتكون نذوراً لها ولا يركبها أحد .
الوصيلة هي الناقة البكر التي تنتج أول نتاجها أنثى ثم تثنى بعد ذلك بأنثى .
الحام هو فحل الإبل إذا نتجوا منه عشرة أبطن .
١٣٦- في قوله تعالى " وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات ". المعروشات مالها ساق وغير المعروشات لا ساق لها.
١٣٧- في قوله تعالى " ومن الأنعام حمولة وفرشاً " .
الحمولة ما يحمل عليها والفرش حواشيها وهي الصغار منها .
١٤٢- عند أحمد بسند صحيح من حديث صحار العبدي مرفوعاً " لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل " وجاءت روايات أخرى في نفس الباب .
قال الحافظ : وفي أسانيدها مقال غالباً لكن يدل مجموعها على أن لذلك أصلا .
١٤٤- قال تعالى " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " .
جرى الخلاف هل كان نبينا صلى الله عليه وسلم متعبداً بشرع من قبله ؟ على خلاف فقيل نعم وحجتهم هذه الآية .
وقيل لا ، وأجابوا عنها بأن المراد اتباعهم فيما أنزل عليه وفاقه ولو على طريق الإجمال فيتبعهم في التفصيل وهذا هو الأصح عند كثير من الشافعية .
١٤٧- قال البخاري " هلم " للواحد والاثنين والجمع .
١٤٨- الاعتداء في الدعاء يقع بزيادة الرفع فوق الحاجة أو بطلب ما يستحيل حصوله شرعاً أو بطلب معصية أو يدعو بما لم يؤثر خصوصاً ما وردت كراهته كالسجع المتكلف وترك المأمور .
١٥٠- قوله تعالى " حتى عفوا " أي كثروا .
١٥١- الأسباط هم قبائل بني إسرائيل ، وهم في ولد يعقوب كالقبائل في ولد إسماعيل ، واشتقاقه من السبط وهو التتابع ، وقيل من السبط بالتحريك وهو الشجر الملتف ، وقيل للحسن والحسين سبطا رسول الله لانتشار ذريتهما .
١٥١- قوله تعالى " يوم سبتهم شُرّعاً " شرع جمع شارع وهو الظاهر على وجه الماء .
١٥١- أصل الاستدراج التقريب منزلة منزلة من الدرج لأن الصاعد يرقى درجة درجة .
١٥١- اللمم يطلق على ضرب من الجنون وعلى صغار الذنوب .
١٥٣- الأخبار في رؤية المؤمنين لربهم متواترة .
١٥٣- حديث ٤٦٣٩ " الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " أي شفاء لوجع العين .
١٦٣- ذهب بعضهم إلى وجوب ثبات الواحد المسلم إذا قاوم رجلين من الكفار وتحريم الفرار عليه منهما .
١٦٤- سورة التوبة ، أشهر أسماءها التوبة ، ولها أسماء أخرى تزيد على العشرة ، واختلف في ترك البسملة أولها فقيل لأنها نزلت بالسيف والبسملة أمان ، وقيل لأنهم لما جمعوا القرآن شكوا هل هي والأنفال واحدة أو اثنتان ففصلوا بينهما بسطر ولم يكتبوا فيه البسملة وروى ذلك ابن عباس عن عثمان وهو المعتمد .
١٦٦- في قوله تعالى " رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ".
أي النساء والرجال العاجزون والصبيان فجمع جمع المؤنث تغليباً لكونهن أكثر في ذلك من غيرهن .
١٦٧- في قوله تعالى " ويقولون هو أذن " أي يسمع من كل أحد .
١٦٧- غالب سورة التوبة نزلت في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم .
١٧١- " إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام ".
المقصود بالمسجد الحرام هو الحرم كله .
١٧٥- لفظ الزمان يطلق على قليل الوقت وكثيره .
١٧٦- حديث 4662 " رجب مضر " أضافه إليهم لأنهم كانوا متمسكين بتعظيمه بخلاف غيرهم .
١٧٦- الأشهر الحرم توزعت في العام فبدأت بمحرم ، وفي المنتصف رجب ، وناسب الختام أن يكون شهرين لوجود الحج ختام الأركان الأربعة .
١٨١- حرص الصحابة على الاستجابة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فلما أمرهم بالصدقة قال أبو مسعود : " لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل " وفي حديث ٤٦٦٨ أي نعمل بحمل الأشياء لنكسب مالاً لنتصدق به .
ولكن الله عوضهم لاحقاً ففي حديث ٤٦٦٩ قال أبو مسعود : كان رسول الله يأمرنا بالصدقة فيحتال أحدنا حتى يجيء بالمد وإن لأحدهم اليوم مائة ألف ، كأنه يُعرِّض بنفسه .
١٨٥- من عجائب عبدالله بن عبدالله بن أبي أنه جاء يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يقتل والده لما علم من مقالاته ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : بل أحسن صحبته . أخرجه ابن منده من حديث أبي هريرة بإسناد حسن .
١٨٦- حينما أراد عمر منع الرسول صلى الله عليه وسلم من الصلاة على المنافق عبدالله بن أبي إنما كان ذلك حرصاً منه ومشورةً لا إلزاما ولا يبعد أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أذن في مثل ذلك ، ولهذا احتمل الرسول صلى الله عليه وسلم منه ذلك مع أنه أخذ بثوبه وخاطبه أمام الناس حتى التفت إليه الرسول صلى الله عليه وسلم مبتسماً.
١٨٧- لماذا لم يأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بقول عمر عن عبد الله بن أبي أنه منافق ؟
فعل ذلك إجراءً على ظاهر حكم الإسلام ولما فيه من إكرام ولده ومصلحة الاستئلاف ودفع المفسدة ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في أول الأمر يصبر على أذى المشركين ويعفو ويصفح وكان يقول لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ولم يكن قد جاءه النهي عن الصلاة على المنافقين .
١٨٩- كان حذيفة لديه أسرار بأسماء المنافقين ولذلك كان عمر إذا أراد أن يصلي على أحد استتبع حذيفة فإن مشى معه وإلا لم يصل عليه . نقله الواقدي عن معمر عن الزهري .
١٩١- حديث 4671 عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لما مات عبد الله ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتُ إليه ، فقلت يا رسول الله ، أتصلى على ابن أبى وقد قال يوم كذا كذا وكذا قال أعدد عليه قوله ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : خر عنى يا عمر .
فلما أكثرت عليه قال : إني خيرت فاخترت ، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها .
قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من براءة ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ) إلى قوله ( وهم فاسقون ) .
قال عمر : فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ورسوله أعلم .
فيه فوائد :
1- جواز الشهادة على المرء بما كان عليه حياً وميتاً لقول عمر " إن عبد الله منافق " ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قوله .
2- أن النهي عن سب الأموات ما قُصد به الشتم لا التعريف .
3- أن المنافق تجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة .
4- رعاية الحي المطيع بالإحسان للميت العاصي .
5- جواز تنبيه المفضول للفاضل على ما يشكل عليه .
6- جواز التبسم عند حضور الجنازة عند وجود ما يقتضيه وقد استحب أهل العلم عدم التبسم من أجل تمام الخشوع .
١٩٩- قال قتادة : لما أغرق الله فرعون لم يصدق بعض الناس بذلك فأخرجه الله ليكون لهم عظةً وآية .
٢٠٨- في الآية " إن الحسنات يذهبن السيئات " .
استدل بها المرجئة أن الحسنات تكفر كل سيئة كبيرة كانت أو صغيرة ، ورد عليهم الجمهور هذا المطلق على المقيد في الحديث " إن الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر " ، ولو كانت الحسنات تكفر كل السيئات لما احتيج إلى التوبة .
٢٠٩- اختلفوا في قوله تعالى " ولما بلغ أشده " في يوسف ، والأكثر على أنه الحلم ، وفي قصة موسى سن الأربعين لقوله " واستوى " .
وقيل إنه لا ينبأ إلا بعد الأربعين ، ولكن تعقب بأن عيسى نبأ دون الأربعين وكذلك يحيى " واتيناه الحكم صبياً " .
٢١٦- " بل عجبت " وفي قراءة لحمزة والكسائي بالضم " عجبتُ ".
قال الحافظ : وليس لإنكاره معنى لأنه إذا ثبت حُمل على ما يليق به سبحانه .
٢١٩- " حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا " .
المعنى عند ابن عباس وغيره : حتى إذا أستيئس الرسل من إيمان قومهم وظن قومهم أن الرسل كذبوا .
قلت - الحافظ - : ولعل هذا أقرب الأقوال .
ولذا روى الطبري أن سعيد ابن جبير سئل عن هذه الآية ؟
فقال : يئس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوا ، قال الضحاك بن مزاحم لما سمعه : لو رحلتُ إلى اليمن في هذه الكلمة لكان قليلاً .
٢٢٤- في قوله تعالى " وفي الأرض قطع متجاورات " .
جاء عن مجاهد وابن عباس أنها الأرض العذبة والسبخة والمالح والطيب .
٢٣٤- في قوله تعالى " الذين جعلوا القرآن عضين " .
أي جعلوه أعضاء وأقسام واستهزءوا به .
٢٣٦- في قوله تعالى " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " .
المقصود إذا أردت القراءة ، ولكن خالف في ذلك ابن سيرين ونقل عن أبي هريرة وعن مالك ، وهو مذهب حمزة الزيات فكانوا يستعيذون بعد القراءة وبه قال داود الظاهري .
٢٣٧- في قوله تعالى " وعلى الله قصد السبيل " .
قال ابن عباس : البيان ، أي بيان الضلالة والهدى .
قلت - سلطان - : وهذا يتكرر في القرآن ومن ذلك " وهديناه النجدين " ، " إنا هدينا السبيل ".
٢٣٨- في قوله تعالى " سرابيل تقيكم الحر " أي قمصاً وقيل دروعاً.
٢٣٨- الحفدة هم البنون وبنو البنون ومن أعانك من أهل أو خادم فقد حفدك .
٢٣٩- في قوله تعالى " إن إبراهيم كان أمةً قانتاً لله حنيفاً " .
قال ابن مسعود هل تدرون ما الأمة ؟ الأمة الذي يعلم الناس الخير والقانت الذي يطيع الله ورسوله .
٢٤١- لفظ " قضى " في القرآن تأتي على خمسة عشر وجهاً .
ذكرها إسماعيل بن أحمد النيسابوري في كتاب الوجوه والنظائر:
1- الفراغ ، كما في قوله تعالى " فإذا قضيتم مناسككم ".
2- الأمر، كما في قوله تعالى " إذا قضى أمراً ".
3- الأجل ، كما في قوله تعالى " فمنهم من قضى نحبه ".
4- الفصل ، كما في قوله تعالى " لقضي الأمر بيني وبينكم ".
5- المضي ، كما في قوله تعالى " ليقضي الله أمراً كان مفعولاً ".
6- الهلاك ، كما في قوله تعالى " لقضي إليهم أجلهم ".
7- الوجوب ، كما في قوله تعالى " لما قضى الأمر ".
8- الإبرام ، كما في قوله تعالى " في نفس يعقوب قضاها ".
9- الإعلام ، كما في قوله تعالى " وقضينا إلى بني إسرائيل".
10- الوصية ، كما في قوله تعالى " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ".
11- الموت ، كما في قوله تعالى " فوكزه موسى فقضى عليه ".
12- النزول ، كما في قوله تعالى " فلما قضينا عليه الموت ".
13- الخلق ، كما في قوله تعالى " فقضاهن سبع سماوات ".
14- الفعل ، كما في قوله تعالى " كلا لما يقض ما أمره " . يعني حقا لم يفعل .
15- العهد ، كما في قوله تعالى " إذ قضينا إلى موسى الأمر ".
٢٤٢- تقول العرب : خطئت إذا أذنبت عمداً ، وأخطأت إذا أذنبت على غير عمد .
٢٤٦- التبذير هو النفقة في غير حق .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
( باب الذكر عقب الصلاة ) ( 1) (من كتاب عمدة الأحكام
0:00
تأملات في سورة الفتح - 1
0:00
النجاح والمحاسبة
0:00
قصة الطفل الذي لم يغرق
0:00
مفاهيم خاطئة
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |