• الخميس 19 جُمادى الأولى 1446 هـ ,الموافق :21 نوفمبر 2024 م


  • تعليقات على الأحاديث من 53 حتى 56

  •  

    الحديث 53

    عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار .

    الفوائد :

    1. " آية " أي علامة .

    2. الأنصار من الصحابة هم الذين ناصروا الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته وساعدوهم في طريق الدعوة .

    3. محبة الأنصار وموالاتهم دليل على محبتك للرسول لأنهم من أنصاره .

    4. محبة عموم الصحابة من علامات الإيمان الصادق لأن نصوص القرآن والسنة تواترت بذكر فضائلهم .

    5. الذي يبغض الأنصار فيه مرض النفاق ، إذ كيف يبغض من كان ناصراً للرسول ومعينا له .

     

    الحديث 54

    عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم : بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك .

    الفوائد :

    1. " بايعوني " المبايعة من المعاهدة .

    2. " البهتان " الكذب الذي يبهت سامعه .

    3. البدء بالتحذير من الشرك أسلوب يتكرر كثيرا في الكتاب والسنة لأنه أعظم المحرمات .

    4. نهى عن قتل الأولاد لأنهم كانوا يفعلون ذلك خشية الفقر .

    5. ذكر جرائم الأيدي والأرجل لأن أكثر الأفعال تكون بهما ، ولذا يقال " هذا بما كسبت يداك ".

    6. الحث على البعد عن المعاصي وأسبابها .

    7. من وقع في الكبائر وعوقب بها في الدنيا فهي كفارة له .
    وهنا مسألة هل الحدود تكفر ذنوب أصحابها ؟
    ذهب أكثر العلماء إلى أن الحدود كفارات لظاهر هذا الحديث .

    وقيل بالتوقف لحديث " لا أدري الحدود كفارات أهلها أم لا " وقد أخرجه الحاكم وغيره.

    والصواب القول الأول لأنه أصح إسنادا ويشهد له ما عند الترمذي وصححه الحاكم وفيه " من أصاب ذنباً فعوقب به في الدنيا فالله أكرم من أن يثني العقوبة على عبده في الآخرة " وحديث " من أصاب ذنبا أقيم عليه ذلك الذنب فهو كفارة له " وللطبراني عن ابن عمرو مرفوعاً " ما عوقب رجل على ذنب الا جعله الله كفارة لما أصاب من ذلك الذنب " وهو عند أحمد بإسناد حسن .

    وأما حديث " لا أدري الحدود كفارات " فالصواب أنه لايصح وقد ضعفه البخاري وقال : مرسل كما في التاريخ الكبير ، ولكن هل الحد يكفي أم لابد من التوبة ؟

    قال الجمهور: الحدود كفارة ولو لم يتب ، وقيل لابد من التوبة ، وقد قيل " الحدود زواجر وجوابر " .

    8. من وقع في الكبائر وستره الله فهو تحت مشيئة الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .

    9. في الحديث " فهو إلى الله " دليل على عدم الشهادة لأحد بجنة أو نار إلا من ورد فيه النص بعينه .

    10. من تاب من ذنبه بصدق فهو على خير لأن التوبة تمحو ماقبلها ، ولكن من لم يتب فهو تحت المشيئة يوم القيامة .

     

    الحديث 55

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن .

    الفوائد :

    1. هذا الحديث أصل في البعد من الفتن ولهذا بوّب عليه البخاري " باب من الدين الفرار من الفتن ".

    2. " يوشك " يكاد ، ويقرب .

    3. " شعف الجبال " رؤوس الجبال .

    4. يبين الرسول صلى الله عليه وسلم هنا أنه قد يأتي زمان يكون أفضل حال للمؤمن أن يذهب للجبال بغنمه ويعيش معها بسبب الفتن التي نزلت في بلاد الناس ومجتمعاتهم .

    5. من علامة صحة الدين أن يبتعد المؤمن من مواطن الفتن التي تضر بدينه.

    6. هناك فرق بين من تأتيه الفتن وبين من يذهب إليها ، فالأول يثبته الله ويحميه منها لأنه ابتعد عنها حفاظاً على دينه كما جرى ليوسف عليه السلام وأما الآخر الذي يقع في مواطن الفتن فإن هذا في الغالب لا يبال الله به .

    7. الفتن قد تكون في باب الشبهات وقد تكون في باب الشهوات .

    8. الفتن لها قنوات ومواقع وأماكن ومجالس وأصحاب ، والمؤمن الفطن يعرف تلك المواطن ويبتعد عنها .

    9. بعض الناس يتساهل في التعرض للفتن ويقول " أنا أعلم بنفسي " وهذه الفتن لا تضرني ، ونقول لهذا : أين أنت من قول الله تعالى ( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) ومن قول الرسول عليه الصلاة والسلام " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا " .

    10. بعض البلاد التي توجد فيها الفتن تتطلب وجود فئة من المصلحين والمحتسبين للقيام بواجب الدعوة ، فهؤلاء يجب بقاءهم لمواجهة تلك الفتن ودعوة الناس ومقاومة الباطل .

    11. من أكثر الفتن التي ملأت بلاد المسلمين فتنة النساء عبر الأسواق والقنوات والمواقع وتطبيقات الجوال وغيرها ، والواجب الحذر منها والتحذير منها وفي الحديث الصحيح " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " .

     

    الحديث 56

    عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون ، فقالوا : إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ، ثم يقول : إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا .

    الفوائد :

    1. ينبغي على الداعية أن يكون رفيقاً بالناس وأن يحبب الدين لهم بكل وسيلة مناسبة .

    2. من قواعد الشريعة " لايكلف الله نفسا إلا وسعها " .

    3. حرص الصحابة على بلوغ الدرجات العالية من الأعمال الصالحة .

    4. ينبغي الوقوف عند حدود الشريعة وعدم التكلف والغلو .

    5. لا بأس من الغضب في التعليم إذا استدعى الأمر ذلك .

    6. مشروعية الإنكار على الذكي حينما يغفل أو يقصر في الفهم .

    7. جواز تحدث المرء بما فيه من الفضل بحسب الحاجة عند الأمن من المباهاة والتعاظم .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    الصمت بين الزوجين

    0:00

    تلاوة من سورة الحديد - 20

    0:00

    سورة المعارج

    0:00

    مسائل الجاهلية ( المسألة الأولى )

    0:00

    تأملات في سورة الحجرات - 1

    0:00



    عدد الزوار

    4970399

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة