1- قال ابن القيم: جواب مالك في الاستواء عام في جميع الصفات.
قلت: ورد في الأثر أن رجلاً سأل الإمام مالك عن صفة الاستواء وقال: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى ؟ فقال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
قال العلماء : هذه القاعدة مطردة في جميع صفات الله تعالى، فلو سئلت عن صفة النزول، لكان الجواب: النزول معلوم والإيمان به واجب وهكذا جميع الصفات.
2- قال ابن تيمية: المقدور يكتنفه أمران: التوكل قبله، والرضا بعده، فمن قام بذلك فقد قام بالعبودية. مدارج (2/128).
قلت: وتوضيح ذلك: أن أي أمر يريد العبد القيام به، فعليه في ذلك العمل أمران :
- التوكل قبله، أي يتوكل على الله عند القيام بذلك العمل، ويعتمد عليه ، وأن يبذل الأسباب التي تساعد في تحقيقه .
- الرضا بعده، أي يرضى بما يكون له بعد قيامه بذلك العمل، فلا يتسخط إذا لم يتم له ما أراده من عمله ذلك، ولا يجزع، بل يرضى بقدرالله عليه، فإذا قام العبد بهذين الأمرين، فقد قام بحقيقة العبودية التي يحبها الله تعالى.
3- قال ابن القيم: فهما توحيدان لا نجاة للعبد إلا بهما:
- توحيد المُرسِل بالعبادة وهو الله تعالى.
- توحيد المُرسَل بالاتباع، وهو الرسول عليه السلام. مدارج (2/403).
قلت: فكما يجب على العبد أن لا يصرف العبادة لغير الله تعالى، فكذلك لا يتبع أحد ويطيعه في كل أمر إلا الرسول عليه السلام، أما غير الرسول من البشر مهما كانت منزلتهم فطاعتهم تكون بعد طاعة الرسول، وأعمالهم وأوامرهم ونواهيهم تعرض على ما جاء به الرسول فإن وافقت الشرع وإلا ردت، وكما قال الأول:
والشرع ميزان الأمور كلها وشاهد لفرعها وأصلها
4- قال ابن القيم: الكهان يكثرون في الأزمنة والأمكنة التي يخفى فيها نور النبوة. مدارج (2/514).
قلت: صدق والله، ويقصد بنور النبوة أي العلم والعلماء العاملين الداعين بصدق، ولو ذهبت تنظر إلى البلاد التي قل فيها العلماء الربانيين لرأيت فيها من المصائب ما يجعل الحليم حيراناً، ولك أن تتصفح في كتب التاريخ والأمم السابقة لترى ماذا أصاب الأمة عند غياب من يقوم بالدين ويعلمه للناس، فليس هناك بعد توفيق الله إلا العلماء الصادقين فهم صمام أمان لأمة الإسلام من كل شر وبلاء.
5- سئل بعض الأئمة عن السنة ؟ فقال: ما لا اسم له سوى السنة .
قال ابن القيم معلقاً على هذا: يعني أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواها. مدارج (3/184).
6- قال ابن القيم: قول السلف (بلا كيف) في الصفات، يعني: لا بكيف يعقله البشر. مدارج (3/376).
7- قال بعض السلف: أكثر الناس شكاً عند الموت أرباب الكلام. مدارج (3/456).
قلت: لأن قلوبهم لم تستنر بنور الوحي، بل فيها من ظلمات تقديس العقل واتباع الهوى ما جعلها بلا عقيدة يقينية، فلما أعرضوا عن مصدر اليقين وهو الوحي، ابتلوا بضد ذلك وهو الشك والحيرة وخاصة عند الموت، وهذا قائلهم يقول عند الموت: أنا أموت على دين عجائز نيسابور.
8- قال ابن تيمية: وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من أربعين موضعاً من القرآن، كقوله: ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ). مجموع الفتاوى (1/4، 67)
9- وقال : ما ليس بدليل لا يصير دليلاً بدعوى المستدل أنه دليل. النبوات (ص66).
10- وقال: فكل من اتبع الرسول فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه. (القاعدة الجليلة (ص221).
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
مشاهد في الحج
0:00
تلاوة من سورة الفرقان 22-26
0:00
أخلاق العلماء
0:00
وقفة مع أصحاب الكهف
0:00
المرأة والإنفاق
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |