1 - عند استشكال فهم النص يجب أن نتهم الفهم قبل أن نتهم النص نفسه وأن لا نضعفه ما لم يكن ضعيفاً بيناً.
2 - في قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم عند البخاري: قالت عائشة: أفلا استخرجته؟ متفق عليه .
وفي لفظ: قال الراوي: فاستخرج. رواه البخاري.
ظاهر الحديثين أن بينهما تعارض، ففي رواية عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخرج السحر من البئر فقالت: أفلا استخرجته. قال: قد عافاني الله. فكرهت أن أثور على الناس شراً، فأمر بها فدفنت.
وفي الحديث الثاني ذكر الراوي أن السحر استخرج.
قال ابن القيم: ولا تنافي بينهما فإنه استخرجه من البئر حتى رآه وعلمه ثم دفنه بعد أن شفي، وقول عائشة: هلا أخرجته للناس ليشاهدوه، فخشي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقع إنكار الناس ويغضب للساحر قومه فيحدث الشر. بدائع الفوائد (2/362) فتح الباري ( 10/234).
3- نقل ابن تيمية الاتفاق على أن الأنبياء لا يصدر منهم خطا في الدين ولا فسوق ولا كذب ولا يقعون في الكبائر، والجمهور يجوزون عليهم الصغائر ولكن لا يصرون عليها. منهاج السنة (1/472) الفتاوى (15/180 ) .
4 - حديث: ( نحن أولى بالشك من إبراهيم إذ قال: " رب أرني كيف تحيي الموتى " ) رواه البخاري .
وكيف يشك إبراهيم في قدرة الله على إحياء الموتى؛ لأن الشك خلاف اليقين وهو التردد بين شيئين؛ الجواب:
المراد بالحديث أن إبراهيم لم يشك ولو شك هو فنحن أولى أن نشك والرسول قال ذلك على سبيل التواضع، وهذا قول الجمهور.
والآية تدل إذ قال: " ولكن ليطمئن قلبي " أي: لانتقل من علم اليقين إلى عين اليقين برؤية إحياء الموتى، وهنا سأل عن الكيفية ليراها أماه .
5 - حديث: ( خلق الله التربة يوم السبت ) رواه مسلم. فيه إشكال:
1- لم يذكر خلق السماء .
2- جعل الخلق في سبعة أيام وفي القرآن قال الله " ستة أيام " .
الجواب عليه:
أعل الحديث البخاري وابن المديني وابن معين والبيهقي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وابن عثيمين، والإعلال سنداً ومتناً.
علة السند: أن الصواب أنه من كلام كعب الأحبار.
في سنده: أيوب بن خالد وهو ضعيف .
من جهة المتن:
* جعل استيعاب الخلق في سبعة أيام، والقرآن ذكر " ستة أيام " .
* لم يذكر خلق السموات .
* جعل خلق الأرض وما فيها في ستة أيام، وهذا خلاف القرآن، ففيه أن خلق الأرض في أربعة أيام .
قول الجمهور أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد، ونقل الطبري والقرشي الإجماع عليه.
6 - في قصة محاجة آدم وموسى ، الصواب أن موسى لام آدم على المصيبة التي حصلت له وذريته.
واختار هذا الرأي ابن تيمية وابن القيم وابن كثير.
7 - حديث: ( قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن ) .
مذهب السلف إجراءها على ظاهرها وفي الحديث دليل على إثبات صفة الحقو لله، واختار هذا أحمد بن حنبل وابن تيمية.
الحقو لغة: معقد الإزار من الجنب.
وقيل له: حقواً؛ لأنه يشد على الحقو.
8 - في الحديث: ( الرحم شجنة من الرحمن ) رواه البخاري.
ومعنى " شجنة " قرابة مشتبكة كاشتباك العروق.
قال ابن تيمية في معنى الحديث: يعني لها تعلق تقرب من الرحمن .
ولا يصح أن نتوهم أنها جزء من الرحمن.
9 - قال ابن تيمية: اتفق الأئمة على أن من نشأ ببادية بعيدة عن أهل العلم والإيمان، وكان حديث العهد بالإسلام فأنكر شيئاً من هذه الأحكام الظاهرة فإنه لا يحكم بكفره حتى يعرف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم . مجموع الفتاوى ( 11/ 407 ) .
9 - قال ابن عثيمين: سب الدهر على أحوال:
1- أن يقصد الخبر المحض دون اللوم مثل: تعبنا اليوم، فلا بأس. قال لوط: " هذا يوم عصيب " .
2- على أن الدهر هو الفاعل، فهذا شرك أكبر.
3- يسب الدهر؛ لأنه محل الأمور المكروهة فهذا محرم. القول المفيد (2/351 ) .
مكتبة الصوتيات
منزلة الخوف من الله تعالى
0:00
سر السعادة
0:00
قواعد التعامل مع المصائب
0:00
الإيمان بالرسل
0:00
تأملات في سورة الهمزة
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |