• الاحد 26 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :05 مايو 2024 م


  • فوائد في العقيدة ( 2 )



  • 1 - حديث: ( سبعة يظلهم الله في ظله ) هل الله له ظل، وما المراد بالظل؟.

    قيل: 1- المراد " ظل العرش " كما جاء في عدة روايات لهذا الحديث.

    وكما في حديث: ( من نظر معسراً أظله الله تحت ظل عرشه ) رواه الترمذي ، وقال بهذا الطحاوي وابن حجر وابن رجب والقرطبي وحافظ الحكمي.

    وقيل: 2- " الظل " رحمته واختاره ابن عبد البر في أحد قوليه والبيهقي والبغوي .

    وقيل: 3- ظل يخلقه الله تعالى؛ لأنه يوم القيامة لا يوجد شيء يظل الخلائق ، واختاره ابن عثيمين.

    وردّ الشيخ ابن عثيمين رواية " ظل عرشه " لأن العرش أكبر من السموات.

    والراجح " ظل عرشه " لصحة الروايات فيه، وأما تأويله بالرحمة فإخراج للنص عن ظاهره.

    وأما قول من قال بأنه ظل يخلقه الله يوم القيامة فلا دليل عليه .

    قال الذهبي: وقد بلغ في ظل العرش أحاديث تبلغ التواتر. العلو (ص:84).

    2 - حديث: ( من عادى لي ولياً ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ) رواه البخاري.

    هل يوصف الله بالتردد ؟

    قيل: إجراء الحديث على ظاهره وإثبات صفة التردد مع أن الله ليس كمثله شيء ، واختاره ابن تيمية وابن باز.

    وقيل: بالتأويل؛ لأن التردد يكون ممن لا يعلم عواقب الأمور.

    ومن التأويل قولهم: ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله ترديدي إياهم في نفس المؤمن.

    والراجح القول الأول ويكون توجيهه أن الفعل مراداً لله من وجه ومكروهاً له من وجه فهو يريد الموت لعبده؛ لأن قضى عليه ومع ذلك فهو يكرهه لأنه يكره ما يكره عبده.

    3 - هل يسمى الله بالصبور ؟

    قال بذلك أبي القاسم الأصبهاني وابن القيم وابن حجر والسعدي وغيرهم ودليل بعضهم: حديث سرد الأسماء وهو لا يصح، واستنبط بعضهم هذا الاسم من حديث: ( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ) متفق عليه .

    تنبيه : صبر الله على أذى خلقه يفارق صبر المخلوق من:

    1- أنه عن قوة كاملة وقدرة تامة ، أما صبر المخلوق فهو عن ضعف.

    2- أن الله لا يلحقه بصبره أذى ولا نقص بخلاف المخلوق.

    4 - في الصحيح: ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) متفق عليه .

    لا يلزم من وقوع الأذية حصول الضرر وفي الحديث القدسي: ( إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني )  .

    5 - الإشكال في الحديث القدسي " مرضت فلم تعدني " .

    والجواب: أن آخر الحديث يفسر أوله " أما علمت أن عبدي " وقرر هذا ابن تيمية وغيره. (ص:236) .

    6 - حديث: ( إن الله لا يمل حتى تملوا ) هل يوصف الله بالملل؟

    قيل: نعم ، وهي بالنسبة له صفة كمال، واختار هذا القاضي أبو يعلى والشيخ محمد بن إبراهيم.

    وقيل: لا يوصف بالملل؛ لأن الملل معناه: استثقال الشيء وإعراض النفس عنه ، ورجحه ابن قتيبة والطحاوي وابن عبد البر وابن رجب .

    وقالوا: إن المعنى: لا يترك الله الثواب والجزاء على العمل ما لم تملوه وتتركوه.

    والراجح: الإثبات لصفة الملل على ما يليق بوجه الله وعظمته، لكن لا يوصف الله به على الإطلاق وإنما يوصف بالقيد المذكور. (ص:223-232) .

    7 - هل أسماء الله محصورة بعدد معين ؟

    قولان:

    1- الجمهور على أنها غير محصورة بعدد معين، بل نقل النووي الاتفاق وقرر أنها غير محصورة بعدد، وممن نقل ذلك : البيهقي، ابن العربي، القرطبي، ابن تيمية، ابن كثير، ابن حجر.

    وأقوى دليل لهم: حديث: ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) رواه أحمد وابن حبان وصححه ابن حبان والحاكم وابن القيم وأحمد شاكر والألباني.

    2- أنها محصورة بـ " 99 " كما في حديث: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً ) وفي لفظ: ( مائة إلا واحداً ) . واختار هذا ابن حزم.

    والراجح قول الجمهور، والرد على حديث: ( إن لله تسعة وتسعين اسماً ) أي أن المقصود من أسمائه 99 ، وليس المقصود حصرها ب 99 ، وأن هذا العدد من أحصاه فله الجنة .

    أن قوله: مائة إلا واحداً. تأكيد للتسعة والتسعين .

    أسماء الله أكثر من " 99 " حسب البحث، ومن العلماء من أوصلها (146 ) كابن العربي و ( 155 ) كابن الوزير .

    حديث سرد الأسماء الحسنى لا يصح، رواه الترمذي وابن حبان وابن ماجه من طريق، وكل الطرق لا تصح ففي بعضها متروك، اضطراب، التدليس، الإدراج  .

    وممن ضعّف هذا الحديث بكل طرقه: البيهقي، البغوي، ابن عطية، ابن العربي، ابن حزم، ابن تيمية، ابن القيم، ابن كثير، ابن حجر، الصنعاني.

    - لعل الله أخفى الأسماء ليبحثها المؤمن في الكتاب والسنة. قاله ابن عثيمين .

    8 - هل يوصف الله بالهرولة كما في حديث " أتيته هرولة " متفق عليه .

    قيل: هذا مثل ضربه الله لكرمه على عبده، والمقصود أن من تقرب إلى الله بالأعمال تقرب الله إليه بالثواب والرحمة ، واختار هذا: ابن تيمية، ابن قتيبة .

    وقيل: بإثبات صفة الهرولة وتكون صفة فعلية خبرية لظاهر النص، ورجحه الهروي، ومن المتأخرين اللجنة الدائمة وعلى رأسهم ابن باز رحم الله الجميع، وابن عثيمين. (ص:178 ) .

    9 - رؤية الله في عرصات القيامة على أقوال:

    1- الكفار لا يرون ربهم أبداً لا المظهر للكفر ولا المسر له، وهذا رأي الأكثر.

    2- يراه من أظهر التوحيد من هذه الأمة ومنافقيها، ثم يحتجب عن المنافقين.

    3- جميع الخلائق يرون ربهم حتى الكفار، وذلك في أول الأمر، وتكون رؤية الكفار لربهم رؤية تعريف وتعذيب.

    ثم يراه المسلمون والمنافقون، ثم بعد ذلك يتميز المؤمنون وهم الذين يرونه رؤية تنعم، واختار هذا ابن تيمية وابن القيم. الفتاوى (6/487 ) حادي الأرواح (363 ) .

    10 - حديث: ( خلق الله آدم على صورته ) رواه البخاري ومسلم.

    فيه إشكال في الضمير ، على ماذا يعود ؟
    قيل: على غير الله تعالى، كما في رواية: ( إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته ) أي صورة المضروب أي آدم ، 
    وقال به: ابن حبان، البيهقي، والقرطبي.

    أما أهل السنة فلا يُعرف هذا القول عن أحد منهم إلا ابن خزيمة وابن منده.

    وقيل: الضمير يعود على الله تعالى،وأن إضافة الصورة إلى الله تعالى من باب إضافة الصفة إلى الموصوف ، واختار هذا جمهور أهل السنة ومن المتأخرين ابن باز وابن عثيمين.

    واستدلوا بـ :

    1- ظاهر النص، والأصل حمله على ظاهره.

    2- حديث: ( لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خُلق على صورة الرحمن ) .

    وهذا الحديث رواه الدارقطني والبيهقي وغيرهم، وصححه أحمد وإسحاق والحاكم وابن تيمية والذهبي وابن حجر، وضعفه ابن خزيمة والألباني.

    11- رؤية الرسول لربه في المنام.

    قال الذهبي: فأما رؤية المنام فجاءت من وجوه متعددة مستفيضة. السير (2/167 ).


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    صلاح الأمة في علو الهمة

    0:00

    لماذا انتكس فلان ؟ أكثر من 45 سبب للإنتكاسة

    0:00

    تلاوة من سورة مريم 59-63

    0:00

    أهمية غرس القيم في المجتمعات

    0:00

    غمسة في الجنة

    0:00



    عدد الزوار

    4184627

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 92 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1595 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة