إن من أجمل الصفات لدى طالب العلم " التوازن بين الأخذ والعطاء " .
والمراد، أن يحرص الطالب على تلقي العلم والاجتهاد فيه ، وفي نفس الوقت تكون له مشاركة في نفع الناس وتعليمهم.
والناظر في بعض طلاب العلم يرى أن منهم طائفة عاشت مع العلم وأدمنت المطالعة والمراجعة والمذاكرة والرحلة وهذا مما يُمدح به الطالب .
ولكن منهم مَن اعتزل الناس وأعرض عن نفعهم وتعليمهم، سواء بحجة الفتن أو التواضع أو عدم الشهرة أو بغيرها من الحيل النفسية المخالفة لنصوص الكتاب والسنة.
ومِن طلاب العلم مَن نزل للناس وبدأ بالتعليم والتوجيه فأقام الدروس والحلقات العلمية، وملأ وقته بنفع الآخرين ولكنه غفل عن نفسه، وأنه بحاجة إلى وقت كافٍ للتعلم والازدياد من العلم والبحث والمطالعة.
فإذا بك تراه بعد زمن يسير قد نسي كثيراً من العلم وأصبح يتحدث بالظن، ويكثر من عبارات " أتوقع، أذكر، ربما، تحتاج بحث " .
وهذه العبارات دليل عدم الرسوخ والثبات في العلم ، ويترتب عليه ضعف العلم وقلة التأصيل وندرة الاستدلال وغياب الاستنباط.
والواجب هو التوازن بين التعلم والتعليم، وأن يضع الطالب لنفسه خطة مناسبة تهدف إلى الجمع بينهما.
وختاماً ، لا بد أن نفقه المراحل التي يسير عليها طالب العلم ونتحفه بالإشارات على هذا الطريق ليسير على أحسن طريق ، والتوفيق بيد الله العلي الكبير.
مكتبة الصوتيات
المرأة والصبر على الأقدار
0:00
سورة غافر
0:00
التنويع في العبادات
0:00
المرأة والتعاون
0:00
دعاء لسوريا
0:00
عدد الزوار
4970399
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |