نعم ، هذا ما أعتقد وأجزم به ؛ أن كل مشكلة تحدث في واقعنا سواءً كانت في أمر الدين أو الدنيا ، أو العلاقات الأسرية ، أو أمور الوظيفية.
هذه المشاكل التي توجد يظنّ الجميع أن لها حلاًّ ، وأنا أقول : بل لها أكثر من حل ، وقد تصل الحلول إلى (20) حلاًّ.
إذن ، العبارة المشتهرة: ( كل مشكلة ولها حل ) ليست صوابًا ، والصواب: ( كل مشكلة ولها حلول ).
وقصدي بهذا الإشارة إلى فتح الآفاق للتعامل مع المشكلات ، والنظر إلى المشكلة من عدة زوايا ، واليقين بأن الحلول أكثر من واحد ؛ بل أكثر من عشرة ، ولكننا قد نكون ضيقي التفكير ومحدودي النظرة فلا نعطي حلاًّ إلا الحل المعتاد في حياتنا والراسخ في عقولنا .
مثال :
لو قال لك صاحبك : وجدتُ عند زوجتي أخلاقًا سيئة ، وهي لا تبالي ببيتها ، وترفع صوتها عليّ عند الحوار؛ فيا ترى ما هو الحل الذي ستهديه إليه ؟
لعله الطلاق وتبدأ تصرح له بأن هذا طبع النساء، وهُنَّ ناقصات عقل ودين.
إن هذا النموذج يتكرر، وقد لمستُه في عدة رجال ، وفي نظري أن الحل له عدة زوايا لمثل هذه المشاكل.
وقل مثل ذلك في مشاكل العمل ، فلو أن موظفاً ثبت تفريطه وتقصيره ، فإن بعض المدراء قد يستخدم معه قرار العتاب أو لفت النظر وغيرها من الإجراءات الإدارية .
ولكن لو أنه جلس معه أو أرسل له رسالة فيها لطف وعتاب خفيف لوجد في ذلك من المنافع أضعاف ما يوجد في القوة والحزم .
وهذا قد يناسب البعض دون البعض .
ومقصودي هنا فتح الآفاق في احتواء صاحب المشكلة والبحث عن حلول مناسبة تساعده لتجاوز ما يعانيه .
ومضة : لو جلستَ مع مستشارٍ حكيم لوجدتَ أن مشكلاتك لها عدةَ حلول بينما كنتَ لاترى لها إلا حلاً واحداً .
مكتبة الصوتيات
رسائل في الإصلاح
0:00
فضل الاجتماع الأسري
0:00
الشوق للجنة
0:00
لقاءٌ مع ساحر
0:00
ولا تحسبن الذين قتلوا..
0:00
عدد الزوار
5243451
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |