• الاربعاء 6 شَعْبان 1446 هـ ,الموافق :05 فبراير 2025 م


  • كل مشكلة ليس لها حل



  • نعم ، هذا ما أعتقد وأجزم به ؛ أن كل مشكلة تحدث في واقعنا سواءً كانت في أمر الدين أو الدنيا ، أو العلاقات الأسرية ، أو أمور الوظيفية.

    هذه المشاكل التي توجد يظنّ الجميع أن لها حلاًّ ، وأنا أقول : بل لها أكثر من حل ، وقد تصل الحلول إلى (20) حلاًّ.

    إذن ، العبارة المشتهرة: ( كل مشكلة ولها حل ) ليست صوابًا ، والصواب: ( كل مشكلة ولها حلول ).

    وقصدي بهذا الإشارة إلى فتح الآفاق للتعامل مع المشكلات ، والنظر إلى المشكلة من عدة زوايا ، واليقين بأن الحلول أكثر من واحد ؛ بل أكثر من عشرة ، ولكننا قد نكون ضيقي التفكير ومحدودي النظرة فلا نعطي حلاًّ إلا الحل المعتاد في حياتنا والراسخ في عقولنا .

    مثال :

    لو قال لك صاحبك : وجدتُ عند زوجتي أخلاقًا سيئة ، وهي لا تبالي ببيتها ، وترفع صوتها عليّ عند الحوار؛ فيا ترى ما هو الحل الذي ستهديه إليه ؟

    لعله الطلاق وتبدأ تصرح له بأن هذا طبع النساء، وهُنَّ ناقصات عقل ودين.

    إن هذا النموذج يتكرر، وقد لمستُه في عدة رجال ، وفي نظري أن الحل له عدة زوايا لمثل هذه المشاكل.

    وقل مثل ذلك في مشاكل العمل ، فلو أن موظفاً ثبت تفريطه وتقصيره ، فإن بعض المدراء قد يستخدم معه قرار العتاب أو لفت النظر وغيرها من الإجراءات الإدارية .

    ولكن لو أنه جلس معه  أو أرسل له رسالة فيها لطف وعتاب خفيف لوجد في ذلك من المنافع أضعاف ما يوجد في القوة والحزم .

    وهذا قد يناسب البعض دون البعض .

    ومقصودي هنا فتح الآفاق في احتواء صاحب المشكلة والبحث عن حلول مناسبة تساعده لتجاوز ما يعانيه .
    ومضة : لو جلستَ مع مستشارٍ حكيم لوجدتَ أن مشكلاتك لها عدةَ حلول بينما كنتَ لاترى لها إلا حلاً واحداً .


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    رسائل في الإصلاح

    0:00

    فضل الاجتماع الأسري

    0:00

    الشوق للجنة

    0:00

    لقاءٌ مع ساحر

    0:00

    ولا تحسبن الذين قتلوا..

    0:00



    عدد الزوار

    5243451

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 29 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1627 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة