إنها خصلة رائعة في محيط العمل الإسلامي، أن نثني على العاملين في هذا الحقل ونشيد بهم ونذكرهم بالجميل وندعو لهم بظهر الغيب.
إن مما لفت انتباهي التفاعل الذي رأيته في رجال الفنّ والأدب مع بعضهم وثناء الواحد للآخر مع أن الموضوع " رواية أدبية " أو " أطروحة ثقافية ".
ولكنك قد لا تجد مثل هذا الثناء في الحقل الدعوي بسبب شرارة من أو نزغة شيطان.
ولعل المتأمل في سير العلماء الربانيين يجد عكس ذلك.
تأمل معي هذه النماذج:
- قال الإمام أحمد ابن حنبل: يحيى بن معين أعلمنا بالرجال.
قلت: فهل نرى في واقع طلاب العلم أو الدعاة من يثني على قرينه ويصفه بالجودة والإتقان في تخصصه؟ أم أن الحسد الغالب سيخفي محاسن الأقران؟
- قال عمرو الناقد: قدم الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان الشاذكوني نتعلم منه نقد الرجال.
قلت: فالعجب من هذا الإمام في حضوره لمجالس العلم مع إمامته وتقدمه في العلم، ولكنه التواضع ومحبة العلم.
وفي باب الثناء على القرين وحث الطلاب للتحصيل منه، تأمل:
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: امض إلى إبراهيم الحربي حتى يُلقي عليك الفرائض.
- الإمام القعنبي روى عن مالك، ومع ذلك فقد روى أحدهم أن القعنبي قدم من سفر فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.
إن النفس تحب الثناء وتميل لسماع جميل الإطراء، فما أروع أن ننطق بكلمات المديح، وأن نتفوه بألفاظ الثناء على داعية متميز أو طالب علم جاد، أو مؤسسة دعوية رائدة، أو موقع نافع على الإنترنت.
وليكن هذا الثناء محاط بقانون الاعتدال، وسياج الوسطية، لعل هذا الثناء وتلك الكلمات تكون سبباً لثبات عمل أو عامل، والتجربة تؤكد مثل ذلك.
مكتبة الصوتيات
المزاح
0:00
فوائد دعوة الجاليات
0:00
50 خاطرة في طلب العلم
0:00
السعادة الحقيقية
0:00
بناتنا والإجازة
0:00
عدد الزوار
5077596
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 27 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1611 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |