روى البخاري في الصحيح عن أنس رضي الله تعالى قال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزورونا وكان لي أخ صغير يقال له أبو عمير وكان له طائر صغير يلعب به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ فقال: مات يارسول الله . وأخرجه مسلم .
وفي رواية: أن أنس نضح الحصير وصلى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفي رواية: صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من خلفنا.
وفي رواية: أنه رأى أخي حزيناً فسأله ومسح على رأسه.
الفوائد من الحديث :
1 - تخصيص الإمام بعض الرعية بالزيارة.
2 - أن كثرة الزيارة لا تنقص المودة وأن قوله " زر غبا تزدد حبا " مخصوص بمن يزور لطمع.
3 - أن النهي عن كثرة مخالطة الناس مخصوص بمن يخشى الفتنة أو الضرر.
4 - فيه مشروعية المصافحة لقول أنس فيه : ما مسست كفا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5 - تخصيص ذلك بالرجل دون المرأة.
6 - فيه استحباب صلاة الزائر في بيت المزور ولا سيما إن كان الزائر ممن يتبرك به ( قلت سلطان: هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ).
7 - جواز الصلاة على الحصير وترك التقزز لأنه علم أن في البيت صغيرا وصلى مع ذلك في البيت وجلس فيه.
8 - فيه أن الأشياء على يقين الطهارة لأن نضحهم البساط إنما كان للتنظيف.
9 - جواز حمل العالِم علمه إلى من يستفيده منه ، وفضيلة لآل أبي طلحة ولبيته إذ صار في بيتهم قبلة يقطع بصحتها.
10 - جواز الممازحة وتكرير المزح وأنها إباحة سنة لا رخصة.
11 - أن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة.
12- تكرير زيارة الممزوح معه.
13 - ترك التكبر والترفع.
14 - الفرق بين كون الكبير في الطريق فيتواقر أو في البيت فيمزح .
15 - الحكم على ما يظهر من الأمارات في الوجه من حزنه أو غيره.
16 - التلطف بالصديق صغيراً كان أو كبيراً والسؤال عن حاله .
17 - جواز تكنية من لم يولد له.
18 - جواز لعب الصغير بالطير.
19 - جواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به.
20 - جواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات.
21 - جواز إمساك الطير في القفص ونحوه.
22 - قص جناح الطير إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم.
23- جواز إدخال الصيد من الحل إلى الحرم وإمساكه بعد إدخاله خلافا لمن منع من إمساكه وقاسه على من صاد ثم أحرم فإنه يجب عليه الإرسال.
24 - جواز تصغير الاسم ولو كان لحيوان.
25- معاشرة الناس على قدر عقولهم.
26 - أن الكبير إذا زار قوماً واسى بينهم ، فإنه صلى الله عليه وسلم صافح أنساً ، ومازح أبا عمير ، ونام على فراش أم سليم ، وصلى بهم في بيتهم حتى نالوا كلهم من بركته .
انتهى ما لخصته من كلامه فيما استنبط من فوائد حديث أنس في قصة أبي عمير ، فتح الباري - ابن حجر [ جزء 10 - صفحة 584 ] .
ملاحظة: كثير من هذه الفوائد إنما هي من طرق الحديث ورواياته الأخرى، فلابد من الرجوع لها لمعرفة تفاصيلها.
مواد آخرى من نفس القسم
عدد الزوار
4973008
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 24 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1596 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |