• الخميس 09 شَوّال 1445 هـ ,الموافق :18 ابريل 2024 م


  • أنا أخالفك في الرأي



  • أتعجب من بعض الإخوة وبعض من سلك طريق الدعوة عند ما تختلف معه في مسألة أو رأي يقبل الاجتهاد وإذا به يهجرك ويغضب عليك ويحمل في قلبه من الحقد والحسد مالا يخطر في البال.

    تعجبتُ كثيراً لما حصل ذلك ، ولكن عجبي زال لما تفكرت في أن هذا الأمر مازال في كل الأزمان .

    أحبتي ، ألم يقع الاختلاف بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم ؟

    مع ذلك فماذا كان في قلوبهم ؟ هل حقد بعضهم على بعض ؟ هل وقع بعضهم في غيبة بعض ؟ 

    ألم يقع الاختلاف بين العلماء قديماً وحديثاً في المسائل الفقهية والتربوية ؟

    ومع ذلك فالذي ينظر في حياتهم وتاريخهم ، ليتعجب من الأدب وحسن الظن وسلامة الصدر الذي اتصف به هؤلاء.

    إن هناك آداباً في زمان الإخاء والاتفاق ، ولابد أن نعلم أن هناك آداب في أوقات الاختلاف ، ولعل من أعظم آداب اختلاف هو حسن الظن وسلامة القلب وحفظ اللسان عن الغيبة.

    لقد قرأتُ في حياة السلف وأخلاق العلماء فوجدت من أعظم أخلاقهم عند الخلاف هو " سلامة القلب وطهارة اللسان " .

    ومن ذلك ما أورده الذهبي في السير ، أن الإمام الشافعي اختلف مع يونس الصدفي فلما خرجا من ذلك الاجتماع ، أخذ الشافعي بيد يونس وقال له : ما يمنع أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في المسألة .

    أخي الحبيب هل تأملت هذا الموقف من الشافعي ؟

    ما يمنع أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في المسألة .

    لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب   ولاينال العلا من طبعه الغضب

    إن صفاء القلوب ونقاء النفس على الناس من الأمور التي تحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة ؛ لأن الشيطان يسعى لأجل الفساد والإفساد.


    مواد آخرى من نفس القسم

    مكتبة الصوتيات

    إن الأبرار لفي نعيم

    0:00

    من عجائب الصدقة

    0:00

    وأزلفت الجنة للمتقين

    0:00

    تتجافى جنوبهم عن المضاجع

    0:00

    يسعى نورهم

    0:00



    عدد الزوار

    4136169

    تواصل معنا


    إحصائيات

    مجموع الكتب : ( 21 ) كتاب
    مجموع الأقسام : ( 90 ) قسم
    مجموع المقالات : ( 1590 ) مقال
    مجموع الصوتيات : ( 996 ) مادة